روسيا وبرنامج الأغذية العالمي يدشنان شراكة للقضاء على الجوع- تسليم شاحنات كاماز في الميدان الأحمر بموسكو

روسيا هي من بين أكبر 20 جهة مانحة لبرنامج الأغذية العالمي، وساهمت بأكثر من 60 مليون دولار أمريكي هذا العام وحده. تساعد المساهمة المالية، بجانب التبرعات العينية وتقديم الخبرة، البرنامج في الاستجابة لحالات الطوارئ المتعددة على مستوى العالم وخاصةً بالنسبة لعمليات البرنامج في سوريا، وغيرها من الأماكن في الشرق الأوسط وأفريقيا وبلدان رابطة الدول المستقلة.

تم عقد لقاءات اليوم مع مسئولين كبار من ثلاث وزارات رئيسية هي الخارجيةِ، والمالية، والطوارئ لمناقشة الجهود الانسانية في المستقبل.

وقالت إرثارين كازين، المدير التنفيذي للبرنامج: "سوف يستفيد الجوعى حول العالم من التوسع في الاستثمارات المفيدة والمبتكرة للحكومة الروسية في مشروعات برنامج الأغذية العالمي." صرحت بذلك بعد التوقيع الرسمي على اتفاق الشراكة مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف.

ومن أهم ما حدث خلال زيارة "كازين" الأولى لروسيا كان الاحتفال بتسليم 15 شاحنة من طراز كاماز في الميدان الأحمر. تبرعت وزارة المالية بما مجموعه 218 شاحنة قدمتها للبرنامج بدعم من وزارة الطوارئ. يقوم العديد من هذه الشاحنات بالفعل بنقل المساعدات المنقذة للحياة في الميدان للملايين المحاصرين والمحرومين من الطعام بسبب الصراعات أو الكوارث. هذه الشاحنات مزودة بنظام "جلوناس" للملاحة وهي مناسبة بصفة خاصة للعمل في الأماكن النائية من أفغانستان حتى جمهورية أفريقيا الوسطى.

لقدى برهن برنامج الأغذية العالمي وروسيا على شراكتهما القوية في مشروع التغذية المدرسية في أرمينيا وقيرغيزستان وطاجيكستان المجاورة، وهناك خطط للتوسع في المشروع لتزويد الأطفال في بلدان مثل الأردن، وتونس، والمغرب بالوجبات المدرسية التي سوف تدعم التعليم وتحقق منافع طويلة الأجل للمجتمعات الفقيرة.

وخلال المباحثات، تم مناقشة جانب آخر من جوانب التعاون يشمل إمكانية الدخول في شراكة مع وزارة الطوارئ.
وهذا يشمل التوريد المباشر للموارد والخدمات لمساعدة برنامج الأغذية العالمي في عملياته الطارئة في المناطق الساخنة حول العالم.