Skip to main content

وصول مساعدات غذائية إلى ضحايا زلزال إندونيسيا

بدأ برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة عمليات توزيع المساعدات الغذائية الطارئة على الناجين من زلزال إندونيسيا المدمر بعد 36 ساعة من وقوعه...

بانتول، إندونيسيا- 29 مايو 2006 - بدأ برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة عمليات توزيع المساعدات الغذائية الطارئة على الناجين من زلزال إندونيسيا المدمر بعد 36 ساعة من وقوعه. ووصلت ثلاث شاحنات محملة بثلاثين طن من البسكويت عالي الطاقة مقدمة من البرنامج إلى مقاطعتي بانتول وكلاتين- وهما من أكثر المناطق تأثراً من الزلزال - في منتصف يوم الأحد.

مزيد من الإمدادات

ويحتوي البسكويت عالي الطاقة على فيتامينات ومعادن أساسية. وتكفي تلك الشحنة الغذائية لقرابة 20 ألف شخص لمدة سبعة أيام.

وغادرت جاكرتا خمس شاحنات أخرى محملة بالمعجنات المدعمة ومن المتوقع وصولها إلى المنطقة المتضررة اليوم. ومن المقرر أن يتم إرسال مزيد من الإمدادات بصفة يومية. وساعدت شركة (تي إن تي) للبريد السريع في توفير الشاحنات للتأكد من وصول الغذاء بأقصى سرعة ممكنة.

وسحب البرنامج تلك الأغذية من مخازنه في جاكرتا ومدينة سولو القريبة. ونظراً لصعوبة تخزين الأغذية في المناطق المتضررة، لجأ البرنامج إلى إرسال مخازن متحركة تم استخدامها من قبل أثناء عمليات الإغاثة في تسونامي. كما وصلت طائرة، يستأجرها برنامج الأغذية العالمي، في وقت سابق إلى سولو – التي تبعد بنحو ثلاث ساعات براً عن أكثر المناطق تضرراً- محملة بطاقم طبي من إقليم آتشيه وطنين من الأدوية.

مأساة مفجعة

إنها مأساة مفجعة حلت بالعديد من سكان إندونيسيا التي عانت كثيراًجيمس موريس، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي

ويقوم حالياً فريق مشترك تابع للأمم المتحدة للتقييم العاجل لحالات الطوارئ، وعلى رأسه برنامج الأغذية العالمي، إلى بانتول لعمل مسح من أجل معرفة حجم الخسائر ومساعدة الحكومة الإندونيسية في عمليات الإغاثة. ويتكون الفريق من مكتب تنسيق الشئون الإنسانية، وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، ومنظمة الصحة العالمية وجمعيات أهلية.

وقال جيمس موريس، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي: "إنها مأساة مفجعة حلت بالعديد من سكان إندونيسيا التي عانت كثيراً."

استجابة سريعة

وأضاف موريس "أنه عقب انتشار أنباء وقوع الزلزال، تعاون البرنامج وشركاؤه من أجل توفير المساعدات العاجلة إلى الناجين عن طريق نقل الأغذية من المخازن التي نمتلكها في منطقة قريبة ومستعملين الطائرة التي كانت تعمل في المناطق المتضررة من كارثة المد البحري تسونامي في العام الماضي."

وقال أنتوني بانبري، المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي في آسيا: "كما استجاب البرنامج من قبل لمواجهة أضرار كارثة تسونامي، فإنه مستعد لمساندة الحكومة الإندونيسية في مواجهة تلك الكارثة الطبيعية الجديدة. وسوف يساعد ما لدينا من احتياطي الغذاء المخصص لحالات الطوارئ في مساعدة المشردين وتوفير المعونة الفورية لهم."

وكان الزلزال الذي بلغ شدته 6.2 درجات بمقياس ريختر قد هز جزيرة جاوا الإندونيسية قبل فجر يوم السبت 27 مايو. وطبقاً للتقديرات الحالية، وصل عدد القتلى إلى أكثر من ثلاثة آلاف شخص، وتشرد ما لا يقل عن 200 ألف آخرين.