Skip to main content

الاتحاد الروسي يدعم السوريين المستضعفين ليتمكنوا من مواجهة الجوع وسوء التغذية

دمشق - رحب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في سوريا بتبرع سخي مقدم من الاتحاد الروسي بقيمة 20 مليون دولار أمريكي لتقديم المساعدات الغذائية لعدد يصل إلى 2.3 مليون سوري - بما في ذلك الدعم التغذوي للأمهات والأطفال.

وتعيش الأسر في جميع أنحاء سوريا في ظل ضغوط اقتصادية غير مسبوقة. فقد قفزت أسعار الأغذية، وارتفعت أسعار المواد الغذائية الأساسية حاليًا بنسبة 247٪ عما كانت عليه قبل عام. ويضطر الآباء إلى اتخاذ خيارات قاسية، ويفيد عدد متزايد من الأسر السورية أن البالغين يقللون مما يتناولونه حتى يتمكنوا من إطعام أطفالهم.

وسيضمن هذا التبرع تمكن الأسر الأشد احتياجاً من الحصول على سلة غذائية منقذة للحياة كل شهر، كما أن ذلك سيمكن الأمهات الحوامل والمرضعات والأطفال من تناول وجبات مغذية وسيمكن الطلاب من تناول وجبات صحية في المدرسة.

ومن جانبه، قال شون أوبراين، ممثل برنامج الأغذية العالمي ومديره القطري في سوريا: "تكافح الأسر السورية من أجل توفير وجبه غذائية لأفرادها، وتعتمد على مساعدات برنامج الأغذية العالمي. ويعرب البرنامج عن امتنانه لدعم الاتحاد الروسي لعملنا المنقذ للحياة في سوريا في وقت أدى فيه ارتفاع أسعار المواد الغذائية في البلاد إلى جعل الأطعمة الأساسية بعيدة عن متناول الكثيرين."

لقد تسبب النزاع الذي استمر لأكثر من تسع سنوات، بالإضافة إلى جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) والضغوط الاقتصادية غير المسبوقة في دفع عدد قياسي من الأسر نحو الجوع والفقر وانعدام الأمن الغذائي.

وتعد الشراكة بين برنامج الأغذية العالمي والاتحاد الروسي أمرًا بالغ الأهمية للحيلولة دون انزلاق الأسر أكثر إلى هاوية الجوع والفقر وانعدام الأمن الغذائي. وبفضل هذه المساهمة، أصبح الاتحاد الروسي حاليًا واحد من أكبر خمس جهات مانحة لدعم عمليات برنامج الأغذية العالمي في سوريا في عام 2020.

ويقدم البرنامج كل شهر مساعدات منقذة للحياة إلى 4.8 مليون شخص في جميع أنحاء سوريا، بما في ذلك الذين نزحوا بسبب النزاع، وأولئك الذين يكافحون من أجل كسب الدخل ويحتاجون إلى تناول طعام مغذي للبقاء بصحة جيدة خلال جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19).