Skip to main content

يوم الغذاء العالمي: مواجهة سوء التغذية لدى الأطفال

في إطار التحضير ليوم الغذاء العالمي، حث برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة المديرين التابعين له في أكثر من 80 بلداً على مستوى العالم بتطوير أنواع جديدة من الأغذية المفيدة باستخدام المنتجات المحلية...

دمشق- 16 أكتوبر/تشرين الأول 2008-في إطار التحضير ليوم الغذاء العالمي، حث برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة المديرين التابعين له في أكثر من 80 بلداً على مستوى العالم بتطوير أنواع جديدة من الأغذية المفيدة باستخدام المنتجات المحلية. وسوف يتم توجيه هذه المنتجات الغنية بالمغذيات الدقيقة للحد من سوء التغذية لدى الأطفال، خاصة الأطفال دون سن العامين.

وقالت جوزيت شيران، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي: "بإمكان الأغذية التي يتم تدعيمها لتعظيم فائدتها الغذائية أن تغير حياة الأطفال تغييراً جذرياً."

وأضافت شيران: "إننا نطالب مديرين مكاتبنا حول العالم أن يفكروا في حلول مبتكرة ويعطوا اهتماماً كبيراً لقضية التغذية"، فالأضرار الناشئة عن سوء التغذية سواء كانت جسدية أو عقلية تمثل معاناة شديدة مدى الحياة لنحو 178 مليون طفل حول العالم.

مشروع جديد

وقالت بيبا برادفورد، ممثل مكتب البرنامج القطري في سوريا: "لمواجهة المشكلات التي تعاني منها الأسر في المناطق الفقيرة، سيبحث البرنامج عن سبل فعالة لتدعيم الغذاء بالعناصر الأساسية. ومن المقرر تقديم تلك المساعدات الغذائية للأطفال في إطار مشروع "الغذاء مقابل التعليم" الجديد الذي سيتم تنفيذه في شمال شرقي سوريا."

اجتمعت هذا العام عدة عوامل مثل ارتفاع أسعار الغذاء والوقود، والتغيرات الكبيرة في الأوضاع المناخية لتجلب المزيد من المعاناة والشدة للفقراء فتحرم ما يقرب من مليار شخص من الغذاء الذي يحتاجونه كي يحيوا حياة صحية.

أزمات متعاقبة

"وفى الوقت الذي ينشغل فيه قادة العالم بالأزمة المالية الحالية، تأتى اللحظة لإرسال إشارة قوية من أجل أكثر الأشخاص عرضة للخطر. فالأزمات المتعددة - أزمة الغذاء، والوقود، والإسكان، والائتمان- سوف تضرب الكثيرين بقوة، ولكن 923 مليون شخص من الذين يحتاجون للغذاء بشكل ملح يعانون من صراع يومي من أجل البقاء على قيد الحياة".

بإمكان الأغذية التي يتم تدعيمها لتعظيم فائدتها الغذائية أن تغير حياة الأطفال تغييراً جذرياًجوزيت شيران، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي
وقد وافقت شركة "كيمن" للصناعات الغذائية - وهي إحدى شركاء البرنامج من القطاع الخاص- على تقديم الخبرة العلمية والتوجيه التقني. ومن بين معايير الجودة المتنوعة، يجب أن تكون المنتجات الناشئة مقبولة محلياً وتسمح بتطوير الإنتاج وأن تكون فعالة الكلفة على المدى الأطول.

وفي عام 2007، اشترى البرنامج في سوريا 1,755 طن من الأغذية محلياً لدعم مشروعاته هناك.

ويعد برنامج الأغذية العالمي أكبر جهة تشتري الأغذية في العالم من أجل الإغاثة وبرامج شبكات الأمان مثل أنشطة التغذية المدرسية. ففي عام 2007، أنفق البرنامج 612 مليون دولار أمريكي على شراء الغذاء في الدول النامية ليساعد 86 مليون شخص من الجوعى حول العالم. ويتوقع البرنامج هذا العام أن يشتري أغذية بقيمة مليار دولار أمريكي تقريباً.

يوم الغذاء العالمي

ويتم الاحتفال سنوياً بيوم الغذاء العالمي في 16 أكتوبر/تشرين الأول ليذكر العالم بالجوعى والمحتاجين، فقد ازداد عدد الذين يعانون من سوء التغذية على مستوى العالم إلى 923 مليون شخص في 2008، أي بزيادة قدرها 75 مليون عن العدد السابق.

وقالت شيران: "إننا في هذا اليوم نتذكر هؤلاء الذين عاشوا طويلاً وهم يتألمون من الجوع...فهم يحتاجون الآن إلى مساعدتنا بصورة أكبر."