Skip to main content

سفير برنامج الأغذية العالمي الفنان محمود ياسين يدعو إلى جمع تبرعات لصالح النازحين العراقيين في سوريا

ناشد الفنان محمود ياسين، سفير برنامج الأغذية العالمي لمكافحة الجوع، اليوم الجهات المانحة لتقديم تبرعات عاجلة الآن حتى يتمكن البرنامج من استكمال عمليته الرامية إلى توفير المساعدات الغذائية لعشرات الآلاف من العراقيين النازحين في سوريا مع بداية شهر يونيو/حزيران القادم...

دمشق- 15 إبريل/نيسان 2008 - ناشد الفنان محمود ياسين، سفير برنامج الأغذية العالمي لمكافحة الجوع، اليوم الجهات المانحة لتقديم تبرعات عاجلة الآن حتى يتمكن البرنامج من استكمال عمليته الرامية إلى توفير المساعدات الغذائية لعشرات الآلاف من العراقيين النازحين في سوريا مع بداية شهر يونيو/حزيران القادم.

محمود ياسين يلتقى بالأسر العراقية

- وقال محمود ياسين: "تأثرت كثيراً بلقائي مع الأسر العراقية التي تعتمد على المساعدات الإنسانية بصورة شبه كاملة. لقد فقدوا كل شئ، وأصعب ما يمكن أن يحدث لهم هو ألا يحصلوا على متطلباتهم الغذائية الأساسية."

منذ بداية شهر إبريل/نيسان، لم يتلق برنامج الأغذية العالمي سوى 24 مليون دولار أمريكي من إجمالي 44 مليون دولار اللازمة لتغطية احتياجاته. وإذا لم يحصل على تبرعات قريباً، قد يضطر لتأجيل الدورة التالية لتوزيع المساعدات الغذائية.بيبا برادفورد، المدير القطري للبرنامج بسوريا

وقام ياسين -الذي وصل إلى سوريا يوم الإثنين- بزيارة منطقة السيدة زينب بالقرب من دمشق ليلتقي ببعض الأسر العراقية التي تتلقى مساعدات من البرنامج. وحث الفنان المصري الجهات المانحة على التحرك العاجل من أجل تمويل عملية البرنامج في سوريا لمساعدة النازحين. وتبلغ تكلفة تلك العملية، التي تستهدف بشكل مبدئي 155 ألف شخص، 44 مليون دولار أمريكي وتعاني من عجز في التمويل بنسبة 45 بالمائة.

وكان برنامج الأغذية العالمي والمفوضية السامية لشئون اللاجئين قد بدءا توزيع مساعدات غذائية وغير غذائية في شهر فبراير/شباط الماضي بالتعاون مع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري. ويأمل البرنامج أن يصل بمساعداته إلى 360 ألف شخص بحلول نهاية عام 2008.

وقالت بيبا برادفورد، المدير القطري للبرنامج بسوريا: "منذ بداية شهر إبريل/نيسان، لم يتلق برنامج الأغذية العالمي سوى 24 مليون دولار أمريكي من إجمالي 44 مليون دولار اللازمة لتغطية احتياجاته. وإذا لم يحصل على تبرعات قريباً، قد يضطر لتأجيل الدورة التالية لتوزيع المساعدات الغذائية."

وتستضيف سوريا، التي وفرت المأوى لكل من وصلوا إلى حدودها تقريباً، نحو 1.5 مليون عراقي لا يملك العديد منهم أي مدخرات أو دخل أو أي من وسائل الدعم. لقد استنفد الكثيرون مواردهم الضئيلة حتى أصبحوا غير قادرين على التكيف مع زيادة التكاليف المعيشية، خاصة مع ارتفاع أسعار الأغذية. فقد زاد سعر الأرز، وهو من المواد الغذائية الرئيسية، بأكثر من 55 بالمائة منذ شهر يناير/كانون الثاني.

ياسين يناشد المجتمع الدولي لتقديم الدعم

وأضاف محمود ياسين: "نود أن نشكر الحكومة السورية ونعرب عن امتناننا لما تبذله من جهد حيث إنها تستضيف مئات الآلاف من العراقيين، مما يمثل عبئاً إضافياً على اقتصاد البلاد، خاصة في قطاعي الصحة والتعليم. ولذلك نناشد المجتمع الدولي تقديم المزيد من الدعم."

وفي تقييم أجرته الأمم المتحدة مؤخراً بالتعاون مع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري، قال ثلث المبحوثين العراقيين أنهم قد تخلوا عن تناول وجبة يومياً من أجل إطعام أطفالهم، في حين قال 60 بالمائة أنهم يشترون أغذية أقل من حيث التكلفة وغالباً تكون أقل في القيمة الغذائية، للتكيف مع ارتفاع الأسعار.

وتمثل عمليات توزيع الأغذية على النازحين العراقيين بسوريا جزءاً من العملية الإقليمية التي تهدف إلى المساعدة في توفير الغذاء إلى 750 ألف شخص من أكثر العراقيين احتياجاً والذين نزحوا داخل بلدهم. وتعاني العملية الإقليمية البالغ تكلفتها حوالي 127 مليون دولار أمريكي من عجز في التمويل وصل إلى أكثر من 60 بالمائة.