Skip to main content

تراجع المخزون الغذائي لضحايا الفيضانات في أوغندا

حذر برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة ان مئات الآلاف من الأوغنديين الذين تضرروا جراء الفيضانات معرضين لكارثة إذا لم تتم الاستجابة السريعة لنداء البرنامج بتقديم المساعدة...

كمبالا– 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2007- حذر برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة ان مئات الآلاف من الأوغنديين الذين تضرروا جراء الفيضانات معرضين لكارثة إذا لم تتم الاستجابة السريعة لنداء البرنامج بتقديم المساعدة.

وقالت جوزيت شيران، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي: "إن الوضع صعب للغاية لمئات الآلاف من الأشخاص الذين فقدوا منازلهم، وممتلكاتهم، ومعظم محاصيلهم. فيمكن في غضون أيام معدودة أن تحصد آثار سوء التغذية الحاد حياة طفل".

فقدان نحو 90 % من المحصول

وكان للفيضانات الشديدة التي ضربت أوغندا هذا العام تأثير سيئ على نحو 300 ألف شخص. ويعانى الفلاحون الفقراء في 16 مقاطعة بشرقي وشمالي أوغندا ومنطقة "كاراموجا" الجافة إن الوضع صعب للغاية لمئات الآلاف من الأشخاص الذين فقدوا منازلهم، وممتلكاتهم، ومعظم محاصيلهم. فيمكن في غضون أيام معدودة أن تحصد آثار سوء التغذية الحاد حياة طفلجوزيت شيران، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي

من هطول الأمطار الأشد غزارة منذ عقود، حيث أفادت معظم الأسر عن فقدان نحو 90 في المائة من المحصول. ويعنى استمرار الفيضانات أن غرس البذور الذي كان من المعتاد أن يتم خلال شهري سبتمبر/ أيلول و أكتوبر/ تشرين الأول سيتأخر ولن يكون هناك حصاد حتى شهر أبريل/ نيسان في أفضل الأحوال.

ويحتاج البرنامج 17 مليون دولار لشراء الأغذية من أجل ضحايا الفيضانات ونحو 3.2 مليون دولار لتوفير الشاحنات والقوارب، والطائرات، والإصلاح الطارئ للطرق والجسور نيابة عن المؤسسات المعنية بالإغاثة الإنسانية. وقد ساعد البرنامج حتى الآن آلاف المحتاجين وقام بنقل الأغذية والمساعدات بالمروحيات لصالح الوكالات الأخرى إلى المناطق التي عزلت نتيجة الفيضانات.

وتلقى البرنامج حتى الآن خمس القيمة التي طلبها في ندائه قبل ثلاثة أسابيع.

نفاد المخزون الغذائي

وقالت شيران:"مخزوننا الغذائي ينفد بسرعة، وخلال فترة وجيزة لن يكون لدى الآلاف من الأسر المتضررة من الفيضانات أى شىء آخر ليأكلوه". وأضافت أنه من أجل تغطية الفجوة الغذائية، اضطر البرنامج إلى سحب كميات كبيرة من المخزون الغذائي المخصص لآلاف النازحين واللاجئين.

وبدون مساهمات جديدة، فإن المساعدات الغذائية المقدمة من البرنامج لإجمالي 1.7 مليون شخص فى أوغندا ستنفد بحلول ديسمبر/ كانون الأول. فقد كانت المشروعات تعانى بالفعل من نقص التمويل قبل الفيضانات، وفى الوقت الراهن انخفض المخزون الغذائي الخاص بالأطفال الذين يعانون من سوء التغذية إلى مستويات متدنية جدا. وسينفد مخزون الفاصوليا في وقت لاحق هذا الشهر.

وإجمالا، يحتاج برنامج الأغذية إلى 60 مليون دولار لإطعام 1.7 مليون شخص حتى شهر مارس / آذار 2008- بما في ذلك 17 مليون دولار من 21 مليون الدولار وهو المبلغ الذي طلبه في ندائه من أجل تقديم الغذاء لنحو 300 ألف شخص من ضحايا الفيضانات، و39 مليون دولار لـ 1.4 مليون من النازحين والعائدين واللاجئين الذين فروا من جمهورية الكونغو الديمقراطية.

تقييم الأوضاع

كما يحتاج البرنامج نحو 3.2 مليون دولار نقدا لتغطية نفقات النقل الجوى ولإصلاح الطرق والجسور. وقد انتهى المهندسون السويديون الذين تم إرسالهم لمساعدة البرنامج من تقييم حالة الطرق والجسور في مقاطعات سورتى، وليرا، وجولو، وكيتجوم، وبادر حيث أدت الفيضانات إلى قطع الطرق البرية في شمال أوغندا التي يوجد بها 30 مخيما تأوى مليون شخص فروا من الصراع بين المتمردين والحكومة.

وقد قام البرنامج بتقييم سريع للأوضاع في العديد من المواقع ويعتزم القيام بتقييم تفصيلي لأوضاع الغذاء والمحاصيل والحالة الغذائية، لاسيما في المناطق المعزولة بسبب الفيضانات.

وبالإضافة إلى الدعم اللوجستي من الحكومة الأوغندية، فإن المانحين الذين استجابوا لنداء البرنامج هم: صندوق الأمم المتحدة المركزي للاستجابة للطوارئ (ثلاثة ملايين دولار أمريكي)، وإدارة التنمية الدولية البريطانية (1.5 مليون دولار أمريكي)، وكندا (مليون دولار أمريكي)، وبلجيكا (88 ألف دولار أمريكى)، وجمهورية التشيك (50 ألف دولار أمريكي)، والقطاع الخاص (50 ألف دولار أمريكى).