Skip to main content

اللاجئون السوريون في العراق لن يتمكنوا من الحصول على الأغذية الأساسية دون تمويل عاجل

نداء للحصول على تمويل بقيمة 10.1 مليون دولار أمريكي لتوفير المساعدات الضرورية بالتزامن في ظل التأثيرات السلبية للصدمات الاقتصادية

بغداد – يواجه اللاجئون السوريون الذين يعيشون في المخيمات في العراق مستويات مثيرة للقلق البالغ من انعدام الأمن الغذائي، وفقاً لإحصائيات جديدة صادرة من برنامج الأغذية العالمي والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

ومع نقص التمويل الشديد حالياً اللازم لتقديم المعونة للأشخاص لكي يعيشوا حياتهم الطبيعية، يبدو أن الظروف الصعبة التي تجابه العديد منهم في طريقها إلى مزيد من التدهور مما سيدفع العديد منهم للغرق في المزيد من الديون والتي لا يملكون أي وسيلةَ لردها.

يستضيف العراق حالياً نحو 260,000 لاجئ سوري، وتسكن الغالبية العظمى منهم في إقليم كردستان. ويبلغ عدد اللاجئين الذين يسكنون المخيمات 95,745 شخص ويتلقى حوالي 72,000 منهم المعونات الغذائية والنقدية المنقذة للأرواح من برنامج الأغذية العالمي، بينما تقوم مفوضية اللاجئين بتوفير العديد من الخدمات، منها الدعم القانوني، وخدمات التسجيل، والمعونات النقدية، والدعم في التعليم.

لا يزال حوالي 86 بالمئة من ساكني المخيمات من اللاجئين يعانون من انعدام الأمن الغذائي أو هم معرضين لانعدام الأمن الغذائي بسبب تلاحق الصدمات الاجتماعية والاقتصادية.

لا تزال تأثيرات جائحة كوفيد-19 على سوق العمل في عام 2020 وتخفيض قيمة الدينار العراقي أموراً يمكن الشعور بها بينما يعد تصاعد الأسعار الذي سببته الحرب في أوكرانيا عاملاً مساهماً في استمرار تقليل قدرة الأشخاص على الحصول على الأغذية الأساسية.

إن اعتماد العوائل على الوظائف غير النظامية وغير المستمرة مقابل تلقي الأجورٍ نقداً في الاقتصاد غير الرسمي تعد سبباً رئيسياً ومساعداً على تفاقم انعدام الأمن الغذائي. وبينما تنضب فرص العمل، تضطر العوائل الهشة إلى اللجوء لاستراتيجيات التأقلم السلبية كشراء الطعام بالاستدانة، وتقليل النفقات المخصصة للأغذية الأساسية، والقيام ببيع ممتلكاتهم، وعمالة الأطفال، واجبار الأطفال على ترك التعليم والمدارس.



الحاجة ماسة وملحة للمزيد من التمويل من أجل الاستمرار بتقديم المعونة لنحو 72,000 لاجئ سوري من المحتاجين الذين يعيشون في مخيمات في العراق. إن برنامج الأغذية العالمي بحاجة لمبلغ 10.1 مليون دولار أمريكي من أجل مواصلة تقديم المعونة الغذائية والنقدية الشهرية بصورة مستمرة. ويعد الحصول على هذا التمويل أمراً بالغ الأهمية بالأخص مع وجود نحو 86 بالمائة من ساكني المخيمات المعرضين بشدة لانعدام الأمن الغذائي وفي حال عدم توفر التمويل المطلوب فإن عشرات الآلاف من الأشخاص سيواجهون المزيد من انعدام الأمن الغذائي.

وفي بيانٍ مشترك، قال كل من السيد علي رضا قريشي، ممثل برنامج الأغذية العالمي في العراق والسيد جون نيكولا بيوز، ممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين:

"هناك مؤشرات خطيرة تدل على الحاجة الملحة لدعم اللاجئين السوريين الذين يعانون بشدة جراء الصعوبات الاقتصادية الحالية في العراق. وقام كل من برنامج الأغذية العالمي ومفوضية اللاجئين بدعم اللاجئين السوريين منذ بداية الأزمة وسنستمر بالقيام بذلك، إلا أن تصاعد أسعار الأغذية وانخفاض القدرة الشرائية للأشخاص ذوي الدخل المحدود يضعهم في أمام أخطار متفاقمة من انعدام الأمن الغذائي."

"يود كل من برنامج الأغذية العالمي والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين أن يتقدموا بالشكر والعرفان لكافة المانحين على دعمهم المستمر والثابت للعوائل الأكثر هشاشةً في العراق ويودان طلب المعونة من أجل المساعدة على ضمان عدم ترك أي انسان يشعر بالجوع في ظل هذه الظروف العصيبة."

 

موضوعات

العراق التمويل

اتصل بنا

سیف الطاطوز، برنامج الأغذية العالمي، بغداد، 009647809156198،  saif.altatooz@wfp.org