سويسرا تدعم مشاريع برنامج الأغذية العالمي في السودان

وقال مارتن إسترب، سفير سويسرا في السودان: "لقد ظلت حكومة سويسرا شريكا دائما لبرنامج الأغذية العالمي في جهوده الرامية إلى تعزيز الانعاش المبكر وبناء القدرة على الصمود بين المجتمعات التي تأثرت بالنزاع في السودان.  وهذه المساهمات النقدية والعينية تمثل خطوة أخرى في هذه العلاقة وتهدف إلى تعزيز قدرة برنامج الأغذية العالمي على خدمة المجتمعات المتضررة علاوة على المساهمة في استمرارية مشروعاته."

 وهذه المساهمة مقسمة إلى منحة نقدية تبلغ 1.5 مليون فرنك سويسري (1.5 مليون دولار أمريكي) ومساهمة عينية تتكون من حليب مجفف منزوع الدسم تقدر قيمتها بـ 930,689 فرنك سويسري (933,489 دولار أمريكي).

 وسيستخدم برنامج الأغذية العالمي الأموال لشراء 276 طناً مترياً من المنتجات التغذوية المخصصة لعلاج ومنع الإصابة بسوء التغذية الحاد الذي يتبع دائماً الصدمات والنزوح الممتد. وهذه الكمية تكفي لتغطية احتياجات أكثر من 33,000 من النساء الحوامل والمرضعات والأطفال تحت سن الخامسة لمدة ثلاثة أشهر.

 أما المساهمة المكونة من 250 طناً مترياً من الحليب المجفف منزوع الدسم ستكون مكملاً للوجبات الساخنة العادية التي يتم تقديمها ضمن مشروع التغذية المدرسية الذي ينفذه برنامج الأغذية العالمي في المدارس في ولايات شمال وجنوب وغرب كردفان ويستفيد منه حوالي 175,000 من أطفال المدارس. وسيتم تقديم الحليب مرتين في اليوم في شكل حليب ساخن أو مطبوخ مع القمح أو الدخن أو الأرز مع السكر، لزيادة ما يتناوله أطفال المدارس من عناصر تغذوية يومية بنحو 25 في المائة.

 وقال عدنان خان، ممثل برنامج الأغذية العالمي ومديره القطري بالسودان: "هذه المساهمة السخية من شعب وحكومة سويسرا تعزز جهودنا لمساعدة الأشخاص الذين نخدمهم حتى يمكنهم التعافي من الانتكاسات علاوة على بناء قدرتهم على مواجهة الصدمات المستقبلية المحتملة مثل الكوارث الطبيعية أو النزاعات. التغذية والتعليم هما عنصران أساسيان لمساعدة الأسر والمجتمعات على إعادة بناء حياتهم وضمان مستقبل أفضل لأطفالهم وبلدهم في نهاية المطاف."

 يظل السودان يمثل أحد أكبر وأعقد عمليات برنامج الأغذية العالمي، حيث يقدم المساعدات الغذائية للأشخاص الضعفاء في دارفور والفئات الأخرى غير الآمنة غذائياً في شرق البلاد والمناطق الحدودية في الجنوب.

 في يوليو 2015، دشن برنامج الأغذية العالمي خطة تمتد سنتين في السودان لمساعدة 5.2 ملايين شخص بحلول منتصف 2017 بمساعدات غذائية منقذة للحياة، والدعم التغذوي علاوة على أنشطة الانعاش وبناء القدرة على الصمود لمساعدة المجتمعات على الاعتماد على نفسها.