Skip to main content

بيان من نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي حول زيارته إلى لبنان

بيروت ــ لقد اختتمت توًا زيارة إلى لبنان استغرقت يومين، حيث زرت عمليات برنامج الأغذية العالمي هناك، وحصلت على إيضاحات وتفاصيل مباشرة عن التحديات التي تواجهها المجتمعات المحلية المعرضة للخطر في خضم الأزمة الاقتصادية التي طال أمدها في البلاد والتوترات الإقليمية المتصاعدة.

خلال اليومين اللذين قضيتهما هنا، أتيحت لي الفرصة للتواصل مع الأشخاص المستفيدين من برامجنا، بما في ذلك البرنامج الوطني لدعم الأسر الأكثر فقرا الذي تقوده الحكومة. عكست قصصهم الواقع القاسي المتمثل في اجتياز الصعوبات الاقتصادية وسلطت الضوء على الدور المحوري لشبكات الأمان الاجتماعي في لبنان. 

جزء من هذه الزيارة كان عبارة عن مهمة مشتركة مع زميلتي المديرة المسؤولة عن العمليات في البنك الدولي، آنا بيردي، لتسليط الضوء على أهمية الشراكة بين برنامج الأغذية العالمي والبنك الدولي. قمنا بزيارة مركز للتنمية الاجتماعية حيث تعاملنا مع الأبطال المجهولين في المجتمعات وهم الأخصائيون الاجتماعيون، وكذلك الأشخاص المستفيدون من شبكات الأمان الاجتماعي التي تقودها الحكومة والتي يدعمها برنامج الأغذية العالمي. إن تفاني الأخصائيين الاجتماعيين في دعم المجتمعات المعرضة للخطر، على الرغم من تدهور ظروف العمل، أمر يستحق الثناء حقًا. 

كانت زيارة إحدى المدارس العامة التي تعد جزءًا من برنامج الوجبات المدرسية أمرًا مدهشًا بشكل خاص. وقد أوضح لقاء الأمهات العاملات في مطابخ المدارس لتقديم وجبات مغذية لأطفال المدارس الدور المركزي الذي تلعبه هذه الوجبات في ضمان الأمن الغذائي للأطفال. 

وفي اجتماع مثمر مع وزير التربية والتعليم العالي، الدكتور عباس الحلبي، تم التشديد على أهمية برنامج الوجبات المدرسية باعتباره شبكة أمان حيوية لـ 100 ألف تلميذ، وهو البرنامج الذي كان يصل إلى 10 آلاف طفل قبل ثماني سنوات فقط. وأكدت المناقشات دور البرنامج في تعزيز الروابط المحلية والأمن الغذائي. ويواصل برنامج الأغذية العالمي توسيع هذا البرنامج المهم إدراكاً لفوائده المزدوجة في توفير التغذية للأطفال وكذلك تخفيف جزء من العبء المالي على الأسر. 

أظهرت زيارة لعائلة لاجئة سورية كيف أن الأزمات المتعددة في البلاد لا تزال تؤدي إلى تفاقم الضغوط على الأشخاص الذين يعيشون في لبنان. 

أنهيت زيارتي في أكبر مستودع لبرنامج الأغذية العالمي في البلاد. وكان وجودنا في المستودع وسط رفوف شاهقة من السلال الغذائية بمثابة تذكير بعملية المساعدة الغذائية التي نديرها في بلد يواجه أحد أعلى معدلات تضخم أسعار المواد الغذائية في العالم. إن الاستعداد والتحضير يشكلان أهمية قصوى هنا نظرا لما يحدث في الإقليم. 

اليوم، يعاني 24% من سكان لبنان من انعدام الأمن الغذائي. وعلى بعد ساعات فقط من بيروت، على الحدود الجنوبية وخارجها، تستمر أعمال القتال في التصاعد، ما أدى إلى نزوح أكثر من 92 ألف شخص من منازلهم وتدمير سبل العيش، مما يؤثر بشكل أكبر على أولئك الذين لا يستطيعون الانتقال. 

وعلى الرغم من تناقص موارده، كان برنامج الأغذية العالمي من بين أولى الجهات التي استجابت بتقديم المساعدات الغذائية والنقدية للأسر المتضررة. لقد ساعدنا 158 ألف شخص إضافي في المناطق المتضررة منذ أكتوبر 2023، ولا سيما من خلال الاستفادة أيضًا من شبكات الأمان الاجتماعي الحالية التي تقودها الحكومة. 

بالإضافة إلى توسيع نطاق المساعدات الضرورية للحياة في لبنان على مدى السنوات القليلة الماضية، يواصل برنامج الأغذية العالمي أيضًا الدعوة إلى تقديم الدعم لمعالجة الأسباب الجذرية لانعدام الأمن الغذائي وتعزيز القدرات المؤسسية. 

بالتعاون مع الجهات المانحة والشركاء، تمكن برنامج الأغذية العالمي في لبنان العام الماضي من الوصول إلى أكبر عدد من الأشخاص - 2.5 مليون شخص - منذ بداية عملياته في البلاد. إن الدعم المستدام والمرن من الجهات المانحة لا يقل أهمية عن أي وقت مضى حتى يتمكن الناس هنا من الحصول على المساعدة الضرورية. 

#            #            #             

برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة هو أكبر منظمة إنسانية في العالم تقوم بإنقاذ الناس في حالات الطوارئ وتستخدم المساعدة الغذائية لتمهيد السبيل إلى السلام والاستقرار والازدهار من أجل الأشخاص الذين يتعافون من النزاعات والكوارث وآثار تغيّر المناخ. 

تابعونا على تويتر: @WFP_Ar 

موضوعات

لبنان أسعار الغذاء التغذية المدرسية الأمن الغذائي

اتصل بنا

رشا أبو ضرغم، برنامج الأغذية العالمي / لبنان

rasha.aboudargham@wfp.org  

96171814623+