قادة الأمم المتحدة يدعون التحالف لرفع الحصار عن الموانئ اليمنية على البحر الأحمر
يتيح رفع الحصار جزئياً في الأيام الأخيرة عن الموانئ اليمنية الواقعة على البحر الأحمر من قبل التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية للمنظمات الإنسانية مواصلة تقديم المساعدات المنقذة للحياة للأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها. ولكن نظراً لحجم الأزمة الإنسانية في اليمن، فكل ما يمكن أن يفيد به ذلك هو مجرد إبطاء الوقوع في مأساة إنسانية هائلة من شأنها أن تكلف الملايين حياتهم، إلا أنه لن يمنع حدوث ذلك. ومن دون الاستئناف العاجل لعمليات الاستيراد التجارية، وخصوصاً الطعام والوقود والأدوية، فإن ملايين الأطفال والنساء والرجال سيواجهون خطر المجاعة والمرض والموت.
أدت القيود المستمرة على الاستيراد التجاري إلى نقص في الوقود والطعام والمواد الأساسية الأخرى مما تسبب برفع الأسعار وتدمير حياة السكان وسبل كسب عيشهم. فقد ارتفعت أسعار دقيق القمح بنسبة 30% بينما تضاعفت أسعار الوقود وازدادت أسعار المياه المنقولة بالصهاريج بشكل هائل وبلغت الزيادة 600% في بعض المواقع. كما نفد الوقود من شبكات المياه الحضرية في سبع مدن وهي تعتمد اليوم على المنظمات الإنسانية لسد الفجوة. وستواجه مدن أخرى قريباً وضعاً مماثلاً في حال لم يتم رفع الحصار، الأمر الذي سيحرم 11 مليون شخص من المياه الصالحة.
في مناطق أخرى، يقلص الأشخاص استهلاكهم للطعام إلى مستويات خطيرة من أجل تسديد تكاليف نقل المياه أو يتجهون إلى مصادر المياه الملوثة لتلبية احتياجاتهم الأساسية. ويفاقم ذلك خطر الأمراض خصوصاً بين الأطفال.
يقل عدد المرافق الصحية العاملة عن النصف وهناك المزيد من المستشفيات والمراكز الصحية المهددة بالإقفال في حال عدم تحسن الإمدادات من المياه والوقود. أما شبكات الصرف الصحي فلا تعمل بشكل مناسب في ست مدن مما يهدد بانتشار الكوليرا على نطاق واسع مجدداً في البلاد، حيث يبلغ عدد من لقوا حتفهم نتيجة المرض أكثر من 2,200 شخص، بينما يصل عدد المشتبه بإصابتهم إلى المليون.
لا يزال اليمن على شفير إحدى أكبر المجاعات في العصر الحديث، حيث يعاني حوالي 400,000 طفل من سوء حاد في التغذية ويواجهون خطر الموت بشكل متزايد. وقد يعاني أكثر من 8 ملايين شخص من المجاعة في حال عدم إيصال المساعدات الغذائية الطارئة إلى اليمن. ونظراً لأن البلاد تستورد 90% من الغذاء، فإن نقص الواردات التجارية عبر موانئ البحر الأحمر قد يتسبب وحده بالمجاعة لـ 3 ملايين شخص إضافي. ويُعتبر خطر انتشار المجاعة في غضون أشهر أمراً متوقعاً.
إن الكارثة الوشيكة قابلة للتفادي تماماً ولكن ذلك يتطلب تدابير فورية من قبل التحالف. وبينما تمت الموافقة على دخول ثلاث سفن محملة بالأغذية إلى ميناء الحديدة مؤخراً، هناك 4 سفن وقود و10 سفن محملة بالمواد الغذائية تنتظر دخول الميناء. ومعاً، فإننا ندعو التحالف إلى الفتح الفوري لجميع الموانئ البحرية اليمنية وتسهيل الدخول والتوزيع الحر للسلع الإنسانية والتجارية الأساسية.
سوف ترسل الأمم المتحدة فريقاً إلى الرياض لمناقشة أي مخاوف لدى التحالف والمملكة العربية السعودية في ما خص هذه الموانئ. ولكننا ندعو التحالف إلى السماح فوراً بالدخول غير المقيد للواردات التي تشكل شريان حياة بالنسبة لملايين الأشخاص.
للمزيد من المعلومات، الرجاء الاتصال:
مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية: راسل جيكي، geekie@un.org +19173310393
منظمة الصحة العالمية: غريغوري هارتل، hartlg@who.int +41792036715
برنامج الأمم المتحدة الإنمائي: كريستينا لونيغرو، christina.lonigro@undp.org +12129065301
المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: edwards@unhcr.org +41795579120
المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: وليام سبيندلر، spindler@unhcr.org، +41792173011
اليونيسف، نجوى مكي: nmekki@unicef.org +12123257448
برنامج الأغذية العالمي، عبير عطيفة: abeer.etefa@wfp.org
منظمة الهجرة العالمية: ليونارد دويل، ldoyle@iom.int 0041792857123