تمكين المرأة سوف يقضي على الجوع: الاحتفال بدور المرأة في مواجهة تحدي القضاء على الجوع
وقالت: إرثارين كازين، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي: "منح النساء القدرة على صنع واتخاذ القرار بشأن حياتهن هو من أول الخطوات نحو القضاء على الجوع." وأضاف: "في كل بلد يعمل به برنامج الأغذية العالمي، تكون المرأة في صدارة وقلب برامج معالجة مشاكل انعدام الأمن الغذائي ونقص التغذية. نحن نعمل مع المزارعات، والتجار، وأخصائي التغذية، وطهاة المدارس، ونخدم الملايين من طالبات المدارس والنساء الحوامل والأمهات المرضعات."
والموضوع الذي اختارته الأمم المتحدة هذا العام لليوم العالمي للمرأة، يؤكد على أن "تحقيق المساواة للنساء هو بمثابة التقدم للجميع." ومن أحد الأمثلة لمشروعات برنامج الأغذية العالمي التي تركز على النهوض بالمرأة هو مشروع "الشراء من أجل التقدم"(P4P)، وهو عبارة عن مبادرة تساعد صغار المزارعين، ولاسيما النساء، ليصبحوا لاعبين منافسين في السوق من خلال إنتاج أغذية لبيعها، واستخدامها في مشروعات برنامج الأغذية العالمي.
وفي المشاورات السنوية لمبادرة "الشراء من أجل التقدم" هذا العام، توضح مازوما سانو (43 سنة ـ مزارعة من بوركينا فاسو وعضوة في جمعية تعاونية تدعمها المبادرة) كيف تزرع الذرة الصفراء والذرة البيضاء واللوبيا. وتعمل مازوما مراقبا ميدانياً لصالح برنامج الأغذية العالمي ومنظمة أوكسفام، ومهمتها تدريب 25 مجموعة نسائية ريفية وتعليمهن كيفية زيادة الإنتاج وكسب المزيد.
وباعتبارها أما لثلاثة أطفال فقد تحدثت مازوما أيضا عن تعزيز دور النساء مع أسرهن. قائلة: "يجب على النساء أن يساعدن في تثقيف أزواجهن." وأضافت: "يمكن للحوار بالتأكيد أن يغير المواقف، ولكن لا يمكنك إعطاء أوامر للناس لفعل شيء ما."
وقد تم تدريب حوالي 200 ألف من النساء على مناصب مختلفة خلال البرنامج التجريبي لمبادرة "الشراء من أجل التقدم"، وقد تضاعفت مشاركة النساء ثلاث مرات منذ بداية المبادرة. ومع ذلك لا تزال هناك تحديات. ففي حين أن النساء يمثلن أكثر من نصف أعضاء مجموعة مازوما من المزارعين، فإن 22% فقط من أموال مبيعات المجموعة لبرنامج الأغذية العالمي ذهبت مباشرة إلى أيدي النساء.
وقد قدر تقرير صادر عن منظمة شقيقة لبرنامج الأغذية العالمي وهي منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة أن سد الفجوة بين الجنسين في الزراعة من خلال منح المزارعات المزيد من الموارد يمكن أن ينخفض بعدد الجياع في العالم بنحو أكثر من 100 مليون شخص. كما كشف تقرير منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة لعام 2010-2011 أن النساء يفتقرن إلى الأراضي والقروض والأدوات والبذور التي تمكنهن من زيادة الإنتاج الزراعي.