Skip to main content

شرقي تشاد: برنامج الأغذية العالمي يدين الاعتداء على إحدى قوافل المساعدات الإنسانية

أعرب برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة اليوم عن إدانته للاختطاف والهجوم المسلح الذي تعرضت له القافلة الإنسانية التي يستأجرها برنامج الأغذية في شرق تشاد يوم الأحد (28 يناير)...

القاهرة – 1 فبراير 2007-أعرب برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة اليوم عن إدانته للاختطاف والهجوم المسلح الذي تعرضت له القافلة الإنسانية التي يستأجرها برنامج الأغذية في شرق تشاد يوم الأحد (28 يناير).

وطبقا للشركة الليبية التي أجرت الشاحنات للبرنامج، هاجمت مجموعة مسلحة قافلة إنسانية تضم 48 شاحنة كانت في طريق العودة من شرق تشاد إلى واحة الكفرة، جنوب ليبيا خلال نهاية الأسبوع. ويأتي ذلك في أعقاب انتهاء القافلة من إيصال مساعدات غذائية إلى حوالي 220 ألف شخص يعيشون في مخيمات اللاجئين في شرق تشاد.

هذا وقد أطلق سراح السائق اليوم، إضافة إلى شاحنته بعد مضى أربعة أيام على هذه المحنة التي بدأت عندما سرق المسلحون المتعلقات الشخصية مثل التليفونات، والساعات اليدوية والملابس وغيرها من الأشياء المهمة للسائقين. وتم نقل ما سلبوه إلى إحدى الشاحنات ومعها السائق.

ثالث هجوم مسلح

ويعد هذا هو الهجوم المسلح الثالث على قوافل المساعدات الإنسانية التابعة لبرنامج الأغذية في شرق تشاد خلال الشهرين الماضيين.

وتعرضت القافلة لهذا الحادث على بعد 70 كيلومترا شمالي منطقة باهاى التي تقع شمال شرق تشاد، وهى منطقة تبعد حوالى 600 كيلومتر من الحدود الليبية وعدة كيلومترات قليلة من ترك الحرس التابعين للجيش التشادي للقافلة، معتقدين بأنه نظرا لأن المساحة المتبقية من الرحلة ستكون في أعماق الصحراء، فإن هجمات المجرمين أو المسلحين تصبح أقل احتمالا.

إننا نناشد كافة الفصائل في شرق تشاد والحكومة التشادية ضمان سلامة القوافل التي تحمل المعونات الإنسانية والسائقيننائلة صبرا، المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي في الشرق الأوسط، ووسط آسيا، وأوروبا الشرقية

وقد أخطرت الشركة التي توفر الشاحنات للبرنامج لنقل المعونات الغذائية لمئات الآلاف من اللاجئين الذين فروا من الصراع الدائر في إقليم دارفور بالسودان، وإلى شرق تشاد، برنامج الأغذية أنها ستعلق حركة النقل حتى عودة الشاحنات البالغ عددهم 48 شاحنة. كما صرحت الشركة بأن هناك قافلة مكونة من 33 شاحنة أخرى تحمل 850 طنا من القمح للاجئين منتظرة حاليا في منطقة عوينات، على بعد 400 كيلومتر جنوب واحة الكفرة، حتى عودة القافلة التي تعرضت للهجوم.

عرقلة عمليات النقل

أمير إسماعيل، المسئول عن العمليات اللوجستية في برنامج الأغذية العالمي في ليبيا: "نحن لا نعرف هوية المهاجمين، ولكن هذا الأمر يجعل عملنا أشد صعوبة، حيث يعرض حياة سائقي الشاحنات الشجعان للخطر، ويؤخر وصول المعونات الغذائية لعشرات الآلاف من الأشخاص الذين يحتاجون إلى هذه المساعدات."

وقالت نائلة صبرا، المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي في الشرق الأوسط، ووسط آسيا، وأوروبا الشرقية: "إننا نناشد كافة الفصائل في شرق تشاد والحكومة التشادية ضمان سلامة القوافل التي تحمل المعونات الإنسانية والسائقين."

جسر حيوي

ويذكر أن برنامج الأغذية حقق نجاحا كبيرا من خلال استخدام الموانئ والطرق الليبية كنقطة دخول إلى تشاد، بل وإلى دارفور في إحدى المراحل.

وأضافت صبرا: "لم يكن من الممكن لكثير من الأشخاص في دارفور وتشاد الحصول على المساعدات الغذائية التي ننقلها حاليا من خلال ليبيا، إذا لم يكن هذا المنفذ متوفرا."

وتبلغ مسافة الرحلة البرية حوالى 2800 كم، ويستغرق استكمالها عدة أسابيع. وفى أوائل شهر يناير الماضي، تم إطلاق النار على أحد السائقين الذي يعمل على شاحنة استأجرها برنامج الأغذية، غير أنه تم إنقاذ حياته بعد نقله جوا لتلقى العلاج الطبيعي.

وفى عام 2006، تمكن برنامج الأغذية من نقل قرابة 37 ألف طن من المساعدات الغذائية من خلال ليبيا إلى تشاد ودارفور.