الاتحاد الأوروبي يدعم السودان في الأوقات الصعبة
الخرطوم – رحب برنامج الأغذية العالمي بمساهمة تكميلية بلغت 7 ملايين يورو إضافة إلى الستة ملايين التي تلقاها البرنامج في عام 2018. وسيدعم التمويل المقدم من دائرة المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية والحماية المدنية (إيكو) عمليات الطوارئ في السودان.
سوف يدعم التمويل الذي قدمته إيكو الأنشطة الحيوية التي تشمل المساعدات التغذوية للأمهات والأطفال في المناطق النائية حيث يقدم برنامج الأغذية العالمي مكملات غذائية لمعالجة سوء التغذية ومنع حدوثه علاوة على جلسات التوعية التغذوية. ويؤثر سوء التغذية على نحو 1.8 مليون طفل دون سن الخامسة في كل أنحاء السودان.
كما ستدعم هذه المنحة مشروع التحويلات النقدية للفئات المستضعفة التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي من خلال توفير المساعدات إلى نحو 600,000 شخص من النازحين داخلياً واللاجئين في ولايتي شمال وجنوب دارفور الذين يحتاجون إليها بشدة.
وقد أظهرت الأبحاث أن التحويلات النقدية تمنح الأشخاص غير الآمنين غذائياً الاحساس بالاستقلالية والقدرة على تلبية معظم احتياجاتهم الأساسية التي تشمل الغذاء والمأوى والمياه، بينما تعمل في الوقت نفسه على تخفيف المعاناة وتعزيز الاقتصاد المحلي. ويعتبر السودان من بين الدول الأقل نمواً في العالم ويظل يواجه آثار النزاعات الممتدة والظروف المناخية القاسية.
وسيتمكن برنامج الأغذية العالمي من خلال المساهمة السخية المقدمة من دائرة المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية والحماية المدنية (إيكو) من مواصلة تنفيذ نظام التحويل "الهجين" المبتكر، حيث يتم تزويد السكان غير الآمنين غذائياً بمزيج من الغذاء والنقد والقسائم الغذائية.
إن شراكة دائرة المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية والحماية المدنية (إيكو) وبرنامج الأغذية العالمي في السودان قائمة منذ أمد طويل، فقد قدمت إيكو مساهمات تزيد على 153 مليون يورو (172 مليون دولار أمريكي) منذ عام 2012. وقد ساعدت تلك المساهمات في دعم المتضررين من النزاعات، والكوارث الطبيعية وتغير المناخ.