Skip to main content

تقرير: نسبة كبيرة من الأسر الأرمينية معرضة لخطر انعدام الأمن الغذائي والأطفال يعانون مشاكل في التغذية

تقرير: نسبة كبيرة من الأسر الأرمينية معرضة لخطر انعدام الأمن الغذائي والأطفال يعانون مشاكل في التغذية
أرمينيا – 22-مارس/آذار 2016-تعاني حوالي 15 في المائة من الأسر في أرمينيا من انعدام الأمن الغذائي منذ عام 2010 ونسبة كبيرة من الأسر معرضة لخطر انعدام الأمن الغذائي، في حين تعاني العديد من الأسر الأخرى مشكلات خطيرة في التغذية، أدت إلى إصابة أعداد كبيرة من الأطفال بالتقزم أو زيادة الوزن، وفقاً لتقرير جديد صدر اليوم عن الحكومة ووكالات الأمم المتحدة.

يشير تقرير الأمن الغذائي الشامل وتحليل الأوضاع الغذائية ومواطن الضعف الذي يستعرض موقف الأمن الاقتصادي والغذائي، والحالة التغذوية في أرمينيا، إلى وجود ضرر مضاعف لسوء التغذية يعوق من قدرة أرمينيا على الاستفادة من إمكاناتها البشرية والاقتصادية والاجتماعية بشكل كامل.

ضرر مضاعف لسوء التغذية

تعرضت أرمينيا لمخاطر متعددة ويشير التقرير إلى أن 28 في المائة من الأسر معرضة لخطر انعدام الأمن الغذائي إذا تعرضت لأي صدمة. وعلاوة على ذلك، تشير التقارير إلى أن 19 في المائة من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 أعوام يعانون التقزم – وهي حالة ناجمة عن سوء التغذية المزمن يكون فيها الأطفال أصغر حجماً بالنسبة لسنهم – كما يعاني 15 في المائة تقريباً من زيادة الوزن. هذا الضرر المضاعف لسوء التغذية، جنباً إلى جنب مع نقص المغذيات الدقيقة والمرض، يمثل مصدر قلق كبير على الصحة العامة.

 

تعتمد نتائج التقرير الذي أعده بشكل مشترك جهاز الخدمة الوطنية الإحصائية لجمهورية أرمينيا وبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، ومنظمة اليونيسف، على الاستطلاعات المتكاملة للظروف المعيشية للفترة ما بين 2008-2014.

قال ستيبان منتسكانيان، رئيس جهاز الخدمات الإحصائية الوطنية: "قدم جهاز الخدمات الإحصائية الوطنية قاعدة البيانات الخاصة به بدون ذكر أسماء إلى المهنيين، الذين استخدموا البيانات لإجراء هذا التحليل الشامل، وصياغة التوصيات، التي يمكن أن تكون مهمة لصناع القرار لدينا. تسمح هذه التوصيات بخلق ظروف أفضل لأجيالنا القادمة. وأود أيضا أن أشكر برنامج الأغذية العالمي واليونيسف لجهودهم التي لا تقدر بثمن في البلاد."


"تكلفة الجوع كبيرة"
قال ممثل برنامج الأغذية العالمي في أرمينيا باسكال ميشو: "تكلفة الجوع كبيرة" 

أظهرت دراسات دولية سابقة أن نقص التغذية لدى الأطفال يؤثر بشكل سلبي على الناتج المحلي الإجمالي للبلاد نتيجة لزيادة تكاليف الرعاية الصحية وانخفاض الإنتاجية. قال ميشو: "كما يزيد الجوع من تكاليف التعليم. الأسر التي تعاني انعدام الأمن الغذائي يوجد بها أفراد متعلمين أقل كما تخصص قدر أقل من دخلها الإجمالي لنفقات التعليم." 

ويوصي التقرير بالكشف المبكر عن مخاطر سوء التغذية كوسيلة للحد من التقزم، في حين يدعو إلى معالجة زيادة الوزن والسمنة من خلال زيادة الوعي حول التغذية السليمة. كما يقترح التقرير تعزيز الأمن الغذائي من خلال الاستثمار في توظيف الشباب والنساء والتنمية الريفية والحماية الاجتماعية والتعليم.

 

التغذية المدرسية..شبكة أمان مهمة
وعلاوة على ذلك، يدعو التقرير إلى إنشاء شبكات الأمان المحسنة كإجراء حاسم للحد من الآثار المحتملة للكوارث الطبيعية والضغوط الاقتصادية على الأمن الغذائي والتغذية للأسر.
حالياً، يسهم البرنامج في تحقيق الأمن الغذائي والتعليم للأطفال في أرمينيا من خلال تقديم وجبات غذائية في المدارس الابتدائية. يدعم البرنامج، الذي يعمل في أرمينيا منذ أواخر عام 1993، الحكومة في وضع برنامج وطني للتغذية المدرسية المستدامة.
تعتبر التغذية المدرسية التي تستخدم أغذية منتجة محلياً شبكة أمان اجتماعي تراعي التغذية، وهي استثمار يساعد في التصدي بفعالية لانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية، وفي الوقت نفسه تدعم التنمية الاقتصادية المحلية.


وقالت ممثل اليونيسف في أرمينيا تانيا رادوكاج: "يمكن أن يسبب سوء التغذية ضرراً لا يمكن إصلاحه فيما بعد للأطفال، يمكن أن يؤثر على المخ ونمو الجسم والتحصيل الدراسي وكذلك الصحة والإنتاجية في وقت لاحق في الحياة". "الحمل والطفولة المبكرة -الألف يوم الأولى من حياة الطفل– مهمة للغاية، وهو ما يعني أننا بحاجة إلى إيجاد سبل لتحسين التغذية ليس فقط للأطفال الصغار ولكن أيضاً للأمهات.


ما أضافت رادوكاج: "بدون الحصول على الطعام المغذي والوعي بأهميته، لا يمكننا أن نتوقع سكاناً أصحاء وأقوياء ومنتجين في المستقبل."
وقال المنسق المقيم للأمم المتحدة في أرمينيا برادلي بوسيتو في كلمته الختامية: "أود أن أؤكد على ارتفاع نسبة التقزم بين الأطفال دون سن الخامسة. لا يؤثر التقزم فقط على مستويات معيشة الأسرة، ولكنه يؤثر أيضاً على التنمية الاقتصادية للبلدان المتضررة من خلال صلته بنمو إجمالي الناتج المحلي. أنا لست متأكد من أن الناس يدركون مدى ارتفاع النسبة. لقد حان الوقت لكي نجتمع معاً ونفعل شيئا للتصدي للتقزم. من خلال تعبئة الموارد وتوحيد جهود الجهات الحكومية والأمم المتحدة سوف يمكن تصميم تدخلات فعالة. "

اتصل بنا

عبير عطيفة, المتحدث الإعلامي ومدير الوحدة الإقليمية للإعلام بالقاهرة
abeer.etefa@wfp.org
25281730(202+)