Skip to main content

وفد من الأمم المتحدة برئاسة برنامج الأغذية العالمي يتوجه إلى صعدة لتعزيز المساعدات الإنسانية المشتركة

قام المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة الدالى بلقاسمى بزيارة إلى محافظة صعدة اليوم بشمال اليمن من أجل افتتاح مكتب مشترك جديد للأمم المتحدة يهدف إلى تعزيز عمل وكالات الأمم المتحدة المختلفة في المنطقة...

صنعاء
- 18 مايو/أيار 2009-قام المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة الدالى بلقاسمى بزيارة إلى محافظة صعدة اليوم بشمال اليمن من أجل افتتاح مكتب مشترك جديد للأمم المتحدة يهدف إلى تعزيز عمل وكالات الأمم المتحدة المختلفة في المنطقة.

وقال بلقاسمي، المدير الإقليمي للبرنامج بمنطقة الشرق الأوسط، ووسط آسيا وأوروبا الشرقية: "لن يقتصر نشاط المكتب المشترك الجديد فقط على تعزيز جهود التنسيق بين وكالات الأمم المتحدة المختلفة والمنظمات الإنسانية التي تعمل بمحافظة صعدة، بل سيسمح أيضاً لتلك الوكالات بتوسيع أنشطتها من أجل تلبية الاحتياجات الإنسانية والتنموية على نحو أفضل".

إجراء تقييم مشترك

وتوجه بلقاسمي- وهو أكبر مسئول بالأمم المتحدة يقوم بزيارة محافظة صعدة حتى الآن- مع وفد رفيع المستوى من الأمم المتحدة وممثلين عن الحكومة اليمنية إلى صعدة.

وتقوم المنظمات الإنسانية بإجراء تقييم مشترك بشأن الاحتياجات الإنسانية في صعدة. ويقدم هذا التقييم صورة واضحة لاحتياجات عمليات الإغاثة والإنعاش المبكر للأسر المستضعفة حيث يشمل كافة الجوانب التي تأثرت بالصراع.

تواجه اليمن حاليا أزمات داخلية وخارجية متعددة، ولذلك يحتاج الشعب اليمنى الآن إلى الدعم الكامل من المجتمع الدولي أكثر من أي وقت مضىالدالي بلقاسمي، المدير الإقليمي للبرنامج بمنطقة الشرق الأوسط، ووسط آسيا وأوروبا الشرقية
ومنذ شهر يونيو/حزيران 2007 يوفر البرنامج مساعدات إنسانية لمحافظة صعدة من خلال عملية للإغاثة العاجلة. وتهدف العملية الحالية إلى مساعدة 100 ألف شخص من خلال توزيع حصص غذائية شهرية بتكلفة 16.5 مليون دولار أمريكى للفترة ما بين سبتمبر/أيلول 2007 حتى ديسمبر/كانون الأول 2009. وبالإضافة إلى ذلك يقدم البرنامج مساعدات لسكان بعض المناطق في صعدة من خلال أنشطة الغذاء مقابل تعليم الفتيات وذلك في إطار مشروع قطري ينفذه البرنامج في اليمن.

خمسة مشروعات في اليمن

ويقوم البرنامج بتنفيذ خمسة مشروعات منفصلة في البلاد تستهدف أكثر من 1.6 مليون شخص لدعم تعليم الفتيات وتحسين صحة الأمهات والأطفال الذين يعانون من سوء التغذية وتوفير مساعدات إنسانية للأسر المستضعفة.

وتصل تكلفة تلك المشروعات الطارئة والتنموية باليمن إلى 54 مليون دولار أمريكي في عام 2009 فيما بلغت تكلفتها في العام الماضي 35 مليون دولار أمريكى فقط. ويرجع ذلك إلى زيادة عدد المستفيدين بنحو 670 ألف شخص نتيجة عدة عوامل من بينها ازدياد عدد اللاجئين الصوماليين، وارتفاع عدد الأسر المتضررة من جراء الصراع وكذلك الفيضانات التي اجتاحت جنوب اليمن.

عجز تمويلي

وأضاف بلقاسمي: "تواجه اليمن حاليا أزمات داخلية وخارجية متعددة، ولذلك يحتاج الشعب اليمنى الآن إلى الدعم الكامل من المجتمع الدولي أكثر من أي وقت مضى."

وتواجه عمليات البرنامج في اليمن في عام 2009 عجزاً تمويلياً يصل إلى نحو 19 مليون دولار أمريكي أى ما يعادل تقريبا 35% من إجمالي المتطلبات لهذا العام. ويناشد برنامج الأغذية العالمي الجهات المانحة تقديم المزيد من التبرعات من أجل سد هذه الفجوة حتى يتمكن من تنفيذ التزاماته في عام 2009.