Skip to main content

مسح عن الأمن الغذائي يشير إلى وجود 10 ملايين يمنى ما زالوا يكافحون من أجل الحصول على الغذاء

مسح عن الأمن الغذائي يشير إلى وجود 10 ملايين يمنى ما زالوا يكافحون من أجل الحصول على الغذاء
صنعاء – 15 يوليو/تموز 2014- توضح النتائج الأولية لأحدث مسح أجراه برنامج الأغذية العالمي، بالاشتراك مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، أنه على الرغم من تحسن معدلات الأمن الغذائي في بعض المناطق، يوجد أكثر من 10 ملايين يمنى – أى ما يزيد عن 40 في المائة من السكان - لا يعرفون كيف يدبرون وجبتهم التالية.

وتم التوصل إلى أن ما يقرب من خمسة ملايين شخص يعانون بشدة من انعدام الأمن الغذائي، ويعانون من الجوع بدرجة تستلزم إمدادهم بمساعدات غذائية خارجية بوجه عام؛ كما اتضح أن معدلات سوء التغذية المزمن لدى الأطفال دون سن الخامسة تحتل المرتبة الأولى عالميا نظرا لارتفاع نسبتها. كما أوضح المسح الشامل للأمن الغذائي، والذى عادة ما يتم إجراؤه كل عامين، أن معدلات سوء التغذية الحاد في اليمن بلغت حد الخطر فى معظم أنحاء البلاد، وارتفعت نسبتها في بعض المناطق لتصل إلى حد ضرورة التدخل العاجل. وتم إجراء المسح بدعم من مكتب الإحصاء المركزي في اليمن وبتمويل من حكومة الولايات المتحدة.

انعدام الأمن الغذائي 

وانخفضت مستويات انعدام الأمن الغذائي في جميع أنحاء البلاد بنسبة طفيفة، أى من 45 فى المائة فى آخر مسح مماثل أجرى عام 2011 لتصل إلى 41 فى المائة. ولكن لوحظ وجود اختلافات كبيرة بين مختلف المحافظات. فيعانى ما يقرب من 70 فى المائة من سكان صعدة، المحافظة الشمالية، من انعدام الأمن الغذائي، بينما تنخفض النسبة لأقل من 10 فى المائة من سكان المهرة فى شرق البلاد. وتعتبر المناطق الريفية أكثر المناطق تضررا فى البلاد.

وتتضح الفوارق المماثلة فى معدلات سوء التغذية بين مختلف أجزاء البلاد، حيث قد تتفاقم معدلات سوء التغذية الحاد لتصل إلى الوضع الحرج، مما يستدعى إطلاق عملية طارئة، فى محافظات تعز والحديدة وحجة الساحلية الغربية. وتتراوح النسبة ما بين الخطيرة إلى البسيطة فى كافة المحافظات الأخرى تقريبا.

وقال بيشوى باراجولى، المدير القطرى لبرنامج الأغذية العالمى باليمن: "إننى حزين لاستمرار هذه المعدلات المرتفعة. وتهدف العملية التى أطلقها برنامج الأغذية العالمي مؤخرا، والتى ستوفر الغذاء لنحو ستة ملايين نسمة، إلى مواجهة هذه المشكلة. ونركز الآن بشكل كبير على توفير سبل مستدامة للعيش وسهولة التكيف، حتى يتمكن الأشخاص من مساعدة أنفسهم."

وأضاف باراجولى قائلا إن انعدام الأمن الغذائي أثر على استقرار البلاد: "يحتاج الشعب إلى أن يصبح قادرا على العيش حياة طبيعية حتى تنجح العملية السياسية، فلا يجب أن يحمل هم من أين يدبر وجبته التالية."

معدلات التقزم مرتفعة

وبلغت معدلات التقزم مستويات حرجة في اثنتي عشر محافظة نتيجة سوء التغذية المزمن، حيث يعجز الأطفال عن النمو بشكل صحيح مع مرور الوقت مما لا يمكنهم من تطور إمكاناتهم البدنية والذهنية. وتعد محافظة المحويت، الواقعة غرب صنعاء، أشد المحافظات تضررا حيث يعانى ما يزيد عن 60 فى المائة من الأطفال من التقزم أو قصر القامة فى حال المقارنة بمعدلات النمو الطبيعية لمن هم فى مثل أعمارهم. وبلغت معدلات التقزم مستويات خطيرة فى ثمان محافظات (حيت تتراوح ما بين 30 و39.9 فى المائة)، بينما تنخفض النسبة بمحافظتين اثنتين (فتتراوح ما بين 20 و29.9 فى المائة).

وقال جيريمى هوبكنز، القائم بأعمال ممثل اليونيسف فى اليمن: "لا يزال الأطفال أشد فئات السكان تضررا نتيجة انعدام الأمن الغذائى وانتشار سوء التغذية فى اليمن. من بين نحو 4.5 مليون طفل دون سن الخامسة، يعانى أكثر من طفلين من كل 5 أطفال من التقزم في حين أن 13 بالمائة تقريباً يعانون نقص التغذية الشديد."

مواجهة سوء التغذية

ويستدعى الوضع ضرورة إطلاق استجابة متكاملة لمواجهة خطر سوء التغذية. وأكد هوبكنز قائلا: "ستواصل منظمة اليونيسف شراكتها مع برنامج الأغذية العالمى بشأن ضمان التنسيق خلال الاستجابة لمواجهة سوء التغذية الحاد والمتوسط، لاسيما بالمناطق التي تتزايد بها الحاجة إلى ضرورة التدخل الإنسانى".

وتحسنت معدلات الأمن الغذائى وانخفضت مستويات الجوع فى إب، وصنعاء، ومأرب وريمة؛ بينما تدهورت بشدة فى وسط محافظة شبوة، حيث ارتفعت معدلات انعدام الأمن الغذائى مما يقرب من 38 فى المائة خلال عام 2011 لتصل إلى أكثر من 57 فى المائة خلال عام 2014.

وقد تم جمع البيانات من إجمالى 22 محافظة باليمن، بالاستناد إلى ما يزيد عن 10 آلاف و500 مقابلة مع الأسر، وكذلك القياسات المأخوذة من نحو 14 ألف إمرأة و13 ألف و500 طفل.

 

اتصل بنا

فارس خويلد, مسئول إعلامي بمكتب برنامج الأغذية العالمي في صنعاء، اليمن
fares.khoailed@wfp.org
00967214100
00967735020663