Skip to main content

يستأنف برنامج الأغذية العالمي توزيع المساعدات الغذائية في الأنبار، أكبر محافظات العراق

يستأنف برنامج الأغذية العالمي توزيع المساعدات الغذائية في الأنبار، أكبر محافظات العراق
الأنبار، العراق -4 سبتمبر/أيلول 2014-استأنف برنامج الأغذية العالمي توزيع المساعدات الغذائية في محافظة الأنبار لأول مرة منذ شهر مايو الماضى، حيث يستهدف البرنامج تقديم المساعدات الغذائية الطارئة لنحو 76 ألف شخص. وقام برنامج الأغذية العالمي هذا الأسبوع بتوزيع أولى دفعات المواد الغذائية على الأسر العراقية النازحة في منطقتى الرمادي وهيت بالمحافظة التى دمرتها الحرب.

وبذلك يرتفع إجمالي عدد الأشخاص الذين يتلقون مساعدات برنامج الأغذية العالمي في العراق منذ منتصف شهر يونيو، إلى ما يزيد عن 838 ألف شخص. ويستمر الوضع الإنساني في التدهور بسبب استمرار الصراع. ونزح ما يزيد عن 1.5 مليون شخص من مختلف أنحاء البلاد في ظل ظروف محفوفة بالمخاطر – فلم يكن يمتلك معظم هؤلاء النازحين أى سبيل للحصول على الغذاء أو الماء أو غيرهما من الاحتياجات الأساسية.

وتحدث فريق عمل برنامج الأغذية العالمى بالعراق إلى أحد الآباء النازحين بمدينة هيت، وهو أب لأربعة أطفال، حيث كان في طريقه إلى بغداد طمعا فى حصول زوجته على الرعاية الطبية اللازمة لحالتها. وكان هذا الأب قد فر إلى مدينة هيت خلال شهر يناير الماضى بصحبة أسرته، هربا من العنف الذي اندلع في مدينة الرمادى التى تعتبر مسقط رأسه هو وأسرته. وقال أنهم يعيشون معا في غرف بمنازل مختلف الأقارب فى مدينة هيت، تبعا لما يتاح لهم العيش به، ووصف حياته وأسرته ووضع النازحين في العراق بأنه "مأساة لا تبشر بظهور أى بارقة أمل."

وقال محمد دياب، المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي لمنطقة الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا، ووسط آسيا، وشرق أوروبا: "يتزايد عدد النازحين من جراء العنف الذى اجتاح جميع أنحاء العراق، بمعدلات تنذر بالخطر، ويضطرون للوصول لبعض المناطق الوعرة. ويعمل برنامج الأغذية العالمي وشركائه على مدار الساعة لتقديم المساعدات اللازمة على وجه السرعة لما يزيد عن 800 ألف نازح عراقي في عشر محافظات منذ شهر يونيو الماضى". 

وقالت جين بيرس، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في العراق: "يمكننا أن نسلك بعض الطرق الجديدة التى تمكننا من الوصول خلال الايام المقبلة إلى الأسر النازحة في المناطق المضطربة مثل المنطقة الجنوبية من محافظة الأنبار، بناء على تقييم وضع أزمة الغذاء فى البلاد".

وتم التوسع فيما يقوم به برنامج الأغذية العالمي من عمليات طارئة فى العراق بسرعة كبيرة خلال الأسابيع الأخيرة، وذلك بفضل المساهمة التى قدمتها المملكة العربية السعودية إلى البرنامج، والتى تقدر بنحو 148.9 مليون دولار أمريكى في شهر يوليو، بهدف سرعة الاستجابة للأزمة الإنسانية التي تعاني منها البلاد. وتعتبر هذه المساهمة جزءا من إجمالى المساهمات التى قدمتها المملكة السعودية إلى الأمم المتحدة، والتي بلغت 500 مليون دولار، لمساعدة الشعب العراقي.

            

 

اتصل بنا

عبير عطيفة, المتحدث الإعلامي ومدير الوحدة الإقليمية للإعلام بالقاهرة
abeer.etefa@wfp.org
25281730(202+)