Skip to main content

في يوم الأغذية العالمي.. برنامج الأغذية العالمي: يجب تجديد النظم الغذائية لوقف تصاعد الجوع وتخفيف آثار المناخ

روما - قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم إنه لتحقيق المزيد من التقدم في مكافحة الجوع، يحتاج العالم إلى جعل المجتمعات المعرضة للخطر أقل عرضة للصدمات المناخية وحالات الطوارئ الأخرى.

وقال فولي كاروتشي، رئيس قسم القدرة على الصمود والنظم الغذائية في برنامج الأغذية العالمي "إذا أردنا الخروج من دائرة الأزمات والاستجابة التي لا تنتهي، فنحن بحاجة إلى معالجة الأسباب الجذرية للجوع من خلال مشاريع متعددة السنوات وطويلة الأجل تحمي المجتمعات من تأثيرات أزمة المناخ". 

في يوم الأغذية العالمي هذا العام، يواجه حوالي 345 مليون شخص انعدام الأمن الغذائي الحاد ويكافح النظام الإنساني لمواكبة الاحتياجات. إن الحد من الاحتياجات الإنسانية، من خلال جعل المجتمعات الضعيفة أكثر قدرة على الصمود، لا يقل أهمية عن الاستجابة للأزمات عند ظهورها.

في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يعمل برنامج الأغذية العالمي على مساعدة المجتمعات الأكثر ضعفاً لمعالجة آثار تغير المناخ. ففي مصر، على سبيل المثال، قام برنامج الأغذية العالمي بتوسيع نطاق عمله ليشمل التنمية الريفية ليشمل بعض القرى الأكثر حرمانا في البلاد. ومن خلال تحسين النظم الزراعية، ساهم البرنامج في تعزيز قدرة حوالي 68000 من المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة وأسرهم على الصمود في مواجهة تأثير تغير المناخ على أمنهم الغذائي وسبل عيشهم.

في اليمن، منذ أكتوبر 2022، بدأ برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تنفيذ مشروع مشترك يهدف إلى تحسين الأمن الغذائي.

وفي تونس، قام برنامج الأغذية العالمي بتعديل مساعدته لدعم استجابة الحكومة لحالات الطوارئ لدعم الأشخاص الأكثر ضعفاً. وقام البرنامج الأغذية العالمي بالتعاون مع الحكومة التونسية، بوضع استراتيجية وطنية لتعزيز قدرة النظام الغذائي التونسي على مواجهة الأزمات والكوارث.

وفي الأردن، قام برنامج الأغذية العالمي بتعزيز المطابخ الصحية والمركزية ونماذج التغذية المدرسية المحلية. ومن خلال شراء الأغذية محلياً من المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة، يبني هذا المشروع قدرتهم على الصمود، ويشجع تنوع المحاصيل ويعزز الزراعة المحلية. ويستفيد من المشروع ما يقرب من 90,000 طالب أردني ولاجئ من الفئات الضعيفة ويدر دخلاً لـ 300 مزارع محلي من أصحاب الحيازات الصغيرة و300 امرأة مستضعفة.

جدير بالذكر أن الظواهر المناخية المتطرفة تعد محركًا رئيسيًا للجوع العالمي، وفي عام 2022 وحده دفعت 56.8 مليون شخص إلى انعدام الأمن الغذائي الحاد.

إن جعل النظم الغذائية أكثر قدرة على الصمود ينطوي على مجموعة من الأساليب المختلفة. يمكن لأنظمة الإنذار المبكر أن تساعد المجتمعات الضعيفة على الاستعداد للصدمات المناخية. ويمكن حماية المجتمعات والنظم الغذائية المحلية من خلال استعادة موارد المياه، وحفر قنوات الري، وإعادة بناء الحواجز الطبيعية في مواجهة الظواهر المناخية المتطرفة.

تساعد برامج القدرة على الصمود الأخرى الناس في المجتمعات الريفية على استعادة خصوبة التربة، وإعادة بناء البنية التحتية للسوق، والحد من خسائر ما بعد الحصاد. كما أن إعادة تأهيل الأراضي والحفاظ على المياه أمر بالغ الأهمية أيضا.

يقول كاروتشي "نحن بحاجة إلى تجديد أنظمة الغذاء في الأماكن التي يعاني فيها الناس من الجوع، وتجديد الأرض أساس تلك الأنظمة. وعلينا أن نساعد صغار المزارعين على إعادة الغذاء إلى الأراضي المتدهورة وخلق فرص العمل داخل النظم الغذائية. على المدى الطويل، سيساعد هذا في تقليل الاحتياجات الإنسانية وعدد عمليات الاستجابة الطارئة المكلفة".

#    #    #

يعد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أكبر منظمة إنسانية في العالم تنقذ الأرواح في حالات الطوارئ وتستخدم المساعدات الغذائية لبناء طريق نحو السلام والاستقرار والازدهار للأشخاص الذين يتعافون من الصراعات والكوارث وتأثير تغير المناخ.

تابعونا على تويتر @wfp_media