كندا تدعم عمل برنامج الأغذية العالمي من أجل إنقاذ الأرواح في العراق
بغداد - في عام 2021، تلقّى برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة مساهمة من حكومة كندا بمبلغ 5.5 مليون دولار كندي، بما فيها مليون دولار كندي من مشروع إقليمي بين كندا وبرنامج الأغذية العالمي. وبفضل هذه المنحة تمکّن برنامج الأغذية العالمي من تقديم المساعدة الغذائية إلى 255000 أسرة عراقية نازحة و72000 لاجئ سوري يعيشون في المخيمات فضلاً عن أنشطة استعادة سُبل المعيشة في حالات الطوارئ طوال عام 2021.
يركّزُ برنامجُ الأغذية العالمي على النساء والشباب في جميع أعماله، بما في ذلك التمويل الكندي، من خلال مشاريع سبل العيش الحضرية المبتكرة التي قدّمت التدريب المهني والتدريب على المهارات لمن هم في أمس الحاجة إليها في المدن والبلدات، مع تدريس التسويق عبر الإنترنت. فعلى المدى الطويل، تدعمُ مثل هذه الأنشطة المشاركين لتوفير سُبل المعيشة لأنفسهم وأسرهم.
وفي هذا الصدد قال علي رضا قريشي، مُمثل برنامج الأغذية العالمي في العراق " لقد مكّنت هذه المساهمة الكندية علی امتداد سنوات متعدّدة برنامج الأغذية العالمي من مواصلة تقديم المساعدة الغذائية الشهرية للأسر الأكثر ضعفاً، إلى جانب مساعدة الناس على إعادة بناء حياتهم". وأضاف قائلاً "تساعد مثلُ هذه الأنشطة في تغيير حياة العراقيين الذين يعودون إلى ديارهم ويحاولون الاعتماد علی أنفسهم لتسییر أمورهم من جدید بعد الصراع، وذلك من خلال مشاريعنا لبناء القدرة على الصمود وإيجاد سُبل المعيشة، والتي تعزّزُ أيضاً ريادة الأعمال."
وفي عام 2021، كان أكثر من نصف المشاركين في أنشطة برنامج الأغذية العالمي لإیجاد سُبل المعيشة الحضرية من النساء. وبهذا النهج المتعدد السنوات، أتاحت مساهمة كندا لبرنامج الأغذية العالمي التخطيط الفعّال لتقدیم مساعدته لدعم من هم أشد الناس احتياجاً.
کما أنّ برنامج الأغذية العالمي قد أكمل، في العام الماضي، برنامجاً یرمي إلی تغيير النظرة نحو المفاهيم الجنسانية من خلال تعزيز إدماج المنظور الجنساني وتعميمه في جميع مستويات التخطيط والتنفيذ لأنشطته. ويستفید هذا البرنامج مِن سنواتِ مِن العمل في سبیل تعزیز المساواة المبنية على النوع الاجتماعي (بين الجنسين) ووجود سياسات واستراتيجيات على أرض الواقع لضمان إعطاء الأولوية للنساء والفتيات.
إنّ برنامج الأغذية العالمي ممتن لحكومة كندا وشعبها لدعمهما المستمر والثابت للأسر الأكثر ضعفاً في العراق وأطفالها، وخاصة الأسر التي تعيلها نساء.