Skip to main content

برنامج الأغذية العالمي يحتفل بالجهود الوطنية للقضاء علي الجوع وسوء التغذية

برنامج الأغذية العالمي يحتفل بالجهود الوطنية للقضاء علي الجوع وسوء التغذية
يحتفل اليوم برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة بيوم الأغذية العالمي من خلال تكريم القيادات الجريئة والمساهمات الكبرى للحكومات الوطنية من أجل إيجاد حلول دائمة لمشكلة الجوع وسوء التغذية.

روما – يحتفل اليوم برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة بيوم الأغذية العالمي من خلال تكريم القيادات الجريئة والمساهمات الكبرى للحكومات الوطنية من أجل إيجاد حلول دائمة لمشكلة الجوع وسوء التغذية. 

وقالت شيلا سيسولو، نائب المدير التنفيذي للبرنامج لحلول مكافحة الجوع: "عندما نعمل معا تصبح لدينا القدرة على إحداث تغيير حقيقى فى حياة الملايين من الناس الذين لولا ذلك لكان عليهم الصراع من أجل إطعام أسرهم." وأضافت: "من خلال شراكاتنا مع الحكومات والسلطات المحلية وصغار المزارعين فإن البرنامج يساعد على طرح مشروعات مبتكرة تدعم التغذية وتعمل علي بناء حلول مستدامة للجوع."

حل مشكلة الجوع

ففي الشهر الماضي، أصبحت حكومة جمهورية الرأس الأخضر مسئولة بالكامل عن البرنامج الوطنى للوجبات المدرسية بعد أكثر من ثلاثة عقود من التعاون مع برنامج الأغذية العالمي. وهذا الانتقال هو مثال مشرق لمبادرة حكومية لحل مشكلة الجوع والحفاظ على استمرار مشروع يساعد على بناء عقول الأطفال ويجعلهم يتمتعون بصحة جيدة، وفي الوقت نفسه يستثمر في مستقبل جمهورية الرأس الأخضر وشعبها.

وأضافت سيسولو قائلة: "إن القادة يغتنمون الفرصة لينسقون بين السياسات والبرامج والموارد الفعالة والأولويات الوطنية والإقليمية." وأبرزت سيسولو أثر الاستراتيجيات الوطنية الشاملة التي صممت بهدف زيادة الإنتاج الزراعي وتحسين التغذية وتعزيز نظم الحماية الاجتماعية وضمان حصول الأطفال علي الغذاء المناسب فى الوقت المناسب. 

دعم خطط الأمن الغذائي

ومن خلال الوجود الميدانى الفريد لبرنامج الأغذية العالمي فى أكثر من 70 بلدا حول العالم وما يزيد على أربعة عقود من الخبرة فى تلبية الاحتياجات الغذائية للنساء والأطفال والأسر فإن البرنامج يفخر بالعمل بشكل وثيق مع الحكومات الوطنية والمؤسسات وشركات القطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية وغيرها لدعم خطط الأمن الغذائى الحكومية والمساعدة علي تنفيذها بنجاح. 

وفى كثير من المناطق التى يعمل بها البرنامج تقود البلدان عمليات تطوير شبكات الأمن الغذائى. ويلعب البرنامج دوراً حيوياً داعماً من خلال تقديم الخبرة والموارد لتصميم هذه البرامج المستدامة والمبتكرة ورفع مستواها وتحويل الرؤية الجريئة لتحقيق الأمن الغذائى الدائم إلى واقع ملموس للعديد من المحتاجين. 

متحدون ضد الجوع

واختير عنوان "متحدون ضد الجوع" للاحتفال بيوم الأغذية العالمي لهذا العام للإقرار بالجهود المبذولة فى مكافحة الجوع على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية. ويعكس هذا الشعار مساهمة البرنامج في الخطط الوطنية للأمن الغذائى من خلال نشر مجموعة من الأدوات المبتكرة التى تختلف من بلد إلى آخر. وجميعها تركز على تسخير كل الإمكانات الزراعية لتحسين الوصول إلى الطعام المغذى الذى هو لبنة بناء الحياة.

ومن الأمثلة على ذلك: 

مصر – يعمل برنامج الأغذية العالمي والتحالف العالمي لتحسين التغذية (GAIN) مع الحكومة المصرية فى مشروع وطنى لإضافة المغذيات إلى دقيق القمح، فهو المكون الأساسي في الخبز البلدي الذي يمثل السلعة الغذائية الرئيسية للمصريين، ومن ثم نحمي 50 مليون مصرى من فقر الدم ونقص المغذيات الدقيقة الأخرى. وأدى نجاح تنفيذ هذا المشروع إلى تبني الحكومة المصرية برنامجاً وطنياً جديداً بالشراكة مع برنامج الأغذية العالمي لإضافة فيتامينات (أ) و (د) إلى الزيت النباتي المدعم والذى يصل إلى أكثر من 60 مليون مصرى. شاهد هذه التقرير المصور عن رحلة الخبز البلدي في مصر

غانا – يوفر برنامج الوجبات المدرسية فى غانا الذي ينفذه برنامج الأغذية حالياً وجبات خلال اليوم الدراسي لـ150 ألف طفل يومياً، وذلك باستخدام المواد الغذائية التى يزرعها المزارعون فى غانا. ومن خلال العمل مع الحكومة وشراء أغذية الوجبات المدرسية محلياً يدعم البرنامج التعليم ويزيد من دخل المزارعين المحليين ويحد من الجوع على المدى القصير وسوء التغذية عن طريق توفير الأغذية المدعمة بالفيتامينات والمعادن. 

جواتيمالا – مبادرة برنامج الأغذية العالمي المبتكرة الشراء من أجل التقدم تمكن البرنامج من استخدام قوته الشرائية لمساعدة المزارعين على الدخول في الأسواق الزراعية وتعزيز الإنتاج الزراعى. وفى جواتيمالا، كان معنى ذلك تمكين 48 امرأة في إحدى منظمات المزارعين من البيع لبرنامج الأغذية العالمي مباشرة وبدون وسيط، كما مكنهم المشروع من تجفيف الذرة وتنظيفها بأنفسهن وليس من خلال مطحن محلي. وهذا مكن النساء من تحقيق سعر أعلى نتيجة بيع منتج من نوعية أفضل. 

بنجلاديش – يعمل برنامج الأغذية العالمي بشكل وثيق مع حكومة بنجلاديش لبناء قدرة المجتمعات المحلية على مواجهة الكوارث الطبيعية. وقد أسفر تبنى استراتيجيات التكيف مع تغير المناخ عن رفع 30 ألف مسكن فوق مستويات الفيضان، ويجرى تدريب 1.6 مليون امرأة على التأهب للكوارث. وتمتد هذه الشراكة منذ 30 عاماً تم خلالها بناء 26 ألف كيلومتر من الطرق المرتفعة في المناطق الريفية لربط ملايين الناس بالأسواق خلال الفيضانات. وكذلك تم بناء وإعادة تأهيل 17 ألف كيلومتر من جدران الحماية على الأنهار والسواحل لحماية التربة الزراعية من تسرب المياه المالحة والإطماء والتعرية.  

صور عالية الجودة لنشرها بمناسبة يوم الأغذية العالمي 

 

اتصل بنا

عبير عطيفة, المتحدث الإعلامي ومدير الوحدة الإقليمية للإعلام بالقاهرة
abeer.etefa@wfp.org
25281730(202+)