شحنة أمريكية من القمح تصل إلى اليمن لمساعدة برنامج الأغذية العالمي في توفير المساعدات الغذائية الضرورية
السفينة سي أثينا التي غادرت ميناء الصليف اليوم هي أول سفينة تجلب منحة أمريكية من القمح إلى اليمن منذ أن بدأ برنامج الأغذية العالمي عمليته الطارئة في بلاد في أبريل/ نيسان. كانت السفينة محملة بنحو 35,800 طن متري من القمح الذي يتم طحنه في الميناء اليمني.
وقال مهند هادي، المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا وشرق أوروبا ووسط آسيا: "جاءت هذه المساهمة في الوقت المناسب تماماً فالبرنامج يعمل عن كثب من أجل توفير الغذاء لمئات الآلاف من الناس الذين كانوا سيعانون الجوع دون تلك المساعدات."
وأضاف هادي: "تتزايد الاحتياجات في اليمن يوماً بعد يوم، وتأتي هذا الشحنة التي قدمتها الولايات المتحدة في وقت يحاول فيه برنامج الأغذية العالمي توسيع نطاق مساعداته لليمنيين الذين يعانون جراء الصراع."
وفقاً لتقرير صدر في يونيو/حزيران عن الأمن الغذائي، يعاني 6.1 مليون يمني من انعدام الأمن الغذائي الشديد. وهذا يعني أن واحداً من كل خمسة أشخاص من سكان البلاد يعانون الجوع وفي حاجة ماسة إلى المساعدات الغذائية الخارجية.
ومنذ بدء القتال في مارس/ آذار، تواجه معظم المحافظات اليمنية نقصاً حاداً في دقيق القمح فضلاً عن بعض المواد الغذائية الأساسية الأخرى. ووفقاً لتقرير أعده البرنامج لرصد السوق، ارتفعت أسعار دقيق القمح إلى ضعف أسعاره قبل الأزمة في بعض أنحاء البلاد –خاصة في الجنوب حيث يشتد الصراع.
منذ أبريل/ نيسان، وصل برنامج الأغذية العالمي إلى أكثر من 3.8 ملايين شخص تضرروا بسبب الصراع ويعانون انعدام الأمن الغذائي بشدة في 13 محافظة من محافظات اليمن هي أبين، وعدن، والضالع، والمحويت، وعمران، وذمار، وحجة، والحديدة، ولحج، وصنعاء، وصعدة، وشبوة، وتعز.