Skip to main content

تبرعات جديدة لدارفور، ولكن مطلوب مزيد من التبرعات للسودان

أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم أن حصص المعونات الغذائية – التي انخفضت مؤخرا إلي النصف والتي يحصل عليها أكثر من ثلاثة ملايين شخص في السودان – ستزداد إلي 84 في المائة...

روما - 30 مايو 2006 - أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم أن حصص المعونات الغذائية – التي انخفضت مؤخرا إلي النصف والتي يحصل عليها أكثر من ثلاثة ملايين شخص في السودان – ستزداد إلي 84 في المائة من حيث محتواها من السعرات الحرارية بدءا من يونيو إلى سبتمبر في إقليم دارفور، بفضل التبرعات الأخيرة لدعم عمليات الإغاثة التي ينفذها البرنامج.

وصرح جيمس موريس، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، قائلا "إننا ممتنون جدا للتبرعات التي تلقيناها حتى الآن، والتي تتيح زيادة فورية للحصص الغذائية اليومية للأشخاص. بيد أن استمرار التبرعات، والتي من المفضل أن تكون نقدية، لازالت ضرورة ملحة للمساعدة على تلبية الاحتياجات العاجلة في الشهور المقبلة".

تعهدات

وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت في مطلع مايو أنها ستوجه إلى السودان شحنات من المعونات الغذائية تبلغ قيمتها حوالي 46 مليون دولار. وبالإضافة إلي إعلان السودان نفسها عن تبرعها بالحبوب لدارفور، تقدمت بعض الدول المانحة الأخرى، منهم كندا والمفوضية الأوروبية وأستراليا وألمانيا والدنمرك، بعرض تبرعات وتعهدات من شأنها أن تساعد البرنامج على زيادة السعرات الحرارية للفرد في اليوم في دارفور إلى 1770 (والحد الأدنى لحاجة الفرد اليومية هو 2100 سعر حراري).

ويعد تبرع الحكومة السودانية بحوالي 20 ألف طن من الحبوب مساهمة ستساعد البرنامج على توزيع حصة غذائية كاملة من الحبوب فى دارفور خلال الأشهر الثلاثة المقبلة. ولا زالت الحصص الغذائية، التي يحصل عليها حوالي 370 ألف شخص فى المنطقتين الشرقية والوسطى، تقف عند نسبة 64 فى المائة من الحد الأدنى المطلوب من السعرات الحرارية.

موسم الأمطار

إننا الآن في سباق مع الزمن لتوصيل مزيد من الأغذية لشعب السودان ولأهالي دارفور على حد سواءجيمس موريس، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي
وأضاف موريس قائلا: "إننا الآن في سباق مع الزمن لتوصيل مزيد من الأغذية لشعب السودان ولأهالي دارفور على حد سواء، حيث أن حلول موسم الأمطار في يوليو يجعل من الصعب اجتياز الطرق. ويبلغ متوسط الزمن الذي يستغرقه وصول التعهدات كمساعدات غذائية إلى البلاد من أربعة إلى ستة أشهر. وأقرب موعد يمكن أن يأمل البرنامج إعادة الحصص الغذائية الكاملة فيه إلى سابق عهدها فى أرجاء السودان هو شهر أكتوبر، إلا أن ذلك يتوقف على تدفق التبرعات".

"أصعب قرار"

واضطر البرنامج بسبب النقص الحاد في التبرعات أن يعلن في أبريل عن قراره بخفض الحصص الغذائية في دارفور وشرق السودان إلي النصف وتوزيعها في مايو، وهو قرار وصفه موريس بأنه من أصعب ما اتخذ على الإطلاق.

وقد دأب البرنامج منذ نوفمبر 2005 على التحذير من أنه سيحتاج إلى تبرعات كبيرة، تصل إلى 600 مليون دولار قبل حلول مايو، من أجل ضمان استمرار تدفق المعونات الغذائية إلى أكثر من 6.1 مليون شخص في السودان. ولكن بعد خمسة أشهر من بداية عام 2006 بلغت نسبة تمويل عملية الطوارئ التى يقوم بها البرنامج فى السودان حوالي 42.6 في المائة فقط. ولذلك يحتاج البرنامج إلي الحصول على مزيد من التبرعات من المانحين لتغطية احتياجات الربع الأخير من العام.

وأردف موريس قائلا: "إن العالم لديه التزام ببذل قصارى جهده لمساعدة شعب السودان، الذى عانى كثير من أفراده صدمات هائلة من جراء الصراع الوحشي".