صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال يساعد ضحايا الجفاف في كينيا
نيروبي
- 2 مايو 2006 - رحب برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة اليوم بتبرع صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز بمبلغ قدره مليون دولار لتعزيز عملية البرنامج الطارئة التي ترمي إلي مساعدة أكثر من ثلاثة ملايين شخص كيني تضرروا من موجة الجفاف التي اجتاحت بلادهم.
في الوقت المناسب
وقال جيمس موريس، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي "أن برنامج الأغذية ممتن للغاية إلى تبرع صاحب السمو الملكي في هذا الوقت المناسب. إن هذا هو الدعم بعينه الذي يحتاجه هؤلاء الضحايا من القطاع الخاص والحكومات. إننا نشكر صاحب السمو الملكي على هذه اللفتة الكريمة في هذا الوقت، ونأمل أن يشجع هذا الدعم الدول الأخرى على التبرع."
وبتبرع صاحب السمو الملكي بالمليون دولار، فقد حصل البرنامج على 105 مليون دولار من إجمالي قيمة العملية التي تقدر بنحو 225 مليون دولار لتقديم مساعدات غذائية إلي اكثر من ثلاثة ملايين شخص في كينيا حتى شهر فبراير 2007 بسبب موجة الجفاف.
زيارة للرئيس الكيني
وقد أعلن عن تبرع صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال، الذي يعتبر من أحد أغنياء العالم، بمبلغ المليون دولار بعد اجتماع عقده السفير الخاص لبرنامج الأغذية العالمي عبد العزيز الركبان مع الرئيس الكيني مواي كيباكي بنيروبي في كينيا.
وقال عبد العزيز الركبان: "قمت بزيارة الرئيس الكيني لإيضاح أن هذا التبرع هو هدية مقدمة من صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال إلي شعب كينيا الذي يعاني من الجفاف. وسوف يوظف البرنامج هذا التبرع لتقديم مساعدات غذائية من خلال عمليته الطارئة.
وتسبب الجفاف في فقدان العديد من الرعاة البدو والمزارعين مصدر قوتهم، لذا فهم بحاجة إلي الحصول على المعونات في غضون الشهور المقبلة بالرغم من بداية موسم الأمطار الشهر الماضي."
إصابة السكان بالأمراض
إن برنامج الأغذية ممتن للغاية إلى تبرع صاحب السمو الملكي في هذا الوقت المناسبجيمس موريس، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي
وفى أعقاب بداية موسم الأمطار، اتفق برنامج الأغذية مع شركائه الأسبوع الماضي على زيادة أعداد الأشخاص الذين يحصلون على المساعدات الغذائية في مقاطعتي جاريسا ومنديرا إلي إجمالي 45 ألف شخص. وبهذه الزيادة الأخيرة، تصل أعداد المستفيدين من مساعدات البرنامج الغذائية إلي نحو 3.09 مليون شخص، فضلا عن حصول 536 ألف طفل فى المناطق الأكثر تضررا بالجفاف على مساعدات البرنامج هذا الشهر.
وبالرغم من توافر المياه للسكان والماشية، ألا أنه هناك مشكلة متفاقمة تتعلق بإصابة السكان بالأمراض بسبب تلوث مياه الشرب. كما استمر نفوق الماشية لأن الحيوانات تعجز عن تحمل درجات الحرارة التي تنخفض ليلا ويحتمل إصابتها بالأمراض مثل الالتهاب الرئوي.
كما تسببت الأمطار في تأخير نقل المعونات الغذائية بالشاحنات إلي شمال وشرق كينيا بسبب الطرق المغلقة في بعض المناطق ورفض السائقين تحميل المعونات الغذائية حتى يتم فتح الطرق مرة أخرى.
توزيع المساعدات الغذائية
وينتظر أن يحتاج السكان الذين فقدوا كل مواردهم إلي مزيد من المساعدات وأشكال أخرى من الدعم حتى بعد عام 2007. وفى حالة استمرار هطول الأمطار حتى شهر يونيو المقبل بعد مرور أعوام من ندرة الأمطار والجفاف في كينيا، ومع احتمال سقوط الأمطار في الفترة من شهر أكتوبر إلي شهر ديسمبر، فسوف يستغرق هذا البلد أعواما حتى يتمكن الرعاة البدو الذين فقدوا ماشيتهم والمزارعين المتضررين من مواصلة حياتهم وكسب قوت رزقهم.
وحصل 2.9 مليون شخص في شمال وشرق كينيا على أكثر من 28 ألف طن من المساعدات الغذائية في الفترة من منتصف شهر مارس حتى أواسط أبريل من خلال عمليات التوزيع التي قام بها البرنامج. ويجري توزيع معونات غذائية أخرى لمدة شهر أخر في 20 مقاطعة، وينتظر أن تبدأ أيضا عمليات التوزيع في المقاطعات الخمس الباقية هذا الأسبوع.
وفى شهري مارس وأبريل، اضطر برنامج الأغذية إلي إيقاف توزيع زيت الطعام كليا من الحصص الغذائية، وخفض كميات كبيرة من خليط الذرة بالصويا من السلة الغذائية التي يحصل عليها هؤلاء السكان في كينيا بسبب عجز التمويل وتأخر وصول التبرعات العينية التي تشمل مساعدات غذائية. ولنفس الأسباب السابقة، لم يتمكن البرنامج من توزيع البقوليات في شهر إبريل.