برنامج الأغذية العالمي يكثف الدعم الإنساني لجهود الإغاثة الحكومية في الوقت الذي تكافح فيه باكستان جراء الفيضانات المدمرة
إسلام أباد - مع تضرر 33 مليون شخص جراء الأمطار الموسمية الغزيرة والفيضانات التي اجتاحت باكستان هذا العام، يكثف برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة دعمه لجهود الإغاثة التي تبذلها الحكومة. وتعتبر هذه الموجة من الفيضانات هي الأشد قسوة منذ أكثر من عقد من الزمان، ومن المتوقع هطول المزيد من الأمطار الغزيرة.
وستشمل المساعدات واسعة النطاق التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي وشركاؤه في المجال الإنساني للأسر المتضررة من الفيضانات مواد الإغاثة الغذائية ومواد الوقاية من سوء التغذية إلى جانب دعم سبل كسب العيش. كما سيقدم البرنامج الدعم اللوجستي للاستجابة. غير أن هناك حاجة ماسة إلى 34 مليون دولار أمريكي لتكثيف عمليات الإغاثة وتوسيع نطاقها.
وفيما يلي عرض لمستجدات الوضع واستجابة برنامج الأغذية العالمي:
الوضع:
- ابتداءً من منتصف شهر يونيو/حزيران 2022، تسببت الفيضانات والانهيارات الأرضية الناجمة عن هطول الأمطار الغزيرة – تقدر بما يقرب من 3 أضعاف المتوسط الوطني على مدار 30 عامًا، وأكثر من 5 أضعاف متوسط 30 عامًا في بعض المقاطعات- في حدوث دمار واسع النطاق وخسائر في الأرواح وسبل كسب العيش.
- وقد لقي أكثر من 1000 شخص حتفهم، وأصيب مئات آخرون، بينما لحقت أضرار جسيمة بالمساكن والبنية التحتية وسبل كسب العيش والأراضي الزراعية.
- تعرض ما يقرب من مليون منزل و3000 كيلومتر من الطرق و150 جسراً للدمار أو التلف. ونفق 800000 رأس من الماشية بالإضافة إلى تدمير مليوني فدان من المحاصيل.
- أعلنت الحكومة حالة الطوارئ الوطنية، حيث أعلنت 72 مقاطعة تعرضها لحالة "الكارثة" - معظمها في إقليمي بلوشستان والسند، وهما الإقليمان الأشد تضررًا، وكذلك في إقليمي خيبر باختونخوا والبنجاب.
- ومن المتوقع أن يزداد الوضع الإنساني سوءًا مع استمرار هطول الأمطار. كما أن صعوبة الوصول والاتصال يعرقلان جهود الإغاثة التي تقودها الحكومة.
استجابة برنامج الأغذية العالمي
- يقوم برنامج الأغذية العالمي وشركاؤه في المجال الإنساني بتوسيع نطاق عملياتهم لمساعدة الحكومة في الوصول إلى الأسر والمجتمعات المحاصرة في المناطق التي غمرتها الفيضانات - من خلال المكاتب الميدانية لبرنامج الأغذية العالمي في أقاليم بلوشستان وخيبر باختونخوا والبنجاب والسند.
- وقد قدم برنامج الأغذية العالمي بالفعل المساعدات الغذائية ودعم سبل كسب العيش لأكثر من 168000 شخص في خمس مقاطعات في إقليم بلوشستان. وسيبدأ توزيع المواد الغذائية على 117 ألف شخص آخرين في إقليم السند خلال الأيام المقبلة.
- وفي إطار النداء العاجل للأمم المتحدة - الذي تم إطلاقه اليوم - يهدف برنامج الأغذية العالمي إلى الوصول إلى عدد يبلغ مليون شخص خلال الأشهر المقبلة من خلال تقديم المواد الغذائية والتغذوية ومساعدات سبل كسب العيش، ومن بينهم 31000 طفل و 28000 امرأة حامل ومرضعة يستهدف مساعدتهم بأطعمة مغذية متخصصة لمنع سوء التغذية .
- يخطط برنامج الأغذية العالمي لإنشاء وحدة لتعزيز الخدمات اللوجستية للعمل مع الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث (NDMA) للمساعدة في تخزين مواد الإغاثة وإدارتها ونشرها.
- بعد الانتهاء من أعمال الإغاثة، يخطط البرنامج لتنفيذ أنشطة التعافي في المقاطعات الخمس المتضررة من الفيضانات في بلوشستان حتى أوائل عام 2023 مع تنفيذ أنشطة إعادة التأهيل لاستعادة البنية التحتية وسبل كسب عيش السكان المتضررين.
- يحتاج برنامج الأغذية العالمي إلى 34 مليون دولار أمريكي من أجل تكثيف العمليات وتلبية الاحتياجات الفورية وتعزيز جهود الإغاثة الحكومية.