Skip to main content

توقف الإمدادات الغذائية يعرض الآلاف للخطر في موريتانيا

حذر برنامج الأغذية العالمى للامم المتحدة اليوم من أن الفيضانات فى موريتانيا تفرض ضغوطا كبيرة على إمدادات الأغذية التى تقدمها لـ 470 ألف شخص هم من بين أشد الفئات التى تعانى من انعدام الأمن الغذائى فى غرب أفريقيا...

نواكشوط – 2 أكتوبر/ تشرين الأول 2007 -حذر برنامج الأغذية العالمى للامم المتحدة اليوم من أن الفيضانات فى موريتانيا تفرض ضغوطا كبيرة على إمدادات الأغذية التى تقدمها لـ 470 ألف شخص هم من بين أشد الفئات التى تعانى من انعدام الأمن الغذائى فى غرب أفريقيا.

وقد وجه البرنامج نداء للمانحين للمساهمة بمبلغ 3.8 مليون دولار أو 4440 طنا من الأغذية لضمان تدفق الإمدادات الغذائية لموريتانيا في الأشهر الثلاثة القادمة.

توقف المساعدات

وقد أصبح الوضع حرجا بسبب زيادة عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائى فى موريتانيا بنسبة 16 فى المائة مقارنة مع شهر ديسمبر/ كانون الأول 2005، وفقا لنتائج مسح للأمن الغذائى قام به المكتب الوطنى للإحصاء ومنظمة رصد الأمن الغذائى وبرنامج الأغذية العالمى فى شهر يوليو/ تموز. ويكافح نحو 420 ألف شخص لإطعام أنفسهم فى أفضل الأحوال، ويعتمد نصفهم على المساعدات المقدمة من البرنامج للبقاء على قيد الحياة.

وقال جيان كارلو شيرى، المدير القطرى لبرنامج الأغذية العالمى فى موريتانيا: "لقد أصدر برنامج الأغذية العالمى مناشدة من اجل موريتانيا فى شهر مارس/ آذار، ولكن لم نحصل سوى على القليل جدا حتى الآن, وإذا لم نتلق مساهمات جديدة فى الأيام القادمة، ستتوقف المساعدات كلية وسيتعرض الاف من الأشخاص للخطر".

مكافحة سوء التغذية

وقد أسفرت برامج مكافحة سوء التغذية عن نتائج إيجابية فى إذا لم نتلق مساهمات جديدة فى الأيام القادمة، ستتوقف المساعدات كلية وسيتعرض الاف من الأشخاص للخطرجيان كارلو شيرى، المدير القطرى لبرنامج الأغذية العالمى فى موريتانيا
موريتانيا. ووفقا لنتائج مسح مشترك لحكومة موريتانيا وبرنامج الأغذية العالمى، فإن أنشطة التغذية التكميلية التى نفذها البرنامج وشركاؤه خلال العام الماضى قد أدت إلى انخفاض عدد الأطفال دون سن الخامسة الذين يعانون من سوء التغذية من 51 ألفا فى فبراير/ شباط 2007، إلى 31 ألف طفل فى أغسطس/ آب هذا العام.

وقال شيرى: "ندرك أنه يمكننا أن نصنع فرقا فى مكافحة انعدام الأمن الغذائى وسوء التغذية، ولكننا فى حاجة إلى دعم مستمر. وما لم نتلق أموالا إضافية، ستضيع كل هذه الفوائد التى استفاد منها الأطفال وسنعود لنقطة البداية".

وقد أدت الفيضانات والعودة المتوقعة إلى الوطن لـ 20 ألف لاجئ موريتانى من السنغال إلى إضافة المزيد من الضغوط على برنامج الأغذية العالمى فى موريتانيا. وأدت الفيضانات الشديدة فى جنوب البلاد، إلى تشريد 30 ألف شخص أصبحوا يعانون من نقص الأغذية.

مراكز للتغذية التكميلية

وقد قام البرنامج بإنشاء مستودعات متنقلة لتخزين الأغذية والمساعدات غير غذائية بالإضافة إلى اقامة ستة مراكز للتغذية التكميلية فى شهر أغسطس/ آب فى "تينتان"،في جنوب شرق البلاد، لتقديم الخدمات لنحو 300 من الأطفال دون سن الخامسة الذين يعانون من سوء التغذية و 120 من النساء الحوامل والمرضعات.

وتستكمل مساعدات البرنامج فى "تينتان" وغيرها من المناطق المتأثرة بالفيضانات بمعونات تكميلية من الحكومة ووكالات أخرى.

ويستعد البرنامج بتنسيق مع الحكومة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين للعودة المنتظرة لـ 20 ألف لاجئ موريتانى من السنغال خلال العام القادم. وسيقدم البرنامج لهم حصصا غذائية تكفى لمدة ثلاثة شهور عند وصولهم، وسيقوم بتنفيذ مشاريع العمل مقابل الغذاء لكل المجتمعات المحلية المضيفة والعائدين فى المناطق التى يسودها الفقر.

وتعود المعدلات المرتفعة لسوء التغذية وانعدام الأمن الغذائى فى موريتانيا إلى الموارد الزراعية المحدودة للبلاد، وحتى فى سنوات الحصاد الجيد، لايغطى المحصول سوى 30 فى المائة من احتياجات السكان، مما يجعلها تعتمد بشدة على الواردات والأسواق.