برنامج الأغذية العالمي يرحب بتمويل جديد من الاتحاد الأوروبي لدعم المساعدات الغذائية للفئات الأشد ضعفا في سوريا

وتأتي هذه المساهمة الجديدة في وقت تواجه فيه الأسر التي تعاني انعدام الأمن الغذائي، شتاءً قاسيًا وخطرًا للغاية.

وقال كين كروسلي، الممثل والمدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في سوريا: "في الوقت الذي يكافح فيه العالم لمواجهة الارتفاع العالمي في أسعار الغذاء والطاقة، لم يتبق للأسر الضعيفة في سوريا أي شيء لمواجهة شتاء آخر." وأضاف: "إن هؤلاء الذين يضطرون بالفعل إلى اختيار الطعام على حساب التعليم والأدوية والملابس الشتوية والمأوى المناسب، سيتعين عليهم الآن الاختيار بين الطعام أو الدفء."

وقال جانيز ليناريتش، مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون إدارة الأزمات: "في إطار الاستجابةً للارتفاع القياسي في أسعار المواد الغذائية وتأثيره المأساوي على حياة ملايين السوريين، قرر الاتحاد الأوروبي زيادة الدعم المخصص للمساعدات الغذائية والاحتياجات الأساسية." وأضاف: "بعد مرور 12 عامًا تقريبًا على الأزمة السورية، يعاني واحد من كل اثنين من السوريين من انعدام الأمن الغذائي وتحتاج الفئات الأشد ضعفًا واحتياجًا إلى دعمنا الإنساني المتواصل."

وستدعم هذه المساهمة كذلك استمرارية تشغيل الخدمات الجوية الانسانية التابعة للأمم المتحدة التي توفر النقل الحيوي لمجتمع العمل الإنساني في سوريا.

وعلى مدار العامين الماضيين، ارتفعت أسعار المواد الغذائية بمعدل أربع أضعاف، بينما زادت تكلفة الديزل بمعدل سبعة أضعاف. ومع ارتفاع التضخم وركود الدخول، يمكن للأسر متوسطة الدخل تغطية أقل من نصف احتياجاتها الغذائية الشهرية. ونتيجة لذلك، فقد احتلت سوريا المركز السادس على مستوى العالم من حيث أكبر عدد من الأشخاص الذين يعانون انعدام الأمن الغذائي، وذلك وفقًا لتقرير "بؤر الجوع الساخنة" الصادر مؤخراً عن برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو).

ومنذ عام 2021، قام برنامج الأغذية العالمي بتوسيع نطاق مساعداته الغذائية لتصل في المتوسط إلى 5.6 مليون شخص شهريًا، غير أن الاحتياجات وزيادة الأسعار لا تزال تفوق الموارد المتاحة. وسيساعد التمويل المقدم من الاتحاد الأوروبي الأسر السورية على الوصول إلى الغذاء المنقذ للحياة وإعادة بناء حياتها.