سفيرا مكافحة الجوع في العالم العربي الفنانان محمود ياسين وهند صبري يسجلان رسائل مصورة لمساعدة ضحايا زلازل هايتي
القاهرة – انضم الفنانين محمود ياسين وهند صبري، سفيرا برنامج الأغذية العالمي لمكافحة الجوع، إلى الجهود الدولية الرامية إلى نشر الوعي وجمع الأموال لدعم جهود الإغاثة لصالح ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب هايتي.
وصور الفنانان محمود ياسين وهند صبرى إعلانات تليفزيونية تناشد المواطنين المساهمة في جهود الإغاثة الطارئة التي يقوم بها برنامج الأغذية العالمي لصالح الناجين من الزلازل. وناشد كلا النجمين العربيين المشاهدين في كل أنحاء المنطقة قائلين: "هايتي تحتاج إلى الغذاء. تبرعوا لبرنامج الأغذية العالمي".
ويحتاج البرنامج إلى 279 مليون دولار لإطعام مليوني شخص وتوفير الدعم اللوجيستي لعمليات الإغاثة الإنسانية خلال الشهور الست القادمة. وكان البرنامج قد بدأ توزيع الأغذية في غضون 24 ساعة من وقوع الزلازل، ووزع حتى الآن ما يزيد على 1.5 مليون حصة غذائية، أي ما يعادل خمسة ملايين وجبة فى العاصمة بورت أو برنس وحولها على أكثر من ربع مليون شخص.
إعلانات تليفزيونية لصالح الجوعى
وكان كل من محمود ياسين وهند صبري سعداء باستخدام أصواتهما في مساعدة مئات الآلاف من مواطني هايتي ولفت انتباه العالم العربي لمشكلة في منطقة بعيدة عنهم إلى حد ما.
وشاركت الممثلة التونسية هند صبري كذلك بصوتها في إعلان تلفزيوني آخر باللغة العربية عن برنامج الأغذية العالمي. وقرأت هند صبري النص التالي الذي كانت تصاحبه صوراً للدمار والجوع في كل أنحاء العالم: "لأول مرة في التاريخ، مليار شخص يعيشون على حافة الموت جوعاً بهدوء في أحد أركان العالم- الذي حالفك حظ مولدك ألا تراهم أبداً."
وبالإضافة إلى النداء الخاص بهايتي، صور الفنان محمود ياسين إعلاناً تليفزيونياً لدعم حملة "املئوا الأكواب" التي أطلقها برنامج الأغذية العالمي، ففي العديد من البلدان التي يعمل بها البرنامج، تُستخدم أكواب بلاستيكية حمراء لتقديم الوجبات المدرسية للأطفال ويتم ملئها بالثريد أو الأرز أو البقول وتسعى الحملة لاستخدام قوة هذه الصورة لإشراك أكبر عدد ممكن من المواطنين في مهمة القضاء على الجوع في العالم ونشر الوعي بما يقوم به البرنامج للتخفيف من وطأته.
وتبلغ تكلفة ملء الكوب الأحمر بالطعام 0.25 دولار فقط (أقل من 1.5 جنيه مصري) لتقديم وجبة مغذية لأحد الأطفال خلال اليوم المدرسي. وفي بعض البلدان قد تكون هذه هي الوجبة الوحيدة التي يتناولها الطفل طوال اليوم.
"إيه هو حلمك؟
"إيه هو حلمك؟" يوجه الفنان المصري القدير محمود ياسين هذا السؤال وهو يحمل الكوب الأحمر الخاص بحملة برنامج الأغذية العالمي. وتهدف الوجبات المدرسية التي يقدمها البرنامج إلى تحويل الجوع إلى أمل؛ ففي السبعينات من القرن العشرين حولت أنشطة التغذية المدرسية التي ينفذها البرنامج مجرى حياة عداء المارثون الكيني بول تيرجات عندما بدأ البرنامج توزيع وجبات مجانية في مدرسته الابتدائية بمقاطعة تعانى الجفاف في كينيا. وأصبح تيرجات الآن أحد سفراء برنامج الأغذية العالمي لمكافحة الجوع.
وأنتج رئيس قسم الإعلام التليفزيوني ببرنامج الأغذية العالمي جوناثان دومون النداءات الخاصة بهايتى وكذلك الإعلانات التليفزيونية الأخرى في القاهرة بشركة "فيديو كايرو سات" التي وفرت استوديوهاتها لبرنامج الأغذية العالمي دون مقابل. وستذاع هذه الإعلانات في وسائل الإعلام في الشرق الأوسط والمنطقة العربية.
وقال دومون: "يعد الوصول للعالم العربي أمراً في غاية الأهميةً في استراتيجياتنا الإعلامية". وأضاف: "إن كرم المشاهير ومحطات البث والحكومات ورجال الأعمال في العالم العربي لا يضاهى. ويعيش نحو نصف المستفيدين من برنامج الأغذية العالمي في العالم الإسلامي والعائد الإنساني الذي يجلبه هذا التعاون لهم لا حدود له".