برنامج الأغذية العالمي يقدم مساعدات لنحو 50,000 أسرة لبنانية من المتضررين جراء الأزمات المتلاحقة من خلال برنامج شبكة الأمان الوطني
بيروت –يعمل برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة على توسيع نطاق دعمه بشكل جذري لواحد من البرامج الوطنية الرئيسية التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية الخاص بتوفير المساعدة الاجتماعية في لبنان، بهدف مساعدة 270 ألف شخص على تجاوز الصدمة الثلاثية التي سببتها الأزمة الاقتصادية، وتدابير الإغلاق لاحتواء جائحة كوفيد -19 وانفجارات مرفأ بيروت.
يدعم برنامج الأغذية العالمي حالياً 15000 أسرة (105,000 شخص) من المستفيدين من "البرنامج الوطني لدعم الأسر الأكثر فقرًا" التابع للوزارة وسيزيد من نطاق هذا الدعم للوصول إلى 35000 أسرة إضافية بنهاية عام 2020. البرنامج الوطني لدعم الأسر الأكثر فقراً" هو البرنامج الوطني الوحيد الذي يقدم المساعدات الاجتماعية في لبنان.
وقال عبد الله الوردات، مدير وممثل برنامج الأغذية العالمي في لبنان: "تحتاج الأسر الفقيرة في لبنان الآن وأكثر من أي وقت مضى إلى شبكة أمان لتجاوز الشهر. فالانفجار المدمر الذي ضرب بيروت زاد من مشاكل آلاف العائلات التي تكافح من أجل الصمود."
وأضاف: "هذه فترة صعبة للبلاد ونحن بحاجة إلى التضامن مع شعب لبنان. حتى الآن، تراوحت مشاريعنا في برنامج الأغذية العالمي من المساعدة النقدية إلى دعم الأمن الغذائي واستيراد دقيق القمح.. كل هذا بهدف الوقوف إلى جانب لبنان."
من خلال "البرنامج الوطني لدعم الأسر الأكثر فقرًا"، يقدم برنامج الأغذية العالمي مساعدة شهرية قيمتها 70000 ليرة لبنانية للفرد لأسرة مكونة من 6 أفراد. ويتم تحويل هذه الأموال إلى بطاقة إلكترونية يمكن استخدامها لدفع ثمن الغذاء في أحد المتاجر المتعاقدة مع برنامج الأغذية العالمي في جميع أنحاء لبنان. ويتم التحقق من اختيار الأسر المؤهلة من قبل برنامج الأغذية العالمي من خلال تعاونه مع وزارة الشؤون الاجتماعية لضمان أعلى مستويات المساءلة والشفافية ولضمان وصول المساعدات إلى من هم في أمس الحاجة إليها.
وقال يقول الدكتور رمزي المشرفية، وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال: "لا يمكننا إضاعة الوقت، علينا أن نكون موضوعيين وشفافين، وبالتالي سنعيد بناء الثقة مع الشعب." وأضاف: "كطبيب تعلمت الكثير عن الناس والقيادة في وزارة الشؤون الاجتماعية. يجب ألا يكافح الشعب للحصول على حق أساسي من حقوق الإنسان أو لأننا لا نملك الموارد. هذه الوزارة تسمى الشؤون الاجتماعية لسبب. من يعتني بالناس عندما يذهبون إلى المستشفى؟ عندما يحتاجون إلى مساعدة في التعليم أو الغذاء؟ يحتاج النظام بأكمله أن يعمل."
يتم استخدام البطاقة الإلكترونية فقط في المتاجر المتعاقد معها برنامج الأغذية والبالغ عددها 460 متجراً في كافة أنحاء لبنان. تم اختيار هذه المتاجر وفقًا لمعايير برنامج الأغذية العالمي حيث يتم إيلاء اهتمام خاص بكمية المواد الغذائية وجودتها والنظافة والأسعار المقبولة. تتم مراقبة المتاجر بانتظام من قبل موظفي برنامج الأغذية العالمي كما يراقب البرنامج الظروف العامة للأسر المستفيدة للتأكد من أن المساعدة النقدية المقدمة بموجب "البرنامج الوطني لدعم الأسر الأكثر فقراً" تحقق أهدافها في تمكين الأسر من تلبية احتياجاتها الغذائية.
وقد تمكنا من دعم هذا البرنامج بفضل المساهمات السخية من الدول المانحة مثل ألمانيا والاتحاد الأوروبي والنرويج وإيطاليا وفرنسا.
# # #
برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة هو أكبر منظمة إنسانية في العالم معنية بإنقاذ الأرواح في حالات الطوارئ وبناء الرخاء ودعم مستقبل مستدام للمجتمعات التي تتعافى من النزاعات والكوارث الطبيعية وتأثير التغير المناخي.