عشية اليوم العالمي للعمل الإنساني المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي تشيد بالأبطال على جبهات الصراع
قلوبنا مع أسرهم. ولن ننسى تفانيهم في العمل وإنسانيتهم وشجاعتهم.
وكما نكرم الذين لقوا حتفهم مؤخراً، نشيد أيضا بالكثيرين في برنامج الأغذية العالمي، وفي مجتمع العمل الإنساني ككل الذين يسعون يومياً بمنتهى الإيثار، لتلبية الاحتياجات الملحة للمستضعفين، والفقراء والجياع في المناطق المحتدمة الصراع حول العالم. وبما أن 80% من العمل الإنساني الآن يوجد في البلدان والمناطق المتأثرة بالصراعات، تعد مهمة تقديم المساعدات المنقذة للحياة للمحتاجين أمراً يهدد حياة العديد من الزملاء.
اليوم، يتطلب إطعام الجياع، في كثير من الأحيان، شجاعة والتزاما لا حدود لهما ممن يعملون على جبهات الصراع. وينبغي للعاملين في مجال الإغاثة الإنسانية، بمن فيهم الزملاء العاملين ببرنامج الأغذية العالمي، ألا يعرفوا الخوف. ويشرفني أن أقول إني أعمل مع 14 ألفا من أشجع وأصلب العاملين على وجه الأرض. وإني خلال فترة ولايتي كمدير تنفيذي للبرنامج، شهدت ما يبذلونه من تضحيات شخصية، وشاركتهم دموعهم وشهدت شخصيا خسائرهم. وقبل أيام قليلة مضت، وقفت على أنقاض منزل أحد الزملاء في العاصمة اليمنية، صنعاء.
وبينما بات تأمين إيصال المساعدات المحايدة أمراً متزايد الصعوبة في أماكن مثل اليمن وجنوب السودان، فإن تلك الأماكن تحتاج من الجهات الإنسانية عملا أكثر من ذي قبل. ونحن نشكر جميع العاملين على ما يقدمونه لنا من إلهام كل يوم.