إسبانيا وبرنامج الأغذية العالمي يواصلان تضافر جهودهما لدعم الاحتياجات الغذائية للاجئين الصحراويين
الجزائر العاصمة - رحب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بمساهمة قدرها 2.4 مليون يورو (2.7 مليون دولار أمريكي) من إسبانيا لتقديم المساعدات الإنسانية الضرورية للاجئين الصحراويين في الجزائر.
وستساعد الأموال الإسبانية برنامج الأغذية العالمي على توفير حصص غذائية شهرية للاجئين الصحراويين وتشمل الحبوب والبقول والزيت النباتي والسكر. وسيستخدم البرنامج جزءًا من الأموال 0.5 مليون يورو (0.6 مليون دولار أمريكي)، للوقاية من سوء التغذية وفقر الدم بين 8600 امرأة حامل ومرضع من الصحراويين وذلك من خلال تزويدهن بقسائم طعام شهرية يمكنهن استخدامها لشراء أطعمة مغذية من اختيارهن من متاجر البيع بالتجزئة في المخيمات.
وقال عماد خنفير ممثل برنامج الأغذية العالمي والمدير القطري في الجزائر: "نحن ممتنون لإسبانيا، حكومةً وشعبًا، لدعمهما المستمر للاجئين الصحراويين في وقت تبلغ فيه التحديات ذروتها، مثل ارتفاع أسعار السلع الغذائية." وأضاف: "المساعدات الغذائية الشهرية هي المصدر الرئيسي للغذاء للاجئين من النساء والأطفال والرجال الذين يعتمدون على برنامج الأغذية العالمي لتلبية احتياجاتهم الغذائية."
وتجدر الإشارة إلى أن اللاجئين الصحراويين يعيشون منذ عام 1975 في ظروف قاسية في الصحراء الكبرى جنوب غرب الجزائر. وتعيش أسر اللاجئين في خمسة مخيمات للاجئين بالقرب من مدينة تندوف الجزائرية، وتعتمد بشكل أساسي على مساعدات برنامج الأغذية العالمي لتلبية احتياجاتها الغذائية حيث إن فرص العمل وسبل كسب العيش محدودة للغاية.
وقال فرناندو موران سفير إسبانيا بالجزائر: "برنامج الأغذية العالمي هو أحد شركائنا الرئيسيين في مخيمات اللاجئين الصحراويين، والشراكة القوية بيننا مضمونة." وأضاف: "وعلى الرغم من التحديات الهائلة لهذه العملية وحتى في أسوأ أوقات جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19)، لم يتوقف البرنامج عن تقديم المساعدات الغذائية لأسر الصحراويين."
ومنذ عام 1986، يقوم برنامج الأغذية العالمي بدعم اللاجئين من الصحراء الغربية في الجزائر. ويتم تنفيذ عمليات البرنامج في الجزائر ورصدها بالتعاون مع المنظمات الوطنية والدولية لضمان وصول المساعدات الغذائية إلى الفئات المستهدفة.
# # #
برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة هو أكبر منظمة إنسانية في العالم تقوم بإنقاذ الناس في حالات الطوارئ وتستخدم المساعدة الغذائية لتمهيد السبيل إلى السلام والاستقرار والازدهار من أجل الأشخاص الذين يتعافون من النزاعات والكوارث وآثار تغيّر المناخ.