سوريا: "كل ما أصلحناه، لن يتحطم مرة أخرى."
قصة | 16 مارس 2020
لقد أدى ما يزيد عن العقد من الصراع، إلى جانب الصدمات الاقتصادية وغيرها من الصدمات المتعاقبة، إلى مصاعب غير مسبوقة في سوريا. أدت الزلازل التي ضربت شمال وغرب سوريا في فبراير/شباط 2023 إلى تفاقم أزمة إنسانية طويلة الأمد في البلاد، مما ترك الأسر المنهكة بلا شيء تقريبًا.
قبل وقوع الزلازل، كان 12.1 مليون شخص بالفعل في قبضة الجوع، وكان 2.9 مليون شخص يقتربون من حافة الجوع. كما ظهرت التغذية باعتبارها مصدر قلق كبير. وقد وصل التقزم (النمو المحدود بسبب سوء التغذية) وسوء التغذية لدى الأمهات إلى مستويات غير مسبوقة بحلول نهاية عام 2022.
زادت الزلازل من تعقيد إمكانية الحصول على الغذاء، مع إلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية بما في ذلك المخابز والمستودعات. نزح آلاف الأشخاص و/أو أصبحوا غير قادرين على كسب لقمة العيش.
ونظرًا لتصاعد الاحتياجات في سوريا والموارد المحدودة، اضطر برنامج الأغذية العالمي إلى خفض عدد حالاته بنسبة تزيد عن 40 بالمائة في يوليو/تموز 2023، مما أدى إلى انخفاض عدد الأشخاص من 5.5 مليون شخص إلى 3.2 مليون شخص. وكانت معظم الأسر المتضررة تتلقى بالفعل نصف الحصص الغذائية بسبب قيود التمويل.
يدعو برنامج الأغذية العالمي شركاءه الدوليين إلى تكثيف دعمهم اللازم للوصول إلى من هم في أمس الحاجة إلى المساعدات الغذائية العاجلة.