المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي في زيارة تاريخية إلى يابوس بولاية النيل الأزرق بعد عشرة أعوام من تعذر الوصول إليها
وضم فريق الأمم المتحدة من السودان منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، ومنظمة الصحة العالمية، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وكانت وكالات الأمم المتحدة ومعظم مجموعات العمل الإنساني غير قادرة على الوصول إلى أجزاء من جنوبي ولاية النيل الأزرق منذ أن بدأ الصراع هناك وفي جبال النوبة بجنوب كردفان في مايو/أيار 2011.
وفي شهر أكتوبر/تشرين الأول، استخدم ديفيد بيزلي مساعيه الحميدة لدعم زيارة إلى مدينة كاودا بجنوب كردفان تهدف إلى بناء الثقة لتسهيل العمل الإنساني، وكانت هذه هي الزيارة الأولى التي تقوم بها الأمم المتحدة لهذه المنطقة منذ ما يقرب من عشرة أعوام. وجاء ذلك بعد أشهر من المفاوضات مع حكومة السودان الجديدة وقادة جنوب السودان ورئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان عبد العزيز الحلو. وتلى تلك الزيارة تقديم التزامات بإتاحة إمكانية وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة من النزاع في النيل الأزرق وجنوب كردفان.
وقال ديفيد بيزلي، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي: "هذا يوم جديد في السودان الجديد، مع حكومة تدرك قيمة الشعب السوداني وتصون كرامته أياً كان وأينما كان." وأضاف: "سنقوم بتقييم الوضع في كافة المناطق التي تحتاج إلى المساعدة على مدار الأشهر القليلة المقبلة كي نساعد كل من يحتاج إلى الدعم في مثل هذا الوقت الصعب."
وقام بتوزيع أول مساعدات إنسانية تابعة للأمم المتحدة في المنطقة منذ نحو عقد من الزمان فريق مشترك بين الوكالات بقيادة برنامج الأغذية العالمي. قدم فريق الأمم المتحدة مواد غذائية إلى نحو 10 آلاف شخص في يابوس. وتم ذلك بفضل عمل موظفي الأمم المتحدة من السودان والمساعدات العابرة للحدود من جنوب السودان. وتعتزم وكالات الأمم المتحدة الإنسانية في السودان المضي قدماً معاً لتوفير مساعدات مستدامة للتصدي إلى انعدام الأمن الغذائي والصحة والتعليم ونقص متطلبات الاعتناء بصحة الماشية.
وقد تأثرت يابوس وبعض المناطق في ولاية النيل الأزرق بسبب الفيضانات، والآفات، والأمراض، التي أدت إلى انخفاض الحصاد مما خلف العديد من سكانها يعانون من العجز الغذائي.
لقد تلقينا دعماً استثنائياً من كل من رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك والفريق محمد حمدان دقلو الملقب "بحميدتي"، ورئيس المجلس السيادي الفريق عبد الفتاح عبد الرحمن برهان، ورئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان عبد العزيز الحلو.
وتؤثر الأزمة الاقتصادية في السودان على الظروف المعيشية وتدفع بأعداد أكبر من السكان إلى براثن الفقر. ومن المتوقع أن يحتاج حوالي 9.3 مليون شخص - واحد من بين كل أربعة سودانيين - إلى المساعدات الإنسانية في عام 2020. ويعاني حوالي 5.8 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي. وقد يرتفع هذا العدد إلى أكثر من 10 ملايين إذا تم رفع الدعم عن القمح والوقود، مع زيادة تكلفة الغذاء بأكثر من الضعف خلال العام الماضي.
ويبدي البرنامج وشركاؤه استعدادهم لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة، إلى جانب المساعدة في تعزيز نظم الحماية الاجتماعية للاستجابة للوضع الاقتصادي الصعب، وتقليل تأثير الإصلاحات المزمع تطبيقها على برامج الدعم. ويساعد برنامج الأغذية العالمي النازحين داخلياً، واللاجئين، والمحتاجين من خلال توفير مزيج من المساعدات النقدية، والغذائية، والقسائم. كما أن هناك حاجة إلى توفير شبكات أمان اجتماعي أكثر قوة لحماية هذه الفئات من تأثير إصلاحات الاقتصاد الكلي.
ويحتاج البرنامج إلى تمويل إضافي حتى يتمكن من تلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في جميع أنحاء السودان. ويواجه برنامج الأغذية العالمي في السودان عجزاً في التمويل يبلغ 29 مليون دولار أمريكي للأشهر الستة المقبلة. وقد يزداد هذا الرقم، بالنظر إلى الاحتياجات الإنسانية المتزايدة.
للحصول على صور، يرجى الضغط هنا.
للحصول على لقطات فيديو، يرجى الضغط هنا.