نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي يشهد على معاناة العائلات النازحة في سورية
دمشق - اختتم اليوم نائب المدير التنفيذي ورئيس العمليات في برنامج الأغذية العالمي أمير عبد الله، زيارة الى سورية استغرقت يومين أشرف خلالها على خطط البرنامج لتوسيع نطاق عملياته لتقديم الغذاء الى ثلاثة ملايين شخص ابتداءً من شهر يوليو/ تموز وشاهد بأم العين محنة الأسر التي نزحت من مناطق القتال.
وقد زار عبد الله مناطق خارج دمشق، وتحدث الى بعض السوريين ممن يتلقون السلة الغذائية الشهرية التي يقدمها البرنامج في نقطة توزيع المواد الغذائية التابعة للهلال الأحمر العربي السوري في مدينة الكسوة، على بعد 15 كيلومترا إلى الجنوب من العاصمة. يوفر البرنامج الغذاء لأكثر من مائة ألف شخص في مدينة الكسوة كل شهر، وذلك كجزء من عمليات الإغاثة الطارئة لتوفير المساعدات الغذائية لأكثر من مليوني سوري في كل محافظات البلاد الأربعة عشر.
وقت مؤلم للسوريين
"هذا وقت مؤلم للسوريين، حيث يحتاج الملايين من الناس إلى مساعدات إنسانية عاجلة" يقول عبد الله. "وعلى الرغم من التحديات اللوجستية والأمنية - وخاصةً في مناطق النزاع – يبذل برنامج الأغذية العالمي كل ما في وسعه للوصول إلى هؤلاء الناس المعرضين للخطر."
عقد عبد الله اجتماعات مع نائب وزير الخارجية ووزير الشؤون الاجتماعية، وكذلك مع الشريك الرئيسي لبرنامج الأغذية العالمي في سورية، الهلال الأحمر العربي السوري، لبحث تمكين البرنامج من الوصول إلى عدد أكبر من الناس في الأشهر المقبلة.
كما زار مركز الخدمات اللوجستية والتعبئة والتغليف التابع للبرنامج في منطقة "العدلية" على مشارف دمشق حيث شاهد عملية تعبئة السلع الغذائية في صناديق جاهزة للتسليم إلى العائلات. يقوم برنامج الأغذية العالمي بتعبئة المواد الغذائية وتغليفها تلبية للاحتياجات وبهدف تقليل مدة التعرض للخطر للموظفين والمستفيدين خلال عملية التوزيع.
دعم السوريين في كل مكان
ويقوم البرنامج حالياً بتقديم المساعدات الغذائية الى نحو 2.5 مليون شخص داخل سورية وأكثر من مليون لاجئ في البلدان المجاورة. تشمل المساعدات الغذائية التي يتم تقديمها الأرز، والبرغل، والعدس، والسكر، وزيت الطعام، والملح. تمت إضافة دقيق القمح إلى سلة الغذاء في شهر أبريل/ نيسان، لبعض الحالات في المحافظات التي تواجه نقصاً في الخبز.
بدأ برنامج الأغذية العالمي عملية الطوارئ في سورية في أغسطس/ آب 2011 وقد وزع حتى الآن أكثر من مئة ألف طن متري من المواد الغذائية في أكثر من 400 موقعاً مختلفاً في جميع أنحاء البلاد.