وكالات الإغاثة تطرح "بطاقات مشتركة" لتسهيل الوصول إلى المساعدات الإنسانية في لبنان
مع اعتماد هذه البطاقة المشتركة، سيستفيد اللاجئون الأكثر حاجة اقتصادياً من برامج إنسانية مختلفة عبر استخدام بطاقة واحدة.
وقد أوضح السيد فيليب لازاريني، المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في لبنان: "أن نظام البطاقة المشتركة يسهّل وصول اللاجئين السوريين إلى المساعدات ويعزّز كفاءة وفعالية عملية تقديم المساعدات ويحد من تكلفتها."كما أضاف: "فقد ضمّت وكالات الأمم المتحدة جهودها إلى جهود الاتحاد النقدي اللبناني في خطوة ملحّة لتبسيط عملية توزيع المساعدات الإنسانية على اللاجئين الأكثر حاجة في لبنان." تسعى وكالات الإغاثة إلى الوصول إلى 900,000 لاجئ محتاج قبل نهاية العام.
سيتمكن اللاجئون عن طريق البطاقة المشتركة من الحصول على مساعدات غذائية و/أو تحويلات نقدية شهرية متعددة الأغراض و/أو دعم لمساعدة الأطفال على الالتحاق بالمدرسة والبقاء فيها و/أو مساعدة خاصة بفصل الشتاء بين شهري نوفمبر/تشرين الثاني ومارس/ آذار و/أو مساعدة نقدية خاصة بالحماية لاجتياز فترات معيّنة قاسية. فباستخدام البطاقة نفسها، سيتمكن اللاجئون من اختيار المواد الغذائية التي يحتاجون إليها من أي من المحلات الـ480 المتعاقدة مع برنامج الأغذية العالمي أو سحب الأموال التي يتم تحميلها بشكل منتظم من أي جهاز صراف آلي في مختلف أنحاء لبنان.
قبل اعتماد البطاقة المشتركة، كان يتعيّن على اللاجئين استخدام أكثر من بطاقة واحدة والتوجه إلى نقاط توزيع مختلفة للحصول على المساعدة.
خلال عملية توزيع للبطاقات المشتركة في منطقة الجديدة في الشهر الماضي، أشار أيمن، وهو لاجئ سوري في الخامسة والثلاثين من عمره، إلى أن البطاقة الجديدة ستسهّل حياة العديد من اللاجئين في لبنان. وأضاف، "من الجيد جداً أيضاً أن تكون سائر الوكالات حاضرة أثناء عمليات التوزيع. فغالباً ما تكون لدينا أسئلة وعمليات التوزيع هذه هي فرصتنا للحصول على الأجوبة."
ستساعد البطاقة المشتركة أيضاً على تسهيل التواصل مع أكثر من مليون لاجئ سوري يتوزعون حالياً على 2,000 بلدة ومحلّة في لبنان. وقد بدأ برنامج الأغذية العالمي واليونيسف والمفوضية والاتحاد النقدي اللبناني بتوزيع البطاقات بشكل مشترك؛ كما أن هذه الوكالات ستطلق مركز اتصالات مشتركاً للاجئين الراغبين في الحصول على معلومات. بالإضافة إلى ذلك، فسيتم تنفيذ جلسات توعية مشتركة حول الغاية من البطاقة وطرق استخدامها خلال عمليات التوزيع في مختلف أنحاء لبنان.
لقد وفّر برنامج المساعدات النقدية المشترك بين الوكالات حافزاً مشجعاً للشركات والمؤسسات المحلية من خلال تحويل اللاجئين من مجرّد متلقين للمساعدات إلى مستهلكين فاعلين. فهم يشترون ما يحتاجون إليه محلياً، سواء كان ذلك مواداً غذائية أو وقوداً أو ملابس، فضلاً عن دفع الإيجار، فيعيدون ضخّ الأموال التي يتلقونها في عجلة الاقتصاد المحلي.