قطر تدعم برنامج الأغذية العالمي لتوفير المساعدات الغذائية لبعض الفئات الأكثر احتياجاً في اليمن

وسيتمكن البرنامج من خلال هذه المساهمة المقدمة من الحكومة القَطرية من توزيع قسائم غذائية على مدار شهرين للأسر في أربع محافظات يمنية هي: لحج والجوف وذمار وتعز. ويمكن للأسر المستفيدة الحصول على السلع الغذائية الأساسية من محلات البيع بالتجزئة في الأسواق المحلية من خلال نظام "قسائم السلع عبر شبكة التجار" التابع للبرنامج.

وقال لوران بوكيرا، ممثل ومدير برنامج الأغذية العالمي في اليمن: "يعمل برنامج الأغذية العالمي في اليمن جاهداً على تقديم المساعدات الغذائية الضرورية لملايين الأشخاص." وأضاف: "نحن بحاجة إلى دعم الاقتصاد المحلي لكي يتسنى لنا المساهمة في جعل اليمن يمضي على مسار التعافي." وأضاف: "مواصلة تقديم الدعم من الجهات المانحة مثل حكومة قطر يعتبر أمراً بالغ الأهمية لضمان عدم معاناة أي طفل أو امرأة أو رجل من الجوع في اليمن."

ويقدم البرنامج مساعدات غذائية شهرية لما يزيد عن 11 مليون شخص، وهو ما ساهم حتى الآن في الحيلولة دون حدوث مجاعة في اليمن. ومع ذلك، لا يزال أكثر من 20 مليون شخص في اليمن يكافحون يومياً من أجل تلبية احتياجاتهم الأساسية من الغذاء، ولا تزال معدلات سوء التغذية في أوساط النساء والأطفال مرتفعة على نحو ينذر بالخطر، فهناك نحو 3 ملايين شخص عرضة لخطر الإصابة بسوء التغذية الحاد.

وقد أدى الانهيار الاقتصادي وتفشي الأمراض إلى تفاقم الأزمة الغذائية في اليمن الذي مزقه الحرب. وبالتالي لا تزال عملية تقديم المساعدات الغذائية الإنسانية للأشخاص الأكثر احتياجاً مسألة بالغة الأهمية، مع ضرورة الاستثمار في استعادة سُبل كسب الرزق للأشخاص المتضررين وإعادة بناء البنية التحتية في اليمن.