خسارة مأساوية تعكس الحاجة الملحة لتحسين الوضع الأمني لعمليات توزيع المساعدات الغذائية في غزة
غزة/القدس – ينعي برنامج الأغذية العالمي الخسارة المأساوية لفتاتين وامرأة لقوا حتفهم عندما تدافعت حشود من الناس أمام مخبز يدعمه برنامج الأغذية العالمي في دير البلح. وقعت هذه الحادثة في لحظة يأس حيث كان الناس يحاولون بشدة الحصول على إمدادات الغذاء الشحيحة في غزة.
وعلى مدى الأسابيع القليلة الماضية، أدى نقص التصاريح لدخول المساعدات الغذائية، إلى جانب تزايد العنف وحوادث السرقة، إلى تقييد قدرة برنامج الأغذية العالمي على إدخال المساعدات الغذائية إلى قطاع غزة. في الوقت الحالي، لا يحصل برنامج الأغذية العالمي إلا على 30% من الإمدادات الغذائية اللازمة لمواصلة عملياته. وعندما تصل الأغذية، يقوم برنامج الأغذية العالمي بتوزيعها على الفور على الشركاء والمخابز في اليوم التالي.
في السادس عشر من نوفمبر/تشرين الثاني، خسر برنامج الأغذية العالمي مع وكالات أممية أخرى نحو 100 شاحنة تحمل دقيق القمح والأغذية المعلبة بسبب أعمال العنف والسرقة. ويرتبط نقص الدقيق الناتج عن ذلك في المخابز وتقليص توزيع الأغذية ارتباطًا مباشرًا بهذه الحوادث الأمنية والسرقات.
وعلى الرغم من التحديات المتزايدة، تمكن برنامج الأغذية العالمي من الوصول إلى ما يقرب من 815 ألف شخص من خلال شكل من أشكال المساعدات الغذائية في نوفمبر/تشرين الثاني. وتشير التقديرات إلى أن نصف مليون شخص تلقوا طردًا غذائيًا يعتبر ثلث الحصة الشهرية العادية. بينما حصل 300 ألف شخص على الوجبات الساخنة.
حاول برنامج الأغذية العالمي السيطرة على خطر المجاعة خلال العام الماضي، لكن نقص المساعدات الغذائية وغياب نشاط القطاع التجاري يدفع الناس إلى الجوع.
ويبقى برنامج الأغذية العالمي على أهبة الاستعداد لتقديم المساعدات على نطاق واسع من خلال توفير كميات كافية من الغذاء مهيأة عند المعابر الحدودية لتغطية الاحتياجات الغذائية للأشهر الستة المقبلة إذا سمح الوضع الأمني بذلك. ويحث برنامج الأغذية العالمي السلطات على توفير الظروف الآمنة اللازمة لعملياتنا للوصول إلى المحتاجين.
# # #
برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة هو أكبر منظمة إنسانية في العالم تقوم بإنقاذ الناس في حالات الطوارئ وتستخدم المساعدة الغذائية لتمهيد السبيل إلى السلام والاستقرار والازدهار من أجل الأشخاص الذين يتعافون من النزاعات والكوارث وآثار تغيّر المناخ.