Skip to main content

برنامج الأغذية العالمي يقدم المساعدة لآلاف الأسر المحتاجة في العراق بفضل الدعم المتواصل من الولايات المتحدة

تدعم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية المساعدات النقدية الشهرية التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي للأسر في المخيمات في العراق. برنامج الأغذية العالمي/محمد عباس
بغداد – رحب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بتلقي مساهمة سخية مقدمة من مكتب المساعدة الإنسانية التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية قدرها 16.8 مليون دولار أمريكي، التي ستدعم بشكل مباشر المساعدات الغذائية المقدمة لأسر النازحين واللاجئين، كما ستستخدم في رقمنة نظام التوزيع العام (البطاقة التموينية) للحصص الغذائية.

وتأتي أحدث مساهمة مقدمة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لتجعلها الجهة المانحة الأكثر أهمية لبرنامج الأغذية العالمي في عام 2020، حيث تدعم ما يصل إلى 280 ألف نازح عراقي و76 ألف لاجئ سوري من خلال المساعدات النقدية والقسائم التي تلبي احتياجاتهم الغذائية العاجلة. ويأتي هذا الدعم الجديد في وقت تسببت فيه جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) -وما واكبها من حالات انقطاع في الوصول إلى الغذاء- بشكل خاص في الكشف عن بعض الأسر الأشد ضعفاً واحتياجاً في العراق.

 

ومن جانبه، قال جون كارديناس، مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في العراق: "تواصل الولايات المتحدة دعمها لبرنامج الأغذية العالمي لتقديم المساعدات المنقذة للحياة للأشخاص المتضررين من الأزمة في العراق، بما في ذلك النازحون واللاجئون. وهذا الدعم سيساعد الأسر على تجاوز هذا الوقت العصيب الذي تتزايد فيه الاحتياجات جراء جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19)."

 

وفي الوقت نفسه، تهدف رقمنة نظام التوزيع العام بالتعاون مع وزارة التجارة إلى وضع نظام أكثر كفاءة لتوزيع الحصص الغذائية، مما يساعد على ضمان وصول الغذاء المناسب إلى الأشخاص المناسبين في الوقت المناسب. ويتيح إطلاق أحدث تطبيقات الهاتف الذكي "تمويني" للأسر بتحديث البيانات وتحميل المستندات الداعمة من المنزل، مما يحد من الحركة غير الضرورية إلى مكاتب نظام التوزيع العام. وعلى المدى الأطول، يستهدف نظام التوزيع الإلكتروني وتطبيق تمويني إلى تغطية 8 ملايين أسرة في العراق.

 

وقال عبد الرحمن ميجاج، ممثل برنامج الاغذية العالمي في العراق: "نحن ممتنون للولايات المتحدة، حكومةً وشعباً، على الدعم المقدم لمساعدة الأسر في العراق على توفير الغذاء لأفرادها. وخلال الجائحة، لجأ الكثيرون إلى اتباع آليات التكيف السلبي - مثل تناول كميات طعام أقل، أو اقتراض الطعام أو الأموال. وستساعد هذه المساهمة المقدمة من مكتب المساعدات الإنسانية التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية الأسر على تغطية نفقاتها في هذا الوقت الحرج."

 

ويشير أحدث تحليل أجراه برنامج الأغذية العالمي بعنوان "Hunger Snapshot" إلى أنه منذ الأسبوع الماضي طرأت زيادة تبلغ أكثر من 75000 أسرة على عدد الأسر التي تلجأ إلى استراتيجيات التكيف السلبي، وأن 2.7 مليون شخص في العراق ليس لديهم ما يكفي من الطعام. ويحتاج برنامج الأغذية العالمي بشكل عاجل إلى 20.7 مليون دولار أمريكي إضافية لمواصلة تقديم المساعدات الغذائية المنقذة للحياة لدعم الأسر خلال الأشهر الست القادمة.