برنامج الأغذية العالمي وجمهورية كوريا يتعاونان لإنقاذ الأرواح في السودان الذي مزقته الحرب
يأتي الدعم من جمهورية كوريا في مرحلة حرجة، حيث أدى الصراع في السودان إلى إشعال أكبر أزمة جوع في العالم، وتأكدت المجاعة في أجزاء من شمال دارفور.
وقال ايدي رو، ممثل برنامج الأغذية العالمي ومديره القطري في السودان: "نظرًا لأننا نعمل بشكل عاجل على زيادة المساعدات في جميع أنحاء السودان لمنع انتشار المجاعة، فإن هذه المساهمة ستمكننا من إنقاذ الأرواح ووقف المجاعة وسوء التغذية على نطاق واسع. نحن ممتنون للغاية لجمهورية كوريا على هذا الدعم والوقوف في تضامن مع الشعب السوداني".
يعاني أكثر من 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف السكان، من انعدام الأمن الغذائي الحاد، منهم 755 ألف شخص في ظروف كارثية (المرحلة الخامسة للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي). وقد تأكدت المجاعة في مخيم زمزم، الواقع في منطقة شمال دارفور التي مزقتها الصراعات ويواجه خطر المجاعة 13 منطقة أخرى في السودان – بينهم أجزاء من دارفور وكردفان والخرطوم والجزيرة. وقد أدت الحرب المستمرة إلى تفاقم الوضع حيث يكافح الملايين يوميًا لتأمين ما يكفي من الغذاء.
وقال سعادة السفير نامجونج هوان، سفير جمهورية كوريا لدى السودان: "الجوع الشديد منتشر على نطاق واسع في السودان. لقد كانت الحكومة الكورية تقدم مساهمات مستمرة للوقوف مع الشعب السوداني في أوقاته الصعبة. وآمل أن توفر مساهمتنا الإغاثة الأساسية والعاجلة وسط الوضع المدمر الناجم عن الصراع المسلح المستمر في السودان".
ويظل برنامج الأغذية العالمي ملتزمًا بتقديم المساعدات الغذائية المنقذة للحياة للمجتمعات في جميع أنحاء السودان، مع التركيز على تقديم المساعدات الطارئة في 14 منطقة في السودان حيث يواجه الناس المجاعة أو على وشك الوقوع فيها بعد أكثر من 500 يوم من الصراع ويخطط برنامج الأغذية العالمي لتوسيع نطاق عملياته للوصول إلى 8.4 مليون شخص بحلول نهاية العام.
وحتى الآن في عام 2024، قدم البرنامج مساعدات غذائية ونقدية لنحو 4.4 مليون نازح داخلي ولاجئ وغيرهم من السكان المعرضين للخطر في جميع أنحاء السودان. وبفضل المساهمة السخية من جمهورية كوريا، سيتمكن البرنامج من دعم وتوسيع عمليات المساعدات الغذائية الحاسمة، مما يوفر شريان حياة لآلاف الأشخاص الذين يعانون من الآثار المدمرة للصراع والجوع.
# # #
برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة هو أكبر منظمة إنسانية في العالم تقوم بإنقاذ الناس في حالات الطوارئ وتستخدم المساعدة الغذائية لتمهيد السبيل إلى السلام والاستقرار والازدهار من أجل الأشخاص الذين يتعافون من النزاعات والكوارث وآثار تغيّر المناخ.