Skip to main content

تطورات الاوضاع الإنسانية في باكستان

لا يزال وضع مأساوي يسود شمال باكستان ومنطقة كشمير منذ زلزال الثامن من أكتوبر، ومن غير المتوقع أن تتراجع آثار هذه الكارثة الطبيعية المدمرة حتى فصل الربيع المقبل...

إسلام أباد-21 نوفمبر 2005-

لا يزال وضع مأساوي يسود شمال باكستان ومنطقة كشمير منذ زلزال الثامن من أكتوبر، ومن غير المتوقع أن تتراجع آثار هذه الكارثة الطبيعية المدمرة حتى فصل الربيع المقبل. ويحتاج الناجون بصفة أساسية إلى الغذاء والمأوي من اجل تحمل برودة فصل الشتاء القارسة.

ويؤكد أحدث تقرير أصدره برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة بالاشتراك مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونسيف) ومنظمة أوكسفام الدولية لتقييم الأوضاع الغذائية في باكستان ان نحو 2.3 مليون شخص فى المناطق المتضررة يحتاجون الى مساعدات غذائية حتى شهر أبريل المقبل على الاقل. ويقطن نحو 2.1 مليون شخص منهم في المناطق الريفية المنكوبة، فضلا عن 230 ألف شخص يعيشون في أكثر المدن تضررا من الزلزال. ومع تكشف ابعاد الكارثة يوما بعد يوم تزيد اعداد الضحايا والمحتاجين.

ويسعى البرنامج لمساعدة نحو مليون شخص من المقيمين في اكثر الأماكن تضررا. وتمكن البرنامج حتى اليوم من إرسال أكثر من 13 ألف طن من الغذاء - استفاد منها نحو 900 ألف شخص - شملت الدقيق والذرة وزيت الطعام ورقائق البسكويت عالي الطاقة والتمور.

كما حصل أكثر من مليون شخص آخرين على الغذاء من مصادر أخرى مثل الحكومة الباكستانية واللجنة الدولية للصليب الأحمر والجمعيات الأهلية. وتشير تقديرات البرنامج إلي وجود نحو 100 ألف شخص في المناطق الجبلية النائية لم يتلقوا أي مساعدات حتى الان ويفتقر كثيرون منهم الى المأوي.

وهناك حاجة ماسة الى تخزين ما يكفى من الإمدادات الغذائية بالقرب من عديد من القرى النائية قبل حلول فصل الشتاء الشهر المقبل حيث تعرقل الثلوج نقل اى امدادات اليها. وينوي برنامج الأغذية نقل الاغذية الى اقرب منطقة لهذه القرى ثم نقله أو إسقاطه جوا لنحو 200 ألف شخص فيها لتلبية احتياجاتهم لمدة شهر واحد، وعقب ذلك يتم استعمال المخازن الفرعية هذه من اجل تقديم حصص شهرية. ولا شك ان الظروف المناخية غير المواتية فى فصل الشتاء ستزيد من صعوبة توفير الإمدادات ولكنها لن توقفها تماما.

ويشكل التمويل تحديا كبيرا لعمليات البرنامج فى مناطق الزلزال حيث تلقى حوالي 38 في المئة من إجمالي المبالغ المطلوبة لعملياته.

وبالرغم من تبرعات اضافية وصلت إلي نحو عشرة ملايين دولار لتمويل العمليات الجوية للبرنامج، الا ان مستوى التمويل ما زال منخفضا للغاية مما اضطر معه البرنامج الى تقليل عدد المروحيات المزمع نشرها واكتفى بخمس عشرة مروحية. وفى نفس الوقت قام الجيش الباكستاني بفتح مزيد من الطرق التى اغلقتها الانهيارات الارضية الناتجة عن الزلزال، مما قلل من الحاجة لاستخدام المروحيات في بعض المناطق. ويكفى التمويل المتوفر لدى البرنامج من أجل هذه المروحيات حتى شهر يناير.

برنامج الأغذية العالمي