النرويج وبرنامج الأغذية العالمي يتعاونان لضمان استمرار العائلات الفلسطينية الأكثر تعرضاً للخطر في الحصول على المواد المغذية

القدس – رحّب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بالمساهمة الضرورية من حكومة النرويج والتي جاءت في الوقت المناسب بمبلغ 30 مليون كرونة نرويجية (2.9 مليون دولار أمريكي). ستسمح هذه المساهمة الكريمة لبرنامج الأغذية العالمي بمواصلة تقديم المساعدات الغذائية اللازمة إلى العائلات الفلسطينية الأكثر تعرضاً للخطر في فلسطين. 

 

يقدّم كل من برنامج الأغذية العالمي والنرويج يد العون للفلسطينيين تصدياً للآثار المشتركة للتصاعد المقلق للعنف، وتدهور الاقتصاد وتردّي الأوضاع الإنسانية التي لا زالت تعرّض الفلسطينيين في قطاع غزة والضفّة الغربية لمستويات خطيرة من الهشاشة. من خلال القسائم الغذائية الإلكترونية، ستتيح مساهمة النرويج وصول 20.100 من الفلسطينيين الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي إلى المواد الغذائية التي يفضلونها. وستمكّن هذه المساعدة العائلات على مدار 12 شهراً من شراء منتجات غذائية كالألبان الطازجة والبيض والخضراوات واللحوم من خلال 200 محل تجاري محلي.  

 

صرّح سعادة ممثل النرويج لدى السلطة الفلسطينية تورون فيست "إن زيادة الفقر والركود ومحدودية الوصول إلى فرص العمل والإمدادات الغذائية الأساسية هي تحديات رئيسية في غزة اليوم." وأضاف "هذه الشراكة مع برنامج الأغذية العالمي أمر بالغ الأهمية لأنها تحافظ على شريان الحياة لبعض العائلات الأكثر ضعفاً من غير اللاجئين في غزة، بما في ذلك العائلات التي تعولها نساء." 

 

يحول النقص المستمر في الموارد المتاحة الذي يمر به برنامج الأغذية العالمي في فلسطين والذي يبلغ 43 مليون دولار أمريكي للأشهر الستة القادمة دون استئناف تقديمه للمساعدة الضرورية إلى 200.000 من الفلسطينيين الاكثر ضعفاً الذين لم يعودوا يتلقون المساعدات الغذائية منذ حزيران/يونيو. كما أنّ هذا النقص الحاد لا يزال يمثّل تحدياً خطيراً لاستمرار البرنامج في تقديم المساعدات بالمستوى الحالي إلى 140.000 من الأفراد الأكثر عُرضة للخطر والذين دفعتهم الأوضاع الراهنة إلى أقصى حدود التحمُّل. لطالما كان الدعم الذي يقدمه برنامج الأغذية العالمي يحول دون تحوّل عدم الاستقرار وانعدام الأمن الغذائي إلى واقع جديد لمئات الآلاف من العائلات الفلسطينية.  

قال سامر عبد الجابر، ممثل برنامج الأغذية العالمي ومديره في فلسطين "تأتي مساهمة النرويج الكريمة في فترة استثنائية اتسمت باليأس، حيث لا زالت تدفعنا أزمة التمويل التي نمر بها إلى اتخاذ خيارات صعبة". وأضاف "خلف كل رقم نشاركه قصّة لإحدى العائلات المتعثّرة، ولازالت المساعدات الغذائية والنقدية التي يقدمها البرنامج شبكة الأمان الوحيدة القائمة لهذه الأُسر. نعتز في برنامج الأغذية العالمي بهذه الشراكة الناشئة مع النرويح والتي تمكّن تدفق المساعدات الغذائية المنقذة للحياة للعائلات التي لطالما التزمنا بمساعدتهم مع تحفيز الاقتصاد المحلّي بشكل يساهم في تغيير الحياة محلياً".  

تمثّل التحويلات النقدية التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي شبكة أمان اجتماعي أساسية، وتتيح للناس أكبر قدر ممكن من الاختيار، كما تمنحهم الاستقلال الذاتي والشعور بالسيطرة على حياتهم وتحفظ كرامتهم. لقد تم تصميم التحويلات النقدية بشكل استراتيجي لتعزيز التمكين الاقتصادي. حيث تمنح أرباب العائلات، ولا سيما النساء، إمكانية الحصول على المخصصات المالية، وتمكنهم من اتخاذ القرارات المناسبة لعائلاتهم. وتعزز هذه المساعدات النقدية من قدرة كل من النساء والرجال على التعامل بشكل أفضل مع الصدمات، وتعزز المرونة المالية وقدرتهم على الاستثمار في مستقبلهم. وبالإضافة إلى المنفعة المباشرة للأفراد، تنعكس التحويلات النقدية بشكل إيجابي على الاقتصاد المحلي من خلال ضخ رأس المال والمساهمة في خلق فرص العمل.

بامتنانٍ عميق، نعرب عن خالص شكرنا لحكومة النرويج على إسهاماتها السخية التي تشكّل الأساس لشراكة راسخة. ولكن علينا أن نشدد بشكل عاجل أنّ العجز الحاد في التمويل الذي يعاني منه برنامج الأغذية العالمي يعرقل جهودنا ويحد من قدرتنا على تقديم المساعدة الغذائية الأساسية إلى العائلات الفلسطينية الأشد ضعفاً. وبدون دعم مالي فوري، سنضطر في برنامج الأغذية العالمي إلى إيقاف عملياتنا بالكامل بحلول تشرين الثاني/نوفمبر من هذا العام. 

ويواصل برنامج الأغذية العالمي العمل مع الشركاء الوطنيين والمنظمات غير الحكومية في جميع أنحاء العالم وفي فلسطين للمساعدة في تحقيق هدف "القضاء على الجوع" لصالح الفئات الضعيفة والمتضررة  بسبب النزاعات. ولن يتمكن البرنامج من تحقيق ذلك إلا من خلال الدعم والمساهمات الكريمة من الحكومات والقطاع الخاص والأفراد. تُعد هذه المساهمة بذرة الشراكة بين النرويج وبرنامج الأغذية العالمي في فلسطين، وتعزز مسيرة الحكومة النرويجية طويلة الأمد كأحد كبار المانحين للبرنامج على مستوى العالم. 

 

#      #      #

برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة هو أكبر منظمة إنسانية في العالم تقوم بإنقاذ الناس في حالات الطوارئ وتستخدم المساعدة الغذائية لتمهيد السبيل إلى السلام والاستقرار والازدهار من أجل الأشخاص الذين يتعافون من النزاعات والكوارث وآثار تغيّر المناخ. 

للحصول على مزيد من المعلومات، يرجى زيارة www.wfp.org/ar ، أو متابعتنا على تويتر @WFP_AR وفيسبوك.