Skip to main content

شبح الجوع يخيم على النيجر نتيجة لارتفاع أسعار المواد الغذائية

شبح الجوع يخيم على النيجر نتيجة لارتفاع أسعار المواد الغذائية
تسبب ضعف المحصول في النيجر، الواقعة غربى أفريقيا، في ارتفاع حاد لأسعار المواد الغذائية خلال وقت من العام من المفترض أن تكون فيه الأسعار عادة في انخفاض. وخوفاً من أن يؤدي ضعف المحصول إلى تفاقم أزمة الجوع، يخطط برنامج الأغذية العالمي للتوسع في عمليات عاجلة للوصول إلى ما يقرب من 3 ملايين نسمة بالمساعدات الغذائية.

نيامي- ارتفعت أسعار المواد الغذائية في النيجر في أعقاب أحد مواسم الحصاد غير الجيدة، مما أثار قلق خبراء الأمن الغذائي من أن يدخل المزيد من السكان في حلقة الجوع في الفترة المقبلة.

وقالت دينيس براون، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في النيجر: " ارتفاع أسعار المواد الغذائية غير المعتاد يؤثر على الفقراء الذين يواجهون صعوبات متزايدة في توفير الطعام لأنفسهم ولأطفالهم."

وأضافت: " أشعر بالقلق البالغ إزاء تدهور الوضع الغذائي في الأشهر المقبلة. لا يمكننا الجلوس ساكنين منتظرين أن يحدث الأسوأ."

"ماذا وجدت في صحراء النيجر"

جوناثان دومون، رئيس قسم الفيديو ببرنامج الأغذية العالمي كتب قصة عن رحلته الأخيرة إلى النيجر التي اجتاحها الجفاف. اقرأ القصة

-
---------------------
السكان في النيجر يواجهون الجفاف

كيف تواجه الأسر في النيجر موجة الجفاف الجديدة وضعف المحصول؟ شاهد معرض الصور الفوتوغرافية.
 
 
 
 

ارتفاع أسعار غير متوقع للغذاء

يمر النيجر حاليا بالفترة التى تعقب الحصاد مباشرة، وهى الفترة التي كان من المفترض أن ينخفض خلالها ثمن السلع الأساسية مثل الدخن. ولكن على العكس من ذلك، أدى ضعف المحصول، الناجم عن الجفاف، إلى ارتفاع الأسعار.

ففى شهر أكتوبر/تشرين الأول، بلغ سعر أحد أكياس الدخن التى تزن 100 كجم ما يعادل 29 دولارا أمريكيا بأسواق مارادي، ثالث أكبر مدينة بالنيجر. واليوم، يتجاوز سعره 41 دولار أمريكي. ويقول خبراء الأمن الغذائي أن السكان في النيجر يتحملون، في الوقت الراهن، زيادة  سعر الدخن بأكثر من 37 في المائة عما كان عليه في العام الماضي.

يقول هارونا إبراهيم، أحد صغار المزارعين وأب لستة أطفال، أن الوضع بالفعل سيئا للغاية، حتى أنه من المحتمل أن يهاجر بحثا عن عمل.

وقال: "ما قمنا بحصده يكفينا فقط لمدة شهرين. والغذاء باهظ الثمن، فى حين لا نملك المال اللازم لشراء أي شيء. إننى مستعد للسفر إلى نيجيريا."

استجابة عاجلة

وفقا لحكومة النيجر، يعاني حوالى 750 ألف نسمة بشدة من انعدام الأمن الغذائي في جميع أنحاء البلاد؛ ومن المتوقع أن يصل هذا العدد إلى مليون نسمة بحلول عام 2012 حيث عادة ما يحل بالنيجر موسما قاحلا خلال شهري مارس/آذار وأبريل/نيسان.

واستجابة لأزمة الغذاء التي تلوح في الأفق، يهدف البرنامج إلى دعم نحو 3.3 مليون نسمة خلال العام القادم مع تقديم المساعدات الغذائية اللازمة لإنقاذ حياتهم.

 

 

اتصل بنا

عبير عطيفة, المتحدث الإعلامي ومدير الوحدة الإقليمية للإعلام بالقاهرة
abeer.etefa@wfp.org
25281730(202+)