برنامج الأغذية العالمي يناشد الوصول إلى المدن المحاصرة في أوكرانيا

قال المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي في ختام زيارة لأوكرانيا استمرت ثلاثة أيام: "نناشد الجميع أن يتيحوا لنا الإمكانية التي نحتاجها للوصول للناس في المدن المحاصرة لتوفير المساعدات ". وأضاف: "إنه شيء عندما يعاني الناس من الدمار الذي خلفته الحرب  وشيء آخر عندما يموتون جوعا".

يُعتقد أن مدينة ماريوبول المحاصرة في جنوب أوكرانيا تنفد من احتياطاتها الأخيرة من الطعام ,ومياه الشرب. لم يُسمح بدخول أي مساعدات إنسانية إلى المدينة منذ أن تم تطويقها قبل أكثر من أسبوعين. وفي الغرب ، لا يمكن الدخول لمدينة ميكولايف بسبب الصراع المستعر في المنطقة. كما أعرب برنامج الأغذية العالمي عن قلقه إزاء العديد من المدن في الشرق.

قدم برنامج الأغذية العالمي حتى الآن مساعدات غذائية إلى 1.4 مليون شخص في أوكرانيا ، ويعمل البرنامج على الوصول لما مجموعه 2.3 مليون شخص هذا الشهر. لكن الوصول الآمن إلى مدن مثل ماريوبول سيكون أمرًا أساسيًا حيث يُعتقد أن أكثر من 100 ألف شخص محاصرون.

قام برنامج الأغذية العالمي هذا الأسبوع بتوسيع عمليات المساعدة الغذائية لتشمل المناطق التي كانت حتى وقت قريب على الخطوط الأمامية للحرب. في المدن القريبة من كييف مثل بوتشا ، هوستوميل ، بورودينكا وإيربين، يقوم برنامج الأغذية العالمي الآن بتوزيع المعكرونة والأرز واللحوم المعلبة وزيت الطهي للناجين المكلومين وسط أنقاض منازلهم السابقة.

ذهب رئيس برنامج الأغذية العالمي بيزلي إلى بوتشا يوم الخميس لرؤية العمليات الجارية في المنطقة بمساعدة مجتمعات الكنيسة المحلية. كما تحدث إلى النساء والأطفال في مركز قريب للنازحين.

وقال بيزلي بعد أن كان يسير في الشوارع المليئة بقذائف الهاون غير المنفجرة ومروره بدار للأيتام تعرض للقصف: "أنا في حالة صدمة. رعب الحرب واضح للغاية وأنا أرتجف عندما أفكر في ما مر به الناس هنا. لكني أرى الأمل. أرى مجتمعًا يعمل بكل طاقته للتنظيف وإعادة البناء. نحن بحاجة إلى دعم هذه الجهود ".

يعمل برنامج الأغذية العالمي على توسيع نطاق استجابته للنزاع في أوكرانيا على أساس مبدأ  "عدم الندم" حيث يقدم الغذاء والمساعدات على نطاق واسع للغاية بهدف دعم 6 ملايين شخص محاصرين في أسرع أزمة إنسانية متفاقمة في العالم. تتلقى العائلات في المناطق المتضررة من النزاع طرودًا غذائية مماثلة لتلك التي تم توزيعها في بوتشا. وفي الوقت نفسه يتم توزيع المساعدات النقدية في المناطق التي تعمل فيها الأسواق حتى تتمكن العائلات من شراء ما يحتاجون.

و كان قد نزح أكثر من 7 ملايين شخص داخل أوكرانيا وانهارت في العديد من المناطق أنظمة سلاسل الإمداد المسئولة  عن إطعام السكان. يقدر برنامج الأغذية العالمي أن ثلث السكان في البلاد وأكثر من نصف (60 في المائة) النازحين داخلياً قلقون بشأن إيجاد ما يكفي من الطعام.

يتسبب الصراع في أوكرانيا أيضًا في موجة من الجوع المصاحب له في أماكن أخرى من العالم حيث ارتفعت أسعار المواد الغذائية العالمية بشكل حاد منذ بداية الصراع وهي الآن في أعلى مستوياتها على الإطلاق. من المتوقع أن تؤدي هذه الزيادات إلى الحد من قدرة ملايين الأشخاص على الحصول على الغذاء في وقت هم يعانون بالفعل فيه من ضغوط بسبب تضخم أسعار الغذاء في بلدانهم.

تنزيل الصور

#                                     #                                     #

برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة هو أكبر منظمة إنسانية في العالم تقوم بإنقاذ الناس في حالات الطوارئ وتستخدم المساعدة الغذائية لتمهيد السبيل إلى السلام والاستقرار والازدهار من أجل الأشخاص الذين يتعافون من النزاعات والكوارث وآثار تغيّر المناخ.