تمويل أمريكي يمكّن برنامج الأغذية العالمي من دعم المستضعفين وتحديث نظام الحماية الاجتماعية في العراق

وعلى الرغم من مرور عامين على استعادة المناطق التي كانت تسيطر عليها الدولة الإسلامية، إلا أن أكثر من 1.7 مليون شخص لا يزالون بحاجة إلى المساعدات الغذائية، بما في ذلك حوالي 1.5 مليون شخص من النازحين داخلياً.

سيخصص مبلغ 13.8 مليون دولار أمريكي من المساهمة الأمريكية لتقديم صناديق من المواد الغذائية والمساعدات النقدية على مدار ثلاثة أشهر إلى 259 ألف شخص من النازحين داخلياً في جميع أنحاء البلاد، ومن بينهم أولئك الذين يعيشون في المناطق المتضررة من النزاع.

وسيخصص جزء صغير من هذه المساهمة لتغطية التحويلات النقدية لمدة ثلاثة أشهر المقدمة لحوالي 32 ألف لاجئ سوري يعيشون في إقليم كردستان، مما يتيح للأسر شراء الأغذية التي يحتاجونها من الأماكن التي لا تزال تعمل فيها الأسواق.

أما الجزء الأخير من المساهمة سيخصص لدعم مرحلة اختبار نظام البطاقة التموينية، الذي يخدم حوالي 11 ألف أسرة (55 ألف شخص) في 10 محافظات.

وقال عبد الرحمن ميجاج، المدير القُطري لبرنامج الأغذية العالمي في العراق: "تغطي المساهمة احتياجات الأسر المستضعفة في المخيمات ووتضمن أن نظام البطاقة التموينية يصل إلى المواطنين المناسبين في الوقت المناسب." وأضاف: "هذا العام، سيقوم البرنامج أيضًا باختبار نظام البطاقة التموينية الإلكتروني في مخيم خازر للنازحين في محافظة نينوى، لقياس التأثير الإيجابي الذي ينعكس على الأسر النازحة بعد حصولها على الحصص الغذائية. ومع انطلاق المرحلة التجريبية لنظام البطاقة التموينية الجديد، نأمل في تقديم المزيد من الحلول العملية الفورية للأسر المحتاجة."

ويعمل برنامج الأغذية العالمي بالتعاون مع وزارة التجارة العراقية على وضع مبادرة لتنفيذ نظام البطاقة التموينية، لاستبدال النظام الورقي الحالي بنظام رقمي؛ حيث يتم تشفير بيانات المواطنين وتخزينها بأمان، ولتعزيز الأمن نقوم باستخدام بصمات الأصابع أو بصمة العين. وهذا سيسمح للحكومة بتحديد السجلات المكررة وإزالتها وكذلك إجراء التحقق البيومتري من الهوية في وقت استلام الأغذية.