تضافر جهود إسبانيا وبرنامج الأغذية العالمي لتوفير الأغذية للأسر المحتاجة في غزة
ويعتبر الدعم ضرورياً حيث تعاني الأسر في قطاع غزة من تدهور سريع في الأوضاع. وكانت الأسر في غزة قد تضررت بالفعل من القيود الشديدة المفروضة على الحركة وإمكانية الوصول، وموجات التصعيد العنيف، وسنوات من التدهور في الأوضاع الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية، إلى جانب الارتفاع المفاجئ في حالات الإصابة بفيروس كورونا (كوفيد-19) وكان للقيود المرتبطة بهذه الجائحة تأثير كبير على الفئات الأشد ضعفاً واحتياجاً.
وقالت هيلديجارد لينجنوا، القائم بأعمال المدير القُطري لبرنامج الأغذية العالمي في فلسطين: "نحن ممتنون لدعم إسبانيا الطويل للفلسطينيين الأشد احتياجاً لتحسين حالتهم الغذائية وتعزيز قدرتهم على الصمود. وفي الوقت الذي بلغت فيه التحديات ذروتها، تعد المساعدات الغذائية المستمرة بمثابة شبكة أمان أساسية للأشخاص الذين استنفذوا جميع مواردهم، مما قد يدفعهم إلى التخلي عن السعي للحصول على الغذاء."
ومن المزمع استخدام هذه الأموال لتوفير قسائم غذائية إلكترونية للأسر تكفي لمدة شهر لشراء أطعمة مغذية متنوعة من اختيارهم من 200 متجر بيع بالتجزئة في جميع أنحاء قطاع غزة. ومن الجدير بالذكر أن برنامج الأغذية العالمي كان، ولا يزال، يستخدم القسائم ويوسع نطاق استخدامها منذ عام 2011 استناداً إلى أدلة تثبت تأثيرها الأكبر على حالة الأمن الغذائي للمستفيدين والذي ينعكس إيجابياً على الاقتصاد المحلي. وتمنح القسائم مستخدميها مزيداً من حرية الاختيار والكرامة والمرونة للحصول على استحقاقاتهم على النحو الذي يناسبهم.
وقالت إيفا سواريز، رئيسة منظمة التعاون الإسباني في فلسطين: "إن إسبانيا فخورة للغاية وممتنة لشراكتنا طويلة الأمد مع برنامج الأغذية العالمي، والتي تهدف إلى تقديم المساعدات للأسر الأكثر احتياجاً في غزة، وخاصة في هذا العام بالذات الذي تنتشر فيه جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19). إنه من دواعي شرفنا، في الوقت الحالي وعلى الدوام، الانضمام إلى برنامج الأغذية العالمي، الذي تم تكريمه مؤخراً بالحصول على جائزة نوبل للسلام."
وبفضل إسبانيا والجهات المانحة الأخرى، تمكن برنامج الأغذية العالمي من ضمان توفير المساعدات الغذائية لأكثر من 345 ألف فلسطيني من غير اللاجئين الذين يعتمدون على المساعدات الغذائية المنتظمة بسبب انعدام الأمن والفقر الشديدين. وقد قدم برنامج الأغذية العالمي القسائم الغذائية إلى 95 ألف شخص إضافي من الفئات الأكثر عرضة لخطر الجائحة، بما في ذلك كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة والنساء والأطفال. ويعد التمويل الجديد من الجهات المانحة أمراً بالغ الأهمية حتى يتمكن البرنامج من مواصلة تقديم مساعداته للفئات الأشد ضعفاً واحتياجاً في قطاع غزة والضفة الغربية.