Skip to main content

زلزال ميانمار: برنامج الأغذية العالمي يقدّم المساعدة للمناطق الأكثر تضررًا

تقييمات جارية لتحديد الاحتياجات الإنسانية
, طاقم برنامج الأغذية العالمي
Woman kneels as girl drinks from bottle and little boy looks on
تتلقى إحدى الأسر مساعدات غذائية في منطقة ساغاينغ، حيث تمكن برنامج الأغذية العالمي من الوصول إلى ما يقارب 4,000 شخص في هذه المنطقة المتضررة بالنزاع، والتي كانت موطنًا لثلث النازحين في ميانمار قبل الزلزال.برنامج الأغذية العالمي/Arete/مكتبة الصور

تبرع الآن لمساعدة برنامج الأغذية العالمي في إنقاذ الأرواح في ميانمار


في أعقاب الزلزال الذي ضرب ميانمار وأودى بحياة أكثر من 3,000 شخص، قدّم برنامج الأغذية العالمي مساعدات طارئة لحوالي 24,000 شخص في المناطق الأكثر تضررًا في ماندالاي وناي بي تاو وساغاينغ وشان، مستخدمًا مخزوناته الغذائية الطارئة.

يتوفر أكثر من 200 طن متري من البسكويت المدعم  للتوزيع الفوري،  بالإضافة إلى 7,000 طن متري من الأغذية داخل ميانمار لمساعدة المجتمعات التي تعرضت لأعلى مستويات الدمار.

يهدف برنامج الأغذية العالمي إلى تقديم المساعدات الغذائية لنحو 100,000 شخص بوجبات جاهزة للأكل في المرحلة الأولى من الاستجابة، تليها مساعدات غذائية لنحو 850,000 شخص لمدة شهر واحد.

بدأت عمليات توزيع المساعدات الغذائية الطارئة في  ناي بي تاو  خلال 48 ساعة من وقوع الزلزال يوم الجمعة 28 مارس، وامتدت لاحقًا إلى ساغاينغ وماندالاي وشان – وهي مناطق ضمن المنطقة الجافة في ميانمار، والتي تشهد نزاعات مسلّحة مستمرة منذ سنوات.

وقالت ميليسا هاين، رئيسة قسم الشراكات والاتصال في برنامج الأغذية العالمي بميانمار:
"هذه منطقة تعاني أصلًا من الفقر المزمن والنزاعات المستمرة والنزوح المتكرر. في الواقع، الغالبية العظمى من النازحين خلال السنوات الأربع الماضية كانوا في منطقة ساغاينغ، حيث يوجد أكثر من 1.2 مليون نازح بالفعل."

A boy covers his head with a jacket in an earthquake-struck area, apparently fearing aftershocks
في ماندالاي، وصل برنامج الأغذية العالمي إلى 480 أسرة – أي حوالي 2,400 شخص – حيث فقد جميع السكان تقريبًا منازلهم بسبب الزلزال وما أعقبه من حريق.برنامج الأغذية العالمي/Arete/مكتبة الصور

وفي حي "سين بان" – أحد أكثر الأحياء تضررًا في ماندالاي – وجدت فرق برنامج الأغذية العالمي أنه تم تدمير معظم المنازل، "إما بسبب الزلزال أو بسبب الحريق الكبير الذي تبعه في المنطقة، ما ترك الناس في حالة من القلق والخوف." وأضافت هاين: "حتى لو بقيت المباني قائمة، فإن الكثير من الناس لا يرغبون في العودة إليها خوفًا من الانهيار. لا تزال الهزات الارتدادية تحدث بانتظام."

 

مجاعة تلوح في الأفق

وفقًا للأمم المتحدة، هناك 20 مليون شخص بحاجة إلى الدعم الإنساني في أنحاء البلاد، من بينهم 15 مليون يواجهون انعدامًا للأمن الغذائي، وأكثر من 3.5 مليون نازح بسبب النزاع.

وقد أظهرت التقييمات الأولية التي أجراها برنامج الأغذية العالمي أن انعدام الأمن الغذائي كان منتشراً بالفعل في المناطق المتأثرة بالزلزال: حيث يعيش فيها 5.8 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، من بينهم مليون شخص يواجهون مستويات طارئة من الجوع.ومن المتوقع أن يدفع تأثير الزلزال هذه الأسر المستضعفة إلى مزيد من الجوع وسوء التغذية.
وفي مارس الماضي، اضطر برنامج الأغذية العالمي إلى  تقليص المساعدات الغذائية  لمليون شخص، ليقتصر نطاق استجابته الطارئة داخل البلاد على 35,000 شخص فقط.

وقالت هاين: "تم اتخاذ هذه التخفيضات نظراً للعجز في التمويل – وهذه الفجوات لا تزال مستمرة، في حين أن الاحتياجات الإنسانية قد ازدادت بشكل كبير."

من جهته، حذر مايكل دانفورد ، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في ميانمار من أن هذا العجز في التمويل لا يمكن أن يستمر.

A women sat on the groun outdoors with a child, bags of food assistance, as another looks on in front of a damaged building
أسرة بحاجة إلى مأوى في ساغاينغ، حيث يعمل برنامج الأغذية العالمي مع شركائه على تقييم الاحتياجات بشكل عاجل، إلى جانب ولايات ماندالاي وناي بي تاو وشان، مع تقييم إمكانية الوصول إلى الأسواق وقدرتها التشغيلية.

وقال دانفورد: "بدون التمويل، لا يمكننا تلبية الاحتياجات – لا يمكننا تقديم الاستجابة المطلوبة."
وأضاف في حديثه إلى أخبار الأمم المتحدة: "المباني مدمّرة، والبنية التحتية معطلة، وعند نقاط توزيع الغذاء، تلتقي بالأشخاص المتضررين وتسمع قصصهم... إنها مأساة حقيقية."

ويواصل العاملون في المجال الإنساني مواجهة تحديات كبيرة في الوصول إلى المناطق المتأثرة بسبب الأضرار والانقطاع في خدمات الاتصالات.

وأشار دانفورد إلى أن "الاستجابة تتطلب جهدًا متكاملًا وشاملًا"، مؤكدًا أن برنامج الأغذية العالمي يعمل بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومنظمة الصحة العالمية، ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية. ويقوم البرنامج بالتنسيق مع شركائه لتأسيس مركز لوجستي طارئ، ونظم اتصالات طارئة لإطلاق استجابة منقذة للحياة.

A woman signs a document on a clipboard at a food distribution point, with a WFP box of food assistance in view
ومنذ بدء توزيع الأغذية في 30 مارس، تلقى 1,000 شخص في ناي بي تاو حصصًا من البسكويت المدعّم.

ودعا دانفورد إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق "خلال هذه الفترة التي نحتاج فيها جميعًا إلى العمل والاستجابة" متماشيًا  مع  مبادئ الأمم المتحدة المتمثلة في الإنسانية والحياد والنزاهة والاستقلالية ،  وقال:  نحتاج للوصول إلى السكان المتأثرين، وإجراء التقييمات، وإطلاق الاستجابة على وجه السرعة."

وفي 31 مارس، التقى دانفورد ببعض الناجين من انهيار مسجد، قائلاً:
"الكثيرون فقدوا أحبّاءهم، وكان برنامج الأغذية العالمي يقدّم الدعم الأساسي للأسر التي فقدت معيلها. قصص مأساوية ومؤلمة، وتؤكد على الحاجة الملحّة لاستجابة دولية سريعة وسخية من المانحين."         

A monk looks contemplative standing in front of an earthquake damaged building
في ماندالاي – مركز الزلزال – زادت الهزات الارتدادية من معاناة السكان.

الناس بصوتهم:

وفي مدينة "باينمانا" بالقرب من ناي بي تاو، قال أحد السكان لبرنامج الأغذية العالمي:
"نحن 15 شخصًا نعيش تحت سقف واحد – أو ما تبقّى منه. لا نملك المال لإعادة البناء. أربعة منّا يعملون كعمّال باليومية عندما تتوفر فرص العمل، لكن كل شيء توقف الآن.
في مجتمعنا، توفي 23 شخصًا وأُصيب كثيرون. أغلب العائلات الآن تنام في الشارع. الزلزال انتهى، لكنه تركنا بلا شيء. لا دخل، ولا بداية جديدة. المال الذي نملكه لن يكفينا لأكثر من ثلاثة أيام."

وقالت امرأة في السبعينيات من عمرها:
"كنت أبيع المياه المعبأة في السوق – هكذا كنت أعيش. كنت أكسب 3,000 كيات (حوالي 0.72 دولارًا أمريكيًا) يوميًا. الآن، لم يتبق لنا سوى الغموض. توقّف الاهتزاز، لكن الخوف لا يزال قائمًا."

ويعمل برنامج الأغذية العالمي على تأمين الموارد الإضافية اللازمة لتوسيع نطاق الاستجابة في ميانمار.

تبرع الآن – ساعد برنامج الأغذية العالمي في إنقاذ الأرواح في ميانمار.اطّلع على المزيد حول حالة الطوارئ في ميانمار

الآن هو الوقت المناسب
لاتخاذ خطوة

يعتمد برنامج الأغذية العالمي على المساهمات الطوعية بالكامل لذا فإن لكل تبرع قيمته
تبرّع الآن