Skip to main content

وكالات الأمم المتحدة تدعم خطة طموحة لضمان حصول كل طفل محتاج على وجبة صحية منتظمة في المدرسة بحلول عام 2030

نيويورك - أعلنت وكالات الأمم المتحدة عن دعمها القوي لإنشاء تحالف دولي يرمي إلى العمل على وجه السرعة على تحسين الحالة التغذوية والصحية والتعليمية للأطفال في سن المدرسة في جميع أنحاء العالم بعد حالات إغلاق المدارس جراء الجائحة.

ففي عام 2020، تسببت جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) في حدوث اضطراب واسع النطاق للمدارس والتعليم في جميع أنحاء العالم ولم يتمكن ملايين الأطفال من الحصول على وجباتهم المدرسية أو الاستفادة من الخدمات الصحية والتغذوية المدرسية مثل حملات التخلص من الديدان والتطعيم والدعم النفسي والاجتماعي. وعلى الصعيد العالمي، لا يزال أكثر من 150 مليون طفل محرومين من الوجبات والخدمات الصحية والتغذوية الأساسية.

 

وقد أعلنت خمس وكالات، في إعلان مشترك صادر عنها، التزامها بمساعدة تحالف الوجبات المدرسية، وهو تجمع يضم أكثر من 60 بلدًا بقيادة فرنسا وفنلندا، وتتمثل رؤيته في منح كل طفل محتاج الفرصة لتلقي وجبة مغذية في المدرسة بحلول عام 2030. كما يلتزم التحالف ببرامج الوجبات المدرسية "الذكية"، والتي تجمع بين الوجبات المنتظمة في المدرسة والتدخلات الصحية والتغذوية التكميلية لدعم نمو الأطفال وقدرتهم على التعلم.

 

وقال رؤساء وكالات الأمم المتحدة في إعلانهم المشترك: "تمثل البرامج الصحية والتغذوية بالمدارس تدخلات مؤثرة لدعم نمو وتطور أطفال المدارس والمراهقين. ويمكن لهذه البرامج المساعدة في مكافحة الفقر والجوع وسوء التغذية بجميع أشكالها بين الأطفال. وتجذب هذه البرامج الأطفال إلى الانتظام في حضور المدرسة وتدعم قدرة الأطفال على التعلم وصحتهم ورفاهيتهم على المدى الطويل."

 

ولا تقتصر فوائد هذه البرامج على أطفال المدارس فحسب. فقد أشار رؤساء الوكالات الخمسة إلى أن الوجبات المدرسية يمكن أن تكون بمثابة "نقطة الانطلاق" لتحويل الأنظمة الغذائية. فحيثما أمكن، يمكن لهذه البرامج استخدام الأغذية المزروعة محليًا، ودعم الأسواق الوطنية والمحلية والأنظمة الغذائية، وتحسين الفرص لصغار المزارعين وشركات التغذية المحلية، التي تقودها سيدات. ويمكن أن تساهم هذه البرامج في تحقيق سبعة على الأقل من أهداف التنمية المستدامة.

 

وستقدم كل وكالة من وكالات الأمم المتحدة الخمسة - وهي منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، واليونيسيف، وبرنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية - مجموعة محددة من الخبرات لخدمة التحالف. وقد ذكر أكثر من 50 شريكًا، من بينهم المنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات والمنظمات الأخرى، إنهم سيقدمون الدعم أيضًا.

 

ومن جانبه، قال ديفيد بيزلي، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي: "إن تحالف الوجبات المدرسية قادر على مساعدة البلدان على التعافي من أزمة فيروس كورونا (كوفيد-19). ويمكن لبرامج التغذية المدرسية إعادة الأطفال إلى المدرسة، وإصلاح الأضرار التي لحقت بتعليمهم، كما يمكنها إيجاد فرص العمل محليًا وتمكين صغار المزارعين من كسب عيش مستدام لإطعام أسرهم. نحن فخورون بدعم عمل التحالف الضروري."

 

وسيعمل التحالف على استعادة برامج الوجبات المدرسية والبرامج الصحية والتغذوية الأخرى التي كانت موجودة قبل جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19)، وتوسيع نطاقها لتصل إلى 73 مليون طفل لم تشملهم هذه البرامج قبل جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19)، ورفع جودتها جزئيًا من خلال وضع المعايير اللازمة وربطها بالإنتاج المحلي للأغذية حيثما أمكن ذلك.

 

وفي إعلانهم عن دعم التحالف، التزم رؤساء وكالات الأمم المتحدة الخمسة بالعمل مع الحكومات لتحقيق أهداف التحالف، مع الالتزام بتوفير الدعم الفني والتشغيلي حيثما كان ذلك ضروريًا، بالإضافة إلى الدعوة لجمع التمويل وتقديم المساعدة في جمع البيانات التي تتناول تأثير البرامج المدرسية الصحية والتغذوية بصورة أفضل.