Skip to main content

شبح الموت يخيم على كشمير

n/a

إسلام أباد- 25 أكتوبر 2005- بعد مضي أكثر من أسبوعين على وقوع الزلزال المدمر في شمال شرق باكستان والجانب الباكستاني من إقليم كشمير، حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للامم المتحدة من أن الطرق المغلقة بسبب الانهيارات الارضية وسقوط الجليد بالإضافة إلي النقص الشديد في التمويل قد تقضى على حياة مئات آلاف من الناجين.

ولا يزال امام برنامج الأغذية مهلة تمتد إلي خمسة أسابيع فقط ليتمكن من تخزين الغذاء الذي يلبي احتياجات ستة شهور مقبلة لمئات الآلاف من السكان في المناطق النائية التي قد تنعزل كليا عن العالم مع بداية موسم الشتاء.

الحاجة لسرعة تقديم المساعدات

وقال أمير عبد الله، المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي للشرق الأوسط ووسط آسيا وشرق أوروبا: "يجب أن يكون من الواضح للجميع أن العديد من الأشخاص سوف يقضون نحبهم إذا لم نتحرك سريعا. يجب أن نحصل على مزيد من التمويل لعملياتنا في اقرب وقت ممكن للوصول بأقصى سرعة لهؤلاء المحتاجين في ظل التحديات اللوجستية الضخمة التي نواجهها."

ومنذ وقوع الزلزال الضخم في الثامن من أكتوبر، تمكن برنامج الأغذية من إرسال نحو ثلاثة آلاف طن من الغذاء باستخدام الطائرات والمروحيات والقوارب وعلى ظهور البغال الى مئات الآلاف من المتضررين في أحد اكثر المناطق وعورة في العالم.

العجز فى التمويل

يجب أن نحصل على مزيد من التمويل لعملياتنا في اقرب وقت ممكن للوصول بأقصى سرعة لهؤلاء المحتاجين في ظل التحديات اللوجستية الضخمة التي نواجههاأمير عبد الله، المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي للشرق الأوسط ووسط آسيا وشرق أوروبا

بيد أن برنامج الأغذية تلقي نحو 13 في المئة فقط من إجمالي 56 مليون دولار ناشد الجهات المانحة توفيرها لمساعدة أكثر من مليون شخص فى الحصول على الغذاء حتى منتصف شهر أبريل 2006.

وأضاف عبد الله: "من المحتمل أن تزداد هذه الاحتياجات بمجرد الانتهاء من تقييم الأوضاع هناك. وبالإضافة إلي ذلك، يمكن أن تزداد الاحتياجات المالية المطلوبة لتعزيز العمليات اللوجسيتية التي يقوم بها البرنامج برا وجوا بالنيابة عن كافة المنظمات الإنسانية في باكستان بحوالى ثلاثة اضعاف."

احباط وغضب

ويتزايد احباط وغضب ضحايا الزلزال الذين يعانون من توابع الزلزال المتتالية لعجزهم عن تلبية احتياجاتهم الأساسية. ففي المناطق الجبلية البعيدة جنوب شرق مظفر أباد، أعرب عدة مواطنين عن استيائهم فى حديث مع مندوبى البرنامج بسبب بطء عمليات الإغاثة.

ولا تزال الطرق المغلقة تعيق الوصول إلي مئات الآلاف من الأشخاص في المنحدرات الجبلية، فيما لا تزال الانهيارات الأرضية تشكل تهديدا لحركة السكان والعربات في العديد من الأماكن مثل وادي نيلام قرب مظفر اباد.

انهم يريدون مزيد من الغذاء، ويحتاجون بشدة الى المأوي خاصة مع انخفاض درجات الحرارة اثناء الليل الى تحت الصفر. أحد موظفي البرنامج

وقال أحد موظفي البرنامج: "هبط سكان 11 قرية من الجبال متجهين إلي قرية بهيرى حيث يقوم الجيش الباكستاني بتوزيع المعونات. انهم يريدون مزيد من الغذاء، ويحتاجون بشدة الى المأوي خاصة مع انخفاض درجات الحرارة اثناء الليل الى تحت الصفر. وفى طريق خروجنا من الوادي، نقلنا أربعة جرحي معنا في المروحية."

سفوح جبال الهمالايا

وتقع الأماكن الأكثر تضررا بالزلزال فى سفوح جبال الهمالايا في الجانب الباكستاني من إقليم كشمير حيث توجد آلاف القرى المعزولة المنتشرة على مسافة أكثر من 28 ألف كيلو متر. ودمر الزلزال معظم الجسور والطرق، وتنخفض درجات الحرارة ليلا إلي تحت الصفر في العديد من المناطق، وستواصل انخفاضها مع دخول موسم الشتاء الذى سيزيد من صعوبة الوصول إلي تلك المناطق.

بيد ان عملية توزيع المعونات فى المناطق المنخفضة فى مقاطعات مانسيرا وباغ تجرى بشكل ملائم. ففي باغ حصل نحو 11 ألف شخص على حصص غذائية من الذرة وزيت الخضراوات أوائل هذا الأسبوع.

التبرعات

وتشمل قائمة الجهات المانحة التى تبرعت لعمليات برنامج الأغذية في باكستان المملكة العربية السعودية (3.3 مليون دولار) واليابان (2.5 مليون دولار) واستراليا (1.5 مليون دولار) وأيسلندا ( 75 ألف دولار) والتبرعات الخاصة من غير الحكومات (18 ألف دولار) وجزر الفارو (16 ألف دولار).

وساهمت كندا بنحو 4.7 مليون دولار من اجل تعزيز عمليات الدعم الجوية للاغاثة والتى تحتاج حاليا الى 23.6 مليون دولار. وتشمل التبرعات الأخرى لتعزيز العمليات الجوية الولايات المتحدة الأمريكية (3.5 مليون دولار) وسويسرا ( 500 ألف دولار).