Skip to main content

بلجيكا تدعم عمليات برنامج الأغذية العالمي في خمسة بلدان تزداد فيها الاحتياجات على نحو استثنائي

القاهرة - رحب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بحزمة تبرعات يبلغ مجموعها 7.5 مليون يورو (حوالي 8.1 مليون دولار أمريكي) مقدمة من حكومة بلجيكا لدعم استجابة البرنامج للاحتياجات الغذائية المتزايدة في إثيوبيا، والأردن، ولبنان، وفلسطين، وسوريا.

ويأتي دعم بلجيكا في وقت يحتاج فيه برنامج الأغذية العالمي بشدة للتمويل لدعم البلدان الخمس. وسيتيح هذا التبرع الذي جاء في الوقت المناسب للبرنامج مواصلة تقديم المساعدات الحيوية لملايين الأشخاص الذين تضرروا من النزاعات والنزوح والركود الاقتصادي في إفريقيا والشرق الأوسط.

 

وتدعم بلجيكا عمليات برنامج الأغذية العالمي في فلسطين بمبلغ 2 مليون يورو لتقديم المساعدات لنحو 157600 شخص من أفقر الفئات وأشدها معاناة من انعدام الأمن الغذائي في قطاع غزة، وأكثر من 70 في المائة منهم من النساء والأطفال. وبينما يعيشون بالفعل على حافة الهاوية ولا يمكنهم وضع الطعام على موائدهم، تعتمد عشرات الآلاف من الأسر في قطاع غزة على المساعدات الغذائية التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي باعتبارها شبكة الأمان الوحيدة لديهم لمواجهة الصعوبات مع تراجع إمكانية الوصول إلى مخصصات الشئون الاجتماعية الوطنية. ويقدم برنامج الأغذية العالمي المساعدات عن طريق التحويل النقدي في شكل قسائم غذائية إلكترونية لغالبية الأسر وتتلقى نسبة صغيرة حصصًا غذائية شهرية.

 

وفي سوريا، ستتيح المنحة البالغة 2 مليون يورو لبرنامج الأغذية العالمي تلبية الاحتياجات الغذائية لنحو 270000 شخص في جميع أنحاء البلاد من خلال التوزيع المباشر للأغذية. ويأتي ذلك في وقت ارتفعت فيه مستويات انعدام الأمن الغذائي المسجلة منذ بداية الأزمة السورية؛ حيث يعاني 12.4 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي في جميع أنحاء البلاد - أي أكثر من 60 في المائة من السكان - و1.8 مليون شخص آخرون معرضون لخطر الانزلاق في براثن الجوع إذا لم يتم زيادة المساعدات العاجلة. ويقدم البرنامج كل شهر مواد غذائية منقذة للأرواح لأكثر من 5 ملايين سوري من الفئات الأشد ضعفاً واحتياجًا.

 

وفي إثيوبيا، سيتم تخصيص 1.5 مليون يورو من المساهمة البلجيكية لتوفير المساعدات الغذائية للحالات الطارئة والدعم التغذوي لنحو 1.5 مليون شخص في منطقة تيغراي. ويهدف برنامج الأغذية العالمي إلى الوصول إلى 3 ملايين شخص تضرروا من النزاع الدائر في تيغراي وهم بحاجة ماسة إلى الدعم. ويحتاج أكثر من 5 ملايين شخص، أي 91 بالمائة من سكان تيغراي، إلى المساعدات الغذائية عاجلة. وقد أثر النزاع المستمر أيضًا على أجزاء أخرى من شمال إثيوبيا، مما يهدد بمزيد من تفاقم انعدام الأمن الغذائي للأسر الضعيفة بالفعل في إقليمي أمهرة وعفر حيث يواجه 1.7 مليون شخص مستويات طارئة من الجوع إلى جانب نزوح أكثر من 800000 شخص.

 

وفي الأردن، ستساعد المساهمة المقدمة من بلجيكا والبالغة مليون يورو لبرنامج الأغذية العالمي في توفير المساعدات الغذائية من خلال التحويلات النقدية لنحو 35840 لاجئًا من إجمالي 465000 من اللاجئين المستضعفين في الأردن في المخيمات والمجتمعات المضيفة - ومعظمهم من سوريا. وقد أثرت التداعيات الاجتماعية والاقتصادية لجائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) بشكل لا يصدق على أسر اللاجئين حيث ارتفعت مستويات انعدام الأمن الغذائي والفقر بين أسر اللاجئين في المخيمات والمجتمعات نتيجة لخسارة سبل كسب العيش.

 

وقد تلقى لبنان - الذي يمر بأزمة اقتصادية غير مسبوقة - مليون يورو من بلجيكا لتوفير حصص غذائية لمدة 12 شهرًا لأكثر من 4600 لبناني من المستضعفين. وستسمح هذه الأموال لبرنامج الأغذية العالمي بمواصلة الاستجابة للاحتياجات المتزايدة حيث أصبح الحصول على الغذاء وتوافره من القضايا الرئيسية، وذلك في الوقت الذي ارتفعت فيه أسعار المواد الغذائية وأصبحت بعيدة المنال لغالبية السكان. وقد تضاعف مؤشر معدل انتشار الفقر بين اللبنانيين تقريبًا في مارس/آذار الماضي، حيث سقط 3 ملايين شخص في براثن الفقر مقارنة بنحو 1.7 مليون في عام 2020. ويدعم برنامج الأغذية العالمي 1 من كل 4 أشخاص في لبنان - وهذا يشمل ما يقرب من نصف مليون لبناني و1.2 مليون لاجئ.

 

يتمتع برنامج الأغذية العالمي بشراكة قوية مع بلجيكا، تتميز باتباع نهج تعاوني. ويعد توفير تمويل مرن متعدد السنوات ويمكن التنبؤ به عنصر اً مهماً في الاستراتيجية البلجيكية لدعم العمل الإنساني وفي شراكتنا. ففي عام 2020، ساهمت بلجيكا إجمالاً بما يزيد على 32 مليون دولار أمريكي. وهي تحتل المرتبة 25 في قائمة أكبر الجهات المانحة لبرنامج الأغذية العالمي والمرتبة الثانية ضمن أكبر المساهمين في حساب عمليات الاستجابة الفورية - وهو حساب يعتمد عليه برنامج الأغذية العالمي في الاستجابة السريعة لحالات الطوارئ من أجل إنقاذ الأرواح. وتدعم بلجيكا المشروعات التنموية التي يقوم بها برنامج الأغذية العالمي والتي تتجاوز المساعدة الغذائية، بما في ذلك الابتكار والخدمات الجوية الإنسانية التابعة للأمم المتحدة.

#                                     #                                           #

برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة هو الحائز على جائزة نوبل للسلام لعام 2020. وهو أكبر منظمة إنسانية في العالم تقوم بإنقاذ الأرواح في حالات الطوارئ وتستخدم المساعدة الغذائية من أجل تمهيد السبيل نحو السلام والاستقرار والازدهار للناس الذين يتعافون من النزاعات والكوارث وآثار تغيّر المناخ.

 

 

 

موضوعات

بلجيكا إثيوبيا الأردن فلسطين سوريا لبنان التمويل

اتصل بنا

 

للحصول على مزيد من المعلومات، يرجى الاتصال:

 

ريم ندا، برنامج الأغذية العالمي، القاهرة، جوال: 00201066634522

بريد إلكتروني: reem.nada@wfp.org