تطبيق "شارك بوجبة" يحقق هدفه الأول في جمع الأموال لصالح الأطفال والأمهات في سوريا
معاناة السكان من سوء التغذية في المدن المحاصرة مثل مضايا، والفوعة، وكفريا، ألقت الضوء على أهمية توفير الدعم الغذائي للسوريين الضعفاء. يتمثل الهدف التمويلي الجديد للتطبيق في دعم النساء الحوامل والأمهات المرضعات وأطفالهن، وتوفير تغذية أفضل لهم عن طريق تناول المزيد من اللحوم ومنتجات الألبان والفواكه والخضروات الطازجة.
وقالت أديينكا باديجو، نائب المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في سوريا: "التغذية الجيدة أمر بالغ الأهمية خلال فترة الحمل وأثناء الرضاعة". وأضافت: “من خلال تزويد الأمهات وأطفالهن بالطعام المغذي، يمكننا أن نساعد في ضمان بقائهم بصحة جيدة، وحماية الأطفال الأكثر ضعفاً من المزيد من المعاناة."
والهدف من ذلك هو تمكين مستخدمي التطبيق من دعم أكثر من 2000 شخص من النساء الحوامل والمرضعات وأطفالهن الصغار لمدة عام كامل في مركز توزيع عون في حمص، بسوريا. في المركز، تتسلم الأمهات قسائم من برنامج الأغذية العالمي لشراء المنتجات الطازجة، وهو أمر حيوي لتحسين التنوع الغذائي. تعتبر التغذية الجيدة، لا سيما في الأيام الـ 1000 الأولى من الحياة، أمراً حيوياً للأطفال للوصول إلى كامل قدراتهم العقلية والبدنية.
شهدت حمص بصفة خاصة قتالاً شديداً خلال النزاع الذي استمر لمدة 5 سنوات في سوريا، وتعرضت لدمار واسع. في حين تشهد المدينة الآن وقفاً لإطلاق النار، لا يزال سكانها في حاجة ماسة إلى الدعم، ولا سيما الأمهات الحوامل والمرضعات النازحات اللاتي لا دخل لهن أو لديهن دخل محدود واللاتي يتعرضن لخطر سوء التغذية بشكل كبير.
تم إطلاق تطبيق "شارك بوجبة" عالمياً في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2015. من خلال التطبيق، يمكن لمستخدمي الهواتف الذكية التبرع لعمليات إغاثية محددة خاصة ببرنامج الأغذية العالمي. تبدأ التبرعات المقترحة من 0,50 دولار أمريكي، وهو المتوسط العالمي لبرنامج الأغذية العالمي لتوفير التغذية اليومية الحيوية أثناء حالات الطوارئ. حتى الآن، قدّم حوالي 400,000 من مستخدمي التطبيق في جميع أنحاء العالم ما يعادل حوالي 4 ملايين وجبة.
وقال سيباستيان سترايكر، الذي يرأس مشروع "Share the meal": "تم نشر تطبيق "شارك بوجبة" على نطاق واسع منذ بضعة أشهر فقط، وقد شجعنا كثيراً ما رأيناه حتى الآن" وأضاف: "يشارك مستخدمو الهواتف الذكية في جميع أنحاء العالم وهم أيضاً ملتزمون بالانضمام إلى جهودنا لبناء عالم خال من الجوع."