Skip to main content

صندوق الطوارئ يعاني من نقص حاد في التمويل

في مواجهته للتحديات الضخمة لتوفير الغذاء لأكثر من 50 مليون شخص في أفريقيا هذا العام، أوضح برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة أن الكثير من الأشخاص يحصلون على مساعدات غذائية فقط من خلال سحب البرنامج مبالغ مالية كبيرة من صندوق التبرعات لمواجهة الطوارئ وتجنب المجاعة...

روما - 4 أبريل 2006 - في مواجهته للتحديات الضخمة لتوفير الغذاء لأكثر من 50 مليون شخص في أفريقيا هذا العام، أوضح برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة أن الكثير من الأشخاص يحصلون على مساعدات غذائية فقط من خلال سحب البرنامج مبالغ مالية كبيرة من صندوق التبرعات لمواجهة الطوارئ وتجنب المجاعة.

وبالرغم من النداءات المتواصلة التي وجهها البرنامج للمجتمع الدولي لتعزيز عملياته في القارة الأفريقية، إلا أن نقص التبرعات أجبر البرنامج على استنفاذ احتياطي التمويل لديه لتلبية الاحتياجات الغذائية العاجلة متوقعا الحصول على تبرعات مستقبلية من الجهات المانحة.

وقال جيمس موريس، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي: "لقد قمنا بتنفيذ أنظمة مالية لضمان عدم تعرض السكان للمجاعة في حال عدم وصول التبرعات. ولا تستطيع هذه الأنظمة أن تسد نقص التمويل باستمرار إذا لم تتبرع الجهات المانحة بالأموال اللازمة."

استجابة سريعة

ومن أحد الآليات الأساسية للتمويل الداخلي في البرنامج هي "حساب الاستجابة العاجلة"، وهو صندوق ساعد البرنامج على مواجهة الأزمات الأخيرة بما فيها زلزال باكستان والمجاعة في النيجر والصراع في دارفور. وتمكن البرنامج من تخصيص مبالغ غير مسبوقة من هذا الحساب وصلت إلي أكثر من 100 مليون دولار في العام المنقضي. بيد أن هذا الحساب لم يتلق أي تبرعات جديدة مما جعله يعاني من نقص رصيده ليصل إلي أقل من 20 مليون دولار.

في ظل الضغوط المتنامية لمواجهة الأزمات، فإننا نناشد المجتمع الدولي أن يتذكر انه لا يمكننا تقديم مساعدات إلا بقدر ما نحصل عليه نحن أنفسناجيمس موريس، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي

وثمة مثال أخر على اقتراض البرنامج من احتياطي التمويل لديه في النصف الثاني من العام الماضي عندما عجزت نداءاته المستمرة عن الحصول على التبرعات الكافية لمساعدة الملايين في جنوب أفريقيا لتلبية احتياجاتهم فى فترة "موسم الجوع" الذي امتد من ديسمبر 2005 إلي أبريل 2006. ونجح البرنامج في توفير 113 مليون دولار لتوفير معونات غذائية لأكثر من تسعة ملايين شخص في ستة بلدان.

انعدام الأمن الغذائي

وبالرغم من تبرع الجهات المانحة بثلثي هذا المبلغ، إلا أن البرنامج لايزال يواجه عجزا في التمويل يقدر بنحو 37 مليون دولار. ويهتم البرنامج بتمويل المشاريع التي تستهدف السكان الذين يعانون من المشاكل الغذائية في أفريقيا حيث يكون مرض الإيدز من العوامل التي تتسبب في غياب الأمن الغذائي في السنوات المقبلة.

وأضاف موريس "لا يمكن للأشخاص الذين يعانون من كارثة الانتظار حتى وصول المساعدات لهم. يجب أن نكون على أهبة الاستعداد لتقديم المعونات بأسرع وقت ممكن."

وقال موريس: "في ظل الضغوط المتنامية لمواجهة الأزمات، فإننا نناشد المجتمع الدولي أن يتذكر انه لا يمكننا تقديم مساعدات إلا بقدر ما نحصل عليه نحن أنفسنا سواء كانت مساعدات نقدية أو غذائية. ويجب علينا مناشدة الجميع لمساعدة الفقراء الجوعي."

صندوق الاستجابة الطارئة

وبالإضافة إلى الاحتياجات فى منطقة جنوب أفريقيا ، اقترض برنامج الأغذية مبالغ كبيرة من احتياطياته من أجل دولتين أخرتين وهما جمهورية الكونغو الديموقراطية والسودان ، ويسعى حاليا للحصول على تبرعات من المانحين .

وأردف موريس قائلا " يرحب البرنامج بإنشاء صندوق الأمم المتحدة المركزي للاستجابة الطارئة الذي أطلق أوائل هذا الشهر لمحاولة الحصول على تمويل يمكن التنبؤ به والاعتماد عليه بصورة أكبر ليكمل جهودنا الإنسانية، أكثر من كونه بديلا عن ألية حساب الاستجابة العاجلة الخاص بالبرنامج."